البارت الثاني

73 8 78
                                    

فور خروجي من الشقه شعرت بختناق في انفاسي وكأن روحي متعلقه به .....فبتسمت بألم فأنا لن استطيع تركه وايضا ليس لدي ملجأ سواه حاليا ...فرجعت الى الشقه ...وفور دلوفي وجدته يجلس على ركبتيه ويضع وجهه بين يديه وكأنه يقاوم شي ما فاردفت بخوف عليه ولكن غلفته بالبرود التام .......

"ليه بتعمل فينا كذا ....قولتلك هتحملك العمر كله بس انته الي مش راضي "

وكأنه لم ينتبه لدلوفي سواء عندما تكلمت فرفع وجهه الي وبلهفه بانت واضحه عليه الا انه اصطنع الضجر وعدم المبالاه ....

"ايه الي رجعك "

لم احتمل عدم مبالاته وكأني لا اعنيه فنحن كنساء اهم شي بنسبه لنا انا نشعر بقيمتنا في حياة الاشخاص الذين نحبهم فاردفت ببكاء وانا ارفض فكرة انه لا يبالي لي .....

"ادهم ليه مش عايز تفهم انه لما قولتلك اني بحبك كنت بقصد كل حاجه فيها وانها مش مجرد كلام قولته وخلاص ....لا انا كان قصدي اني هتحملك طوال حياتك حتى لو هتطردني او تضربني او حتى تهيني وجرب حظك لو عايز تتأكد "

رغم اني توقعت ان يهدأ بعد اعترافي الصريح الا انه خالف توقعي للمرة التى لا اعلم عددها وهو يردف بنفاض صبر وصراخ .....

"ودا الي مش عايزه ....انا مش عايز امد ايدي عليك لأن دا مش من طبعي وحتى لو كان طبعي فأنتي اخر واحده افكر اني ارفع ايدي عليها لأنك اكثر مخلوقه مش عايزها تكرهني "

وكم اصابني كلامه بالعجز والألم ولكني اردفت بندفاع دون اي تفكير ....

"بس انا مستحيل اكرهك لأي سبب"

فرفع عينيه الي بعدم تصديق وقد اعتلت شفتيه ابتسامة سخريه وكأنه يخبرني اليس من قليل قررتي تركي واردف بألم وكأنه لا يريد المواصله بالحديث ......

"ابوس ايدك يا زينب امشي وخليني ....عارف اني هتألم بس صدقيني افضل بألف مرة من اني اعيش بخوف من انك تتركيني بأي لحظه ....أنتي خليتني زي السجين الي بينتظر الحكم عليه ....وانتي اخذه دور القاضي الي هيدلي باعدامي او الافراج عني ...وانا بجد مش قادر اتحمل الشعور دا "

حقا استغربت من افكاره فلماذا يظن اني سأتركه انا من المستحيل انا اتركه لاي سبب فأنا لم استغنى عن عائلتي لمجرد شعور مراهقه او شعور بالشفقه او حتى شعور لست متأكده منه ....فأردفت ببكاء وشهقاتي تتعالأ ......

"بس انته غلطان لاني مش القاضي انا زينبتك انا حبك الحلال يا ادهم ....انا الي اول ما حسيت بأن قلبك بدأ يدق ليه قررت تكتب الكتاب عليه عشان لم تفكر بيه ميكونش حرام ....انا الي ضليت تستغفر ربك انك مسكت ايدي عشان تأخذني لبابا عشان تكتب عليه .....انا زينبتك الي كنت بتصونها وبتحميها انا روحك "

ورغم اني شاهدت عدم قدرته لنفي هذا الا انه اردف بقوة لتحطيمي وكأنه اصبح هدفه بهذه الحياة ....

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 11, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الحب الحقيقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن