الفصل الاول

76 3 4
                                    

انما المحب إذا اشتاق أتي و أن تأذي حكي و أن سافر يبقي قريب من القلب حتي ان ابتعد ابتعاد الأرض عن السماء

:-  انا مش عايز حاجه سهله الحاجه الي بتيجي سهله بتضيع بسهوله لكن انا هتعب و يطلع عيني بس الي طالبوا بقا ان بعد التعب دة ربنا يراضيني بيكِ وهتبقي احلي راحه بعد تعب لما انا و انتِ يتقفل علينا باب واحد

احمر وجهها خجلاً و هي تتعلق بذراعيه محاوله بث الامان الي قلبه بأنها لن تمل و تتركه يوماً ، جذبت نفس عميق تستجمع كلماتها لتتحدث بخفوت

- و انا هفضل مستنياك دايماً ، انا عارفه أن جدو صعب شويه بس انت هتقدر تقنعه زي ما اقنعتني بحُبك ليا ، انا و اثقه فيك و في ربنا

Back

كانت "داليدا"  تسير في الليل الكاحل و دموعها تسيل بغزاره  ، عينيها قاسيتين بلون الفيروز تسلب عقل كل من رآها ، شعر اسود قصير كليلة لا تنتهي ، قوامها ممشوق ببراعه تسبيانك وتجعلك اسير لقلبها ،  توقفت في زاوية ما هادئه كملامح وجهها الذي يخفي الكثير بداخلها ، اجفلت بذعر علي يد ما تتلمسح كتفيها بقلق ، فحاولت أن تخفي عيناها المتأججة بدموع لا حصر لها و هي تتجاهل النظر لذالك الشخص الواقف امامها ، حتي استفاقت علي صوت "  سفيان " الحاد الذي طالما اشتاقت له كثيراً

- أنتِ ؟ .... ، رجعتي ليه

انتفضت برعب و هي تراه مجدداً تري الشخص الذي تركته قبل زفافهم بساعات كيف للقدر ان يجمعها به مجدداً ، نعم تعترف بأنه لم يتغير كثيرا ماذال بتلك الهيبه التي تركته عليها ، هزها بقوه جعلتها ترتعب أكثر و تتراجع بخطواتها للخلف

- سفيان ؟

:- اه سفيان الي علقتيه بيكي و مشيتي وسيبتي البلد كلها من غير حتا ما تقوليلي أسبابك رجعتي ليه دلوقتي ؟ ايه حبيب القلب الي هربتي معاه رماكي مش كدا ؟

- حبيب القلب ؟

قالتها بسخريه صاحبها ضحكه صغيره واصلت حديثها المتهكم تلقي اللوم فوق عاتقه 

:- لو كنت بس كلفت نفسك تفكر انا عملت كدا ليه أو حتا كلفت نفسك بأنك دورت عليا كنت وصلت لأجابة سؤالك

كان يستمع إلي كلماتها التي جهل تفسيرها حتي علت نبرة صوتها فجأه وهي تستدير إليه بعنف جعل قلبه و عقله بصراع و تسائل عن الفتاه التي أمامه و كيف تغيرت لتصبح بتلك الأنانيه

:- ابعد عني بقا حرام عليك سيبني في حالي

تنهد بضيق و هو يزيح خصله متمرده من شعرها كانت تداعب عينيها ، ابتسم ابتسامه بلهاء و هو ينظر إلي عينيها التي كانت دائما ما تجعله بعالم اخر ، اما الأن فظن أنه انتصر علي عشقه لها فأقسم بأن يذوقها مرارة العشق و ألامه

- مش هسيبك يا داليدا

شهقت بتهكم واضح و هي تراه يقترب منها اكثر حتي ضرب رأسها بخفه لتفقد وعيها ، أسرع بحملها ناظراً لها بأسف ، ملامحها التي ذبلت كفيله بأن تجعل قلبه يتأكل بمعرفة حقيقة ما حدث
~~~~~~~~
- هو انتِ قاعده كدا مش همك اخوكي الي الساعه داخله علي ١٢ و هو لسا مجاش دا ، و أنتِ ولا هنا

دليل الحب Where stories live. Discover now