اجنحة الحريّة الفرنسية

3

..... 

بين المشاة في الطرقات هناك عربة نبيل مزخرفة بأجمل و ارصع الجواهر و الذهب يحيطها من كل جنباتها

العربة الثقيلة تجرها الخيول في طرقات فرنسا الحجرية بينما عامة الناس يبتعدون و علامات الامتعاض و الكره تعلو وجوههم

كونهم يضطرون للعمل طوال حياتهم و لا يحصّلون ربع ما ينفقه النبلاء كل يوم من حفلات و فساتين و مجوهرات و حلي

وهم يعيشون في بيوتهم الركيكة المتزعزعة التي لا تكاد تحميهم من برد الشتاء بينما النبلاء الخنازير يعيشون في قصورهم و يتناولون الخمر و اللحم و كل ما طاب لهم و حولهم الرقيق يخدمونهم

داخل تلك العربة هناك فتاة فاتنة الجمال بعمر الرابعة عشر

ان الفتاة تبدو كالدمية الجميلة بخدودها الممتلئة الوردية و رموشها الطويلة و شعرها الاحمر كالدم السائل 

لديها عيون ذات لون اخضر كحجر الزمرد

________________________________

(اه..انني متحمسة لشراء فستان جديد ، انني افكر بفستان بلون اخضر مع اشريطة عليه )

تتوقف العربة و يفتح الباب رجل بملابس رثة و بالية و هو يقول : سيدتي لقد وصلنا

تنزل الفتاة من العربة  بهدوء و رقي و هي تمسك بفستانها الازرق الذي تكسوه الجواهر التي تدلّ على الترف

تتحسس الفتاة جيبها لتتأكد من وجود كيس المال الذي كانت تجمعه طوال الاسبوع والذي فيه ثمانية قطع ذهبية

( حان الوقت لنذهب للتسوق ولكنني لا اعلم اي متجر يجب علي الدخول اليه..)

(ان الرائحة هنا قذرة بشكل لا يطاق ) تقول وهي تمسك انفها

تمشي الفتاة بين ارجاء الشوارع مع حارسها الشخصي

________________________________

(فتاة نبيلة!!)

(انها افضل فريسة فهي ممتلئة بالمال و الذهب ! يالحظي) قال اندريه بينه و بين نفسه