5

13 2 0
                                    



نطقت ليزا: ا..ارجوكِ! اتركِ اخواني وعاقبيني بدلا منهم!! انا المخطأة!


ميرفا : كلا!! مالذي تعنينه!؟

ماثيو : لن اسمح لكِ بذلك!!

ليزا : انه الحلّ الوحيد .. انا مستعدة لأن افعل اي شيء لكم

ماثيو : لا تستمعي لهم !! ( مخاطبا ايفون ) عاقبيني انا بدلا عنهم !!

اندريه : لماذا بدأ الجميع يصبح مجنونا؟!


___________________________________


( ليزا)

بدأت دموعي تسقط بدون وعي مني...

رغم انني عرضت ان يتم معاقبتي بدلا منهم الا انهم مازالوا يصرون على الا يحدث ذلك..

انهم حمقى...لكنهم عائلتي



___________________________________


تجمدت ايفون في مكانها فهي لا تعي ما يحدث

لماذا يضحون بنفسهم لبعضهم على الرغم انهم لن يستفيدوا شيئا؟ 

ان هذا حقا شيء غبي ، كيف لهذا ان يحدث هل هذا ممكن حتى؟؟

بدأت الأسئلة الواحدة تلو الاخرى تدور في رأس ايفون 

كل ما علمني اياه والداي انني يجب ان اضع نفسي اولا و قبل كل شيء 

ولكن ان تدافع عن شخص اخر لشيء هو ارتكبه فهذا لضربٌ من الخيال بالنسبة لوالداي 


___________________________________


بينما يتجادل الجميع على من سيتلقى العقاب تقاطعهم ايفون قائلة : سأسامحكم !! 

كان الجميع متفاجئا خصوصاً جيمس فهو لم يتوقع ذلك بالمرّة من سيدته 


ايفون : لكن لدي شرط

ماثيو : م..ماهو؟

ايفون : سآتي اليكم من الآن فصاعداً

انديه : لماذا؟؟

ايفون : ليس عليك ان تعرف ، اذاً.. سأذهب الآن و سأعود غدا صباحا

جيمس : سيدتي ! مالذي تتفوهين به ؟!

مشت ايفون بثقة و ثبات و كل ما يراه المراهقون هو ظهرها


راح جيمس يلاحق سيدته وهو يستغيثها لكي تجيب على تساؤلاته

معه حق فالطفلة التي شاهدها وهي تكبر ،، يرها الآن وهي تسامح بعض اللقيطين من الشوارع القذرة و هذا ما كانت تشمئز منه كثيرا


___________________________________


انسحب الحراس بهدوء بعكس دخولهم بينما تركوا هؤلاء المراهقين واقفين مكتوفي الايدي و مصدومين مما حدث

فما ان ذهب الحراس حتى وقع اندريه على الارض لان قدميه لم تعد تقويان على حمله


بدأ بالبكاء كالطفل الصغير وهو يصيح قائلاً : لم يكن قصدي!! اعتذر ! انني آسف

ميرفا : لا عليك اندريه ... هذا شيء من المؤكد ان يحصل

اندريه : ولكن كادت اياديكم تقطع بسبب حماقتي!!

و فجأةً احتضنت ليزا اندريه وهي تبكي وتقول : لا بأس وانا آسفة لقولي انني سآخذ العقاب بدلا منكم لكم دون تفكير !! ،، نسيت انني حينها سأفارقكم وهذا ما لا احبذه

كان الثلاثة يبكون وهم يحتضنون بعضهم البعض كأنه لا يمكن تفرقتهم


ماثيو : اذا انا الوحيد المبتقي؟؟ افسحوا المجال لا أسمح لكم ان تتركونني منبوذ هكذا !


تبدّلت وجوههم من البكاء و الحزن الى الضحك و القهقهات التي تعلوا ذلك المنزل المتهالك


وفي غفلة فتح الباب 

التفت الجميع ليروا من هذا الداخل بدون ان يطرق ليروا ان كان هناك مفاجأة اخرى


اجنحة الحريّة الفرنسيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن