#الفصل_التاسع_عشر
#ما_بين_الحب_و_الحرمان
#بقلم_ولاء_رفعت_عليتقف أمام الضابط و بجوارها المحامي الذي كلفه ابن خالتها من أجل محضر إختطافها عنوة و التعدي عليها، و في زاوية يقف هذا الهمجي مقيد اليدين و بجواره العسكري يمسك ذراعه.
تحدقه بطرف عينيها و لم تصدق في يوم من الأيام هذا كان زوجها و لديهما أطفالاً، كيف سولت إليه نفسه بأن يفعل بها ما أقترفه من تعدي من الممكن قد يصل إلي القتل إذا لم تبلغه عن مكان أمواله.- مدام هدي، أمضي هنا.
قال لها الضابط و يشير إلي نهاية الورقة، أخذت القلم و ترددت في الإمضاء، نظر إليها المحامي و أومأ لها فقامت بتوقيع إسمها ثم عادت حيثما تقف.نظر الضابط إلي حبشي بازدراء ثم عاد ببصره إلي هدي و قال لها:
- حضرتك كدة في أمان، الأستاذ هيتحول علي النيابة و بالمحضر ده لو رفعتي قضية طلاق هتكسبيها علي طول، لأنه زوج غير مؤتمن و غير أهل للثقة و لا عليكِ و لا علي عياله.نظر إلي العسكري و بأمر أردف:
- خد المتهم علي الحجز.ثم قال لهدي:
- تقدري حضرتك تروحي دلوقت.أومأت في صمت و ذهبت، و في الخارج وجدت خالتها التي جذبتها بين ذراعيها:
- هدي حبيبتي، عامل فيكِ إيه ابن الحرام ده؟تدخل شريف قائلاً:
- يلا يا أمي خلينا نمشي من هنا.
كان لا يتحمل النظر إلي حبشي، ود لو قام. بطرحه أرضاً و ينهال عليه باللكمات و هذا لما فعله في ابنة خالته، و هذا ليس بدافع الحب بل بدافع الغيرة و المروءة، يبغض الرجال الذين يحللون إلي أنفسهم التعدي علي المرأة.دلفت هدي إلي داخل سيارة شريف و كذلك خالتها بجوارها، كانت الأخري تلتزم الصمت و تلاحظ نظرات شريف لها عبر المرآة و كأنه يسألها ماذا بعد؟
وصل ثلاثتهم إلي المنزل، و كانت تمسك الخالة بيد هدي:
- تعالي يا حبيبتي، تعالي أقعدي أرتاحي.كانت تبحث بعينيها عن شىء ما فسألتها:
- فين ولادي؟أجابت الخالة و تربت عليها بحنان:
- ما تقلقيش عليهم، أول ما وصلهم شريف أكلتهم و حمتهم و أخدتهم في حضني لحد ما ناموا، صعبوا عليا لما فضلوا يعيطوا خايفين عليكِ، منه لله أبوهم.عقب ابنها قائلاً:
- خلاص هانت، بكرة المحامي هيرفع قضية الطلاق.فقالت الخالة:
- أصبر عليها يا ابني لما تاخد نفاسها و ترتاح لها يومين، و بعدين ده قرارها هي اللي تقول تطلق و لا لاء.نظرت إلي هدي الشاردة في الفراغ و سألتها:
- ناوية علي إيه يا بنتي؟انتبهت إلي سؤال خالتها و رمقتها بتيه، نظرت إلي شريف المحتقن وجهه بالدماء من حالة الغضب التي يشعر بها كلما ينظر إلي آثار أيدي حبشي علي وجهها و الدماء المتجلطة علي جانب شفتيها.
أنت تقرأ
ما بين الحب و الحرمان«مكتملة»
Chick-Lit- لاء يا معتصم مش هتأسف، أنا معملتلهاش حاجة، هي اللي جاية لحد عندي و بتقولي عايزة تجوزك لعايدة. ظل يرمقها بتلك النظرة المخيفة و المليئة بالغضب الجامح، هدر من بين أسنانه و كأنه يُقيد شيطانه: - أعتذري يا ليلة و أحذري غضبي. أجابت بنبرة أكثر إرتفاعاً...