لِقاء

194 40 70
                                        

صلوا على الرسول صلى الله عليه وسلم.

الون شوت 2038 كلمة.

لا تنسوا التصويت والتعليق على الفقرات التي تعجبكم.

ملاحظة: هناك مشهد إضافي بنهاية البارت لا تفوتوه.

قراءة ممتعة.

*************

أن تتحكم بعقول الآخرين أمر مثير ولكن أن تجد الهدف الصحيح الذي ستهدر قواك عليه هو المعضلة!

قدرتي تستنزف خلايا جسدي وهذا هو العيب بها، أو ربما بدون هذا الحاجز كنت قد سيطرت على العالم كأشرار عالم الكرتون، من يعلم!

متابعتي لتصرفات الآخرين دون أي تدخل أمر ممل بالنسبة لشخص بقدرتي.

أعني بائع المثلجات الذي يقف ببعد سنتيمترات عني ما الفائدة من مراقبته هكذا دون أن أجعله يُقدم لي المثلجات بالمجان!

تجلس بجانبي فتاة تهز قدمها باستمرار، لقد بدأت توترتي ما بها؟

أتسائل هل أمر جعلها تتوقف عن الحركة يستحق أن تموت بعض خلايا جسدي؟ لا أظن.

ألقيت عليها نظرة خاطفة ولمفاجئتي توقفت عن الحركة، أنا حتى لم أستخدم قواي، ياللحظ!

عدت أراقب بائع المثلجات وأفكر أنني بحاجة لواحدة خاصة في هذا الطقس الحار وأيضا سيكون من اللطيف تناولها أثناء مشاهدة أمواج الشاطئ الهادئة.

شعرت بهذه الفتاة تتبعني بعينيها لحظة بلحظة وقد كانت معالم وجهها تدل على التفاجئ! ...لحظة واحدة هل عدلت من ملامحها للتو؟

غريبة أطوار! هذا ما طرأ ببالي عندما نظرت لها.

"حقا؟" قالت بسخرية قالبة عينيها.

هل بدأت أهلوس وأتحدث بما في عقلي!
أنا واثقة بأنني لم أتحدث!

"عفوآ؟" استفسرت رافعة أحد حاجباي عندما نظرت لها، نفت برأسها مردفة ببرود " لا شيء لم أكن أتحدث إليك.".

أتحسبني غبية! أعني لا أحد بجانبنا وهي لا تمسك بهاتفها أيضا، بالتأكيد كانت تقصدني، على كلٍ لا يهم.

أشحت بنظري عنها ولأنها أغضبتني قليلا كنت قد اتخدت قراري بالفعل، تقدم بائع المثلجات ليناولني ثلاث مثلجات بثلاث نكهات مختلفة، تماما كما أردت.

وهنا بدأت هي بالسعال بقوة وكأنها لا تصدق ما حدث.

أعلم بأنني لم أخرج أي أموال ولم أتحدث معه أيضا لذا اضطررت لتبرير نفسي بسرعة فقلت: " إنه عمي."

كذبة غبية، لا أصدق بأنني تفوهت بهذا الهراء!

" أرى هذا!" ردت بنبرة بها لمحة ساخرة.

" ما بالك؟ " قلت بفضاضة كرد فعل على أسلوبها، أعني أنا بالكاد أمسك نفسي عن لكم هذه الفتاة!

لِقاءWhere stories live. Discover now