سر جودي - Judy's Secret

introduction

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية أعزائي القراء وكمقدمة اتمنى تفعيل الوضع المظلم أثناء القراءة لزيادة الحماس والتشويق .. لندخل أجواء القصة معا ^^

فعلته!!

.
.
.
.
.
.
.
.
.

لنبدأ القراءة ^^
...

.
.
.
.
.
.
.
.
.

مستشفى إبن رشد "حلب/سوريا"

في إحدى غرف المشفى وتحت ضوء خفيف جلس على مقعده متنهداً وهو ينظر إلى الأوراق بتعب للحظات ثم يلتفت بعينيه الزرقاء الباردة إلى الشخص الذي يجلس أمامه على كرسي منتظراً منه الحديث ...

د/كمال : هاه .. تعلم بأنني كنت اتوقع هذه النتيجة صحيح !!

يخفض رأسه بتردد متنهدا ثم يقول : إذا فأنت لم تتوصل لشيء ؟؟

يتنهد الدكتور كمال هو الآخر بضيق وهو يبعد ناظريه عنه ناظراً إلى الأرض فيضع يديه على رأسه محاولا التفكير بما ينبغي عليه قوله ...

د/كمال : انت تعلم .. هاه .. أعني هشام يا بني .. لقد حاولت جاهداً البحث في مرضك ..

يقف من الكرسي ويكمل : الكيمياء ليست من اختصاصي .. فأنا طبيب جراح كما تعلم .. استعنت ببعض زملائي الصيادلة لمعرفة بعض المعلومات حول المادة التي دخلت جسدك ..

يلتفت إليه متنهدا وهو يقول : المادة ... بصراحة لم يتم تحديد أي شيء غير طبيعي في جسدك ..

يخفض هشام رأسه بغصص ليضع السيد كمال يده على كتفه قائلاً : أعلم بأن الأمر قاس .. حاولت جاهداً المساعدة .. بعض زملائي تعجبوا عندما طلبت منهم البحث عن شيء غير طبيعي في دمك وقد سألوني عن صاحب الجرعة ولماذا أقوم بالبحث حولها ..

هشام : ماذا لو كان بعضهم يعرف شيئاً عن ماهية المادة ولكنه اكتفى بالصمت للبحث فيها أكثر ...

يبتسم الدكتور كمال ثم يستدير عائداً إلى مقعده وهو يقول : فكرت في ذلك .. لكن حاولت جاهداً العمل مع أشخاص موثيقين بإمكاني إئتمانهم في ذلك ..

هشام : هل يعلمون ما الشيء الذي تبحث عنه حول ماهية المادة وما تأثيرها !!

د/ كمال: هاه .. تعلم أننا في سوريا وكمجتمع بشكل عام نقف ضد المثلي الجنسية و التحولات و ما شابه ذلك ..

🏻👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻

//ملاحظة//
حتى أنا (الكاتبة) .. لا ادعم هذه الأمور .. للتنويه بأن رواياتي لاتحمل أي أساس خاطئ .. وعلى العكس فإنني أقف ضد هذه السخافات والقرف

.
.
.
.
.
.
.

  د/كمال : .. لذا .. اكتفيت بسؤالهم عن وجود أي مادة غريبة في جسدك .. وكما أخبرتك لم يتم العثور على أي شيء غريب في دمك ... بالنسبة للمادة بالتأكيد لم افصح لهم عن ماهيتها .. اطمئن سرك في بئر "يغمزه" ...

يتنهد هشام بضيق وقد لاحظ أن البحث في الأمر قد انتهى بما ينتهي دائما ليلتفت إلى خاله الدكتور كمال وهو يقف من الكرسي قائلا: هاه .. أعتقد بأنني فقط اتعبك بذلك .. أنا آسف حقا ..

د/كمال : انت لست راض بالنتيجة ... هاه .. انا من عليه الاعتذار لعدم التوصل للنتيجة المطلوبة ...

هشام : لا .. بل أنا من كان عليه الاستسلام منذ بداية فشل تجربتنا الأولى ..

يلتفت إلى خاله مكملاً : بالمناسبة .. لا أريد من والداي أن يعلموا بأنني جئت إلى هنا ...

د/كمال : لن أخبر أحداً بذلك .. اطمئن ...

يهم هشام بالخروج من العيادة ليوقفه الدكتور كمال قائلاً : هشام ... هل ستعود إلى منزلك ؟؟

هشام : لا .. لست مستعداً بعد لرؤية العائلة الكريمة هه .. سأعود من حيث أتيت ..

د/كمال : هاه ... تقصد اليابان هه .. بالمناسبة .. فكرت في ذلك .. كان عليكم البحث في أمر مرضك منذ كنتم هناك كونها ...

هشام: أخبرتك بأن الأمر مستحيل ... سأكون فأر تجارب وحسب إن بحثت هناك ..

يأخذ الدكتور كمال ناظراً إلى هشام للحظات ثم يخفض رأسه قائلاً : أنا لن أترك الأمر أيضاً سوف أواصل المحاولة مجدداً ..

هشام : هه .. أشكرك .. ولكنني يأست من الأمر بالفعل .. فقط انسى الموضوع .. وكما أنني لن آتي مجدداً إلى هنا فقد تعبت من البحث في ذلك ..

يخرج ويغلق الباب خلفه ...

............