المحطة _5.. الأخيرة

3.3K 201 131
                                    

إن قانون حماية حق المؤلف رقم (٣) لسنة ١٩٧١ ينظم حقوق المؤلف ويحميها. وقد عُدِلَ ذلك القانون بموجب الأمر رقم (٨٣) لسنة ٢٠٠٤ الصادر من سلطة الائتلاف المؤقتة، حيث بينت المادة (2) من القانون المذكور المصنفات الفكرية المشمولة بالحماية التي يوفرها القانون كالمصنفات المكتوبة وبرامج الكومبيوتر والمصنفات الموسيقية والسينمائية وغيرها.
وقد بينت المادة (44) من القانون المذكور أحقية صاحب المؤلف الذي اعتدي عليه في المطالبة بالتعويض المناسب، أما المادة (45) فقد بينت المبالغ المالية التي تفرض على أعمال القرصنة الفكرية والتي اقرها القانون كعقوبات جزائية.
🌸🌸🌸🌸🌿🌿🌿🌿🌼🌼🌼🌼🌿🌿

.. قليل الادب♡
في ذلك اليوم تعمّدتُ البقاء في القصر مزاولاً أعمالي من غرفة المكتب.. بعد أن أوصيتُ زوجة أخي بمساعدةِ خالة يوسف في تحضيراتِ الزفاف.. رأيتهم من شرفة السلم.. كان سيغمى عليها من الخجلِ.. رغم إنّها تقنعُ نفسها وتردد كل يومٍ على مسامعي إنّه شكلي.. أهمِسُ لها فتهربُ خجلاً اقبّلها فتقطعُ قبلتنا وتخفض رأسها كطفلٍ صغير.. ربما الخلل لدي.. انا من يوافقها إنّه شكلي على الورق فقط.. لكن كان خوفي من مصارحتها بمشاعري.. بعد ان عاهدتُ نفسي بعدم الإنجراف خلف مشاعري بسبب تلك العقدة المظلمة داخلي.. فإن تحقق ما أخافُ منه اعود لرداء البرودةِ وإنّني رجل لي رغباتي.. أعلم كانت فكرةً دنيئةً وأنانيّة.. لكنّه حِصني الأخير بعد أن رُميت في هاوية الحبّ.. وفي داخلي أملٌ يتمرّد إنّها مختلفةٌ..
عدتُ إلى المكتب وبقي بالي منشغلٌ بها.. خطرت فكرة أن آخذ لها بطاقات الزفاف متحججاً لرؤية مبسمها الذي يسكرني حدّ فقد الصواب.. لم المحها تحت.. خمّنتُ إنّها في غرفتها.. فتحتُ الباب بعد طرقهِ.. لتلتفِت أليّ.. يإ الهي.. حدّثتُ نفسي.. كانت تقيس ملابس النوم التي اختارتها لها زوجة أخي.. وهي تفضح أكثر مما تستر.. هذه المرة شعرت إنني مدين لزوجة أخي لهكذا فرصةٍ لا تعوض..
أخذت تلملمُ ملابسها وتحاولُ إرتداء القطعة التي تكملُ الملابس:
-شيء.. اقبال.. هي أصرّت أن اجربها.. انا لم أرغب بذلك..
تاملتها كلوحةٍ فنيّة سيضيف لمساتها الأخيرة فارسها الأصيل.. أغلقتُ الباب وإتّجهتُ نحوها ناظراً بحبّ فيما تعود للوراء وهي تغطي صدرها بيديها.. كان عبارةً قطعةٍ واحدة بحمالات رفيعة لونهُ أحمر غامق ك دم الغزال يصل لمنتصف فخذيها الرشيقتينِ وبدا إنّه له فتحة ظهر بسحابٍ في منتصف ظهرها.وشعرها منسدلٌ على كتفيها وصلتُ عندها لأعيد خصلاتها واتنفّس هوائها:
-خيراً فعلتْ..
-سأمرّ انا على مكتبك بعد تغيير.. ملابسي.. هلا خرجت..
-لو لم تكوني ترغبين برؤية جمالكِ بهذه الملابس لما ارتديتها..
لإكمل كلامي بقبلةٍ شغوفة لشحمة اذنها ممتصاً إيّاها.. وضعت يدها على صدري تبعدني..
-أنا.. ابداً.. حتى لن آخذ شيئاً..
-اممم... قرّبتها إلي من خصرها حتى يصطدم صدرها العاري تقريباً بجسدي وهي تفقدُ أنفاسها.. قبّلتُ شفتيها قبلة تلو أخرى حتى بادلتني ويدي الأخرى على بطنها بإحترافٍ إبتعدتُ عنها ببطيءٍ أناظر عينيها ..:
-لتكون من بينها قطعٌ سوداء اللون أيضاً.. تعلمين إنّه لوني المفضل...
تسند رأسها على صدري تلتقطُ أنفاسها وقد ذابت وجنتيها إحمراراً وسخن جسدها معي.. وأمسكت ظهرها مسنداً كي لا تقع.. لإكمل:
-بما إن هذه الملابس لي لإنني الزوج.. وغمزتُ لها بطرف عيني بمرحٍ..:
-أنتظرك في مكتبي.. لا تنسي طلبي..
سمعتها تصفق الباب خلفي:
-قليل الأدب.. يقول إنّه زواجٌ شكلي..
إتجهت سهر تلتقط ملابسها لتضع يدها على فمها:
-متى فتح لي السحاب؟..
****يوم الزفاف.. كان حقيقياً بكلّ ما فيه، كنتُ أؤمنُ بذلك وأنا أرى أهم أحلامي تتحولُ إلى الواقع تطبيقاً.. لم اترك يدها او جانب خصرها.. التوتّر بادٍ عليها.. هي كذلك شعرت به حقيقياً جداً وإلا لما توترت.. عاشت فيه كل الأجواء والخجل والخوف والترقّب.. لم يكن يهمني شيءٌ بقدر إنتهاءِ الحفلِ والإجتماع بها.. وقفنا أمام الغرفة التي ستجمعنا:
-هل أنت مستعدة؟..
-......

قليلُ الأدبِ🖤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن