في صباح اليوم التالي استيقظت ملك عازمه أمرها علي الذهاب الي عملها و من ثم الي الطبيب النفسي و لكن ما حدث لها في العمل جعلها تندهش فوجدت أنها ممنوعه من دخول الحجرة الخاصه بها التفتت خلفها لتجد سفيان ينظر اليها بأعين شماته و من ثم ظهر غندر من خلفه فسألته
-في اي.باب الأوضه مقفول ليه يا دكتور؟في حاجه جوه حصلت حضرتك مش عايزني أشوفها و لا ايه؟أعتقد انه من حقي أعرف ليه التصرف ده.
هز غندر رأسه برفض
-ممنوع تشتغلي هنا من بعد اللي حصل امبارح.الدكتور سفيان قدم فيكي شكوى و قال عليكي ممرضه مش دكتور و لما كلمت هادي أستفسر منه طلب فصلك من العمل.
جحظت ملك بعينيها مما سمعته للتو فهذا ليس تدبير سفيان فقط بل تدبير هادي هو الأخر.توجهت الي الخارج و هي شارده الي أن ساقتها قدماها الي العياده النفسيه مثل ما قررت أمس،جلست تنتظر دورها و هي تائهه في أفكارها حتي أنها شعرت باليأس فنهضت لتترك المكان و تعدل عن قرارها في ضرورة العلاج النفسي،أما عن هادي فقد كان في مكتبه منتظر المهاتفه التليفونيه من غندر الذي طمأنه أنه قام بطردها بناء علي رغبته حتي يظن سفيان أنه علي حق انتهت المكالمه و هي لم تأتي خشي أن تفتعل في نفسها مكروه،اتصل بالمنزل جائه الرد أنها لم تصل بعد،أخذ يتصل بها مرارا و تكرارا دون رد منها،عندما وصلت الي باب المشفي و جائت لترحل،شعرت بألم شديد في رأسها حتي أنها تركت حقيبتها تسقط من بين يديها أسرعت لجذبها و حينما تدلت بجسمها الي الاسفل وجدت من يلتقط معها الحقيبه تفاجئ به ألا و هو نادر صاحب العقار الذي كانت تقطن به مع شقيقتها،رفعت رأسها تنظر اليه جيدا و من أين أتي وجدته قد أتي من الداخل أسرع بمصافحتها بكل ود و لكنها تألمت من ظهوره هنا لتتأكد أنه يعالج نفسيا بسبب شقيقتها،شعر بنفورها منه ليبتعد قليلا قائلا
-دكتورة ملك،أنا أسف ،انتي كويسه،أكيد جايه تقابلي حد من زمايلك هنا،أنا كنت بتعالج هنا البركه في دكتور هادي هو اللي جابني هنا و وصي عليا الدكاترة.
بالرغم من حزنها عليه الا أنه عندما أشار الي هادي بالامتنان اطمئنت من داخلها و شعرت بالسعاده لانهاء علاجه فابتسمت قائله
-أنا كويسه يا نادر،أنا مش جايه أزور حد،أنا جايه أتعالج و ما تستغربش،كلنا نفسيتنا بتقع، و علشان أنا معايا راجل زى هادي لازم أفوق لنفسي ،عند اذنك أنا داخله دورى جه.
كانت تشعر بسعادة شديده،و واصلت طريقها الي أن وصلت الي حجرة الطبيب ليهاتف نادر في هذه اللحظة هادي يخبره برؤيته ليطفو هادي من السعاده أنها بالرغم من طردها الا أنها قاومت و قامت بعلاج نفسها لنفسها.
دلفت لتجلس أمام الطبيبه تحتار فيما تقصه عليها،مستتقله ما بخاطرها كي تنطق به،الطبييه تحتاج الصراحه حتي تساعدها و هي تخشي الصراحه،تخشي أن تفشي أسرارها و يسلط الضوء علي مشكلتها و تبقي حديث الساعه،حتي أنها عادت الي اليأس الذي تملكها في بدايه الأمر ،تنحنحت الطبيبه تحثها و تشجعها علي التحدث معها لتضع ملك يديها علي جبينها تفركها من أثر الصداع لتناولها الطبيبه كوب من الماء مع حبة المسكن جعلها تسترخي و تسرد ما مرت به
أنت تقرأ
غرام وانتقام
Actionوما بين الغرام والانتقام كثيراً ما تفقد أشياء وصفات جميله ومحببه . ... فبدلاً من أن تفهم هي معنى الانتقام المصرح به وأنه مشروط ألا يؤذي الجميع ، ذهبت تزيح وتنتقم منه وتتحالف مع الشيطان في سبيل ايقاعه غافله عن ما سيبدر منه لايذائها وايذاء الجميع