الفَصلُ الثٓانْي

365 13 5
                                    

جوارٍ عُلا؟

________________

أستَغفَرُ الله العَظيمَ وَ أتوبُ إلٰيهِ

قراءة ممتعة
________________________________________

جهِزْ نَفسَكَ عزيزيَ الْقارٍئ لِركوبِ آلةِ الزَمَن فالرجوعُ وَ إيايَ لِزَمَنِ الّسلاطينِ وَاحزُم مُخَيِلَتَكَ و اترُك ذاكَ الواقِعَ المُمِل لأمثالِهِ

" أيآ حرْقَةَ قلَبِيَ أُجَرْجَرُ بينَ الأروِقَةِ أَتخَبطُ بينَ الأوامِر، هيَ تأخُذُ حَقَها بيدِها وَلو كُلِفَت انفاساً تخرُجُ للنوىٰ لا تعودُ إلا بضربَةِ الحياةِ "

'منَ الفصلِ السابقِ :

_وقفت كما المحتارة تفكر ، تارة تشاور كبيرة الخدم و تارة ترد بأبصارها الي

لتنده بصوت عالي هز كياني الثابت " جارية عليا "_'





اقتربت إحدى الخادمات توسم رقبتي بالاسود

شعرت بالرهبة كوني واحدة من ثلاثة تم اختيارهن من بين أكثر من ثلاثة آلاف انثى أخرى

إلا أن هذا لم يأخذ من تفكيري حيزا واسعا و لم يبدو علي التأثر خارجيا ، فأنا اجيد التماسك بقوة

تم إعادة ترتيب الصفوف حسب لون الوسم

فوقفت بصف من فتاتين أنا ثالثتهم

بدأت كل خادمة تسحب الصف الذي قد وسمته لخارج القاعة حيث لا ندري

صف تلو الاخر فتاة تلو الاخرى حتى ما تبقى سوانا , الموسومات بالسواد لنتبع هذه المرة رئيسة الجوار بدلا عن الخادمة , تتبعنا كبيرة الخدم حيث لا نعلم

وصلنا لغرفة جميلة موضوع بها خمسة مقاعد جميلة مزينة , اصدرت الفتاتان حذوي اصوات دهشة و اعجاب بخفوت بينما حافظت على جمود ملامحي

"فالتجلسن رجائا يا آنسات"

طلبت رئيسة الجواري منا الجلوس بصوت رزين ، لنفعل او لنقل اني من فعلت فقد وقفت الفتاتان حذوي كالخرقاوتان بينما تقدمت للجلوس و ظهري يفتك به الالم ليفعلن المثل

اسندت ظهري بإستقامة على ظهر المقعد شمخ رأسي و وضعت قدما فوق الاخرى برزانة

حدث هذا بثوانٍ بينما لاحظت اعين كلتا رئيسة الخدم و الجواري تتربصني كأعين الثعابين المتوهجة بالظلام

شعرت برئيسة الجواري التي لم اعرف اسمها حتى لحظتي هذه عيناها تكاد تخترقني طوال الطريق حتى جلست الان و رفعت رأسي لأُبادلها تواصل الأعين بثقة

K.TH | MY SULTANAWhere stories live. Discover now