صك الملكيه

82 2 3
                                    

علاقة «الماستر - سليف» هى ببساطة علاقة العبد بالسيد

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

علاقة «الماستر - سليف» هى ببساطة علاقة العبد بالسيد. فالماستر هو السيد، والسليف هو العبد

إنها لعبة إنسانية أزلية أبدية، علاقة لا تمثل مجرد استمتاع للسيد الذى يشعر بقدرته وسطوته على عبيده، بل ترتبط أيضاً بمتعة وسعادة بعض البشر عندما يشعرون بأحاسيس العبيد أمام سادتهم. فالعبودية – لدى البعض – ليست مجرد ظروف أو سياقات تفرض على طرف ضعيف أن يكون عبداً لطرف أقوى، بل هى قبل هذا اختيار إنسانى يفضل البعض العيش فى ظلاله، فيرون أن إهدار الكرامة لدى السيد عزة، وأن الاستسلام له سلام، وأن الانحناء أمامه هو قمة الكبرياء، وأن المعاناة بسببه هى قمة الراحة. فلا شىء يهم سوى رضاء السيد.ومتعة السليف والاحساس باحتياجاته .

فبعض الساده يعتبرون أن العبد عبء ثقيل، بسبب اعتماده عليهم فى كل صغيرة وكبيرة. ولكنه رعايه و مسئوليه كامله من السيد نظرا لتفويض العبد سيده التصرف فى كل كبيره وصغيره فى حياته نابعه من ثقته بسيده

ويكفى أن نشير إلى أن أكثر ما يقلق السليف هو الإجابة عن سؤال: ماذا سوف نفعل إذا لا قدر الله اختفى هذا الشخص أو ذاك؟ فحتى التجربة لم تعلمهم أن سيداً جديداً سوف يقوم بالتقاطهم واستعبادهم ورعايتهم .. فالحياه لا تتوقف حتما ستسير حتى ينال المرأ ما يشبع ميوله .

ومن فرط حب العبد لمن يعيش بين أصابعه يصبح – بمرور الوقت – قادراً على قراءة عقل سيده، وبالتالى يبادر إلى تنفيذ ما يريده، حتى قبل أن ينطق لسانه. ومن المؤكد أنه يتباهى بذلك أيضاً، إذ يجد أن وصوله إلى هذه الحالة يعنى أنه أصبح فى حالة ذوبان كامل فى عقل سيده باختصار كلما تلاشت الحواجز كلما زادت براعة القراءة من الطرفين .

وفى بعض الاحيان يتساءل البعض منهم ما أجمل شعور العبد - مثلاً - عندما يكرر أمام الآخرين الحكم التى تتدفق على لسان سيده.

وجهات نظر مختلفه وايضا مشاعر مختلفه من سيد الى سيد ومن عبد الى عبد وفى النهايه يحكم نجاحها كل طرفين .

هذا النمط من العلاقة بين البشر يعد جزءاً من التركيبة الإنسانية التى لا يجدى معها تطور، ولا يشفع فيها حديث عن حقوق إنسان ولا غيره! فالقاعده الاساسيه هنا هى رضا الطرفين لما يناسبهما من افعال .

فالمسألة ترتبط باستمتاع العبد بقهر سيده بداية من أبسط أنواع العلاقات الإنسانية وانتهاء بأكثرها تعقيداً. فالعلاقة بين الرجل والمرأة – على سبيل المثال - نادراً ما تتأسس على التكافؤ، بل هى فى الأغلب محكومة بنظرية «الماستر – سليف».

والسيد هنا قد يكون الرجل، وقد يكون المرأة. فمن يمتلك نفسية عبد ويحب حياة العبودية يهوى البحث عن سيد يركبه ليطيع أوامره، ويخضع لإرادته. فمعادلة العبودية تقتضى وجود عبد وسيد، والمسألة هنا ترتبط بعناصر القوة والضعف، فمن يمتلك القوة يجلس فى مجالس السادة، والضعيف هو دائماً عبد لمن يسيطر عليه.

ومن الصعب أن تأتى لحظة يتمرد فيها العبد على سيده، لأنه لا يكره خضوعه لمولاه ووجهته وقبلته، بل يحب ذلك أشد الحب. وكأن بالعبيد عندما يجلسون مع بعضهم البعض ويدخلون فى سباق التفاخر، نجد أن كلاً منهم يتباهى بسيده.

قيثارة الدونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن