#دليل_الحب
الفصل الثاني- سفيان في راجل غريب تحت ومعاه البوليس بيدوروا علي داليدا
رفعت "داليدا" عيناها ترمق "سفيان" الواقف يستمع إلي كلمات "مليكه" بوجه متخشب حتي استفاقت من صدمتها و هو يشدد علي يديها كأنه يحاول بعث الطمائنينه الي قلبها بوجوده بجوارها ، هزت رأسها في صمت بينما تحركت عيون "سفيان" عليها
:- لسا بتثقي فيا ؟
- ايوا ..
:- غريبه مع انك لو كنتي بتثقي فيا كنتي عرفتي توصليلي زي ما وصلتي لمليكه عشان حتا اقدر اساعدك .
قالها في تعجب محاولاً لم شتات الموضوع بأكمله
- انت ! انت عرفت منين ؟
:- سفيان البوليس تحت بقولك انتُ بتتوشوشوا علي ايه
صرخت أخته بأذنه جعلته ينتفض من حالة الخمول المسيطر عليه
- داليدا خليكي هنا متتحركيش مهما حصل ولما ارجع لينا كلام تاني مع بعض .
تركها و برأسها آلاف الأسئله ، كيف علم بقصتها ؟ لما لم ينقذها من بين يد ذالك الوحش كل هذا الوقت ؟ انسابت دمعه خائنه منها و هي تحاول نفض تلك الأفكار من رأسها فلكل سؤال اجابه لديه فقط عليها الأنتظار
~~~~~~
تناقلت النظرات بينهم جميعاً بينما مد "سفيان" يداه مصافحاً الشرطي الواقف وبجانبه عدة عساكر ، بينما كانت عينين تتابعم بلهيب الحقد ، جلس فوق كرسيه وشعر بأنحسار أنفاسه وهو يتابع نظرات العدو
- سفيان بيه ، لو كنت أعرف أن البلاغ ضدك انت كنت اتخذت الاجرائات الازمه
انتفض "يحي" كمن لدغته حيه قائلا بصوت متلعثم
:- يعني ايه الكلام دا ؟ فين القانون ، وبعدين ايه سفيان بيه دي
رفع "سفيان" عيناه و طالعه في صمت قاتل متفهماً نظرات الكره الذي يكنها "يحي" إليه فقال بأبتسامه يتخللها التهكم
- النقيب سفيان الثوري ، وبالنسبه للقانون فهو اعتقد المفروض لازم يمشي علي واحد خطف مراتي تسع شهور ولا ايه يا يحي ..
:- مراتك ؟
تقدم الشرطي من "يحي" بخطوات مدروسه و هو يحاصره بحزر قائلا بتفهم و هو يأمر العساكر بأصطاحبه
- مدام داليدا حرم سفيان بيه
:- اوعا كدا انت بتعمل ايه انا ابن عمها مش حد غريب حاسب بقولك سيبني فك الكلبش دا من أيدي بقولك والا هوديكوا ف ستين داهيه
ابتسم "سفيان" إليه ابتسامه مستفزه وعيناه تبرز بسهام الحقد و الكره ، بينما لفت أنظاره "داليدا" المتخفيه خلف الباب تراقب الحدث بأبتسامة ثقه ، تظاهر بأنه لم يلاحظ وجودها بينما نظر ألي والدته بخبث وهو يعدل ياقة قميصه بشموخ
:- خلاص يا ماما انا قررت أطلق داليدا هي كدا مبقتش محتاجه وجودي
ابتسم بداخله بأنتصار وهو يراها تتقدم نحوهم و الدموع متحجره بعينيها ، نعم صعق لرؤيتها بتلك الحاله لكن يجب أن يلقنها درس لمعاقبة تلك المشاكسه التي تنجح بأثارته دوماً ، كتمت بوادر الغيظ لديها بصعوبه بالغه ، والقت ابتسامه مصطنعه نحوه و هي تتحرك بلامبالاه ظاهريه
- لو حابب دلوقتي انا معنديش اي مانع اطلب المأذون
علمت والدته لمخططه فأخذت "مليكه" بعيداً و هي تربط علي كتف "داليدا" بحب
:- مكنتش أتوقع أن حبك ليا مزيف اوي كدا
تجاهد رد قاسِ يحاول الخروج علناً ، ولكن سيندلع غضبه يحاوط حبهما ، واخيرا اعترفت لنفسها بأنها ماذالت متيمه بعينيه ، فلكثير من يقع بكذبة الحب لكن القليل من يتقنها جيداً و ينجح بأن يحول الكذبه الي حقيقه ، و هو نجح بالأنتصار عليها تلك المره أيضاً
- تمام تمام عرفت تنتصر المره دي كمان ، ايوا لسا بحبك و هفضل بحبك طول عمري كمان ولا نسيتك لحظه ، أحياناً الظروف بتجبرنا نتصرف غصب عننا ، وانا اتحطيت في حجات كتير اوي كنت مجبره اعديها لوحدي ، من غيرك ... ،
رمقها بنظره مطوله و قلبه يتراقص فرحاً ، بينما هي كانت تقف بمقابله تطالعه بعيون بها لمعة حب ترقد خلف هدوئها الزائف لعلمها بطباعه الحاده
-: اطلعي نامي يا داليدا واول ما تصحي الصبح تلبسي وتنزلي عشان هنفطر بره
هزت رأسها بلأيجاب وخرجت دون أن تتفوه بكلمه ، فرك وجهه عدة مرات مقرراً تعويضها عن كل ما مرت به من حزن ، فقلبه دائما ما يصرخ بأسمها مشتاقاً لضمها بين صدره الي الأبد فلا يوجد مكان أمن خالي من شر البشر سوي بين ضلوعه
~~~~~
مدت أصابعها ومسحت دموعها برفق قبل أن تستلقي بهمومها علي الفراش ، لتنال بعض الراحه محاوله الاستعداد ليوم جديد لا تعلم ماذا يخبئ لها
~~~~~~أما عنه فحاول عدة مرات النوم لكن لم ينجح فلأمر ، حتي سمع نقرات خفيفه علي الباب فأذن للطارق بالدلوف
- مليكه ؟ منمتيش ليه
تنحنحت حرجاً و أخرجت تنهيده محاوله لم شتات افكارها لكنها لم تنجح في الأمر
- انا عارف أنتِ جايه ليه ، انا عارف كل حاجه علي فكره .. تفتكري موضوع زي دا كان ممكن يعدي عليا
:- عارف ؟ امال ليه مرجعتهاش طول الشهور دي و كنت بتتظاهر انك كرهتها وانك متعرفش عنها حاجه ومش بتدور عليها حتا
- ملوش لازمه الكلام دا دلوقتي يا مليكه ، الكلام دا بيني وبين داليدا هنتكلم بكره ونحل كل حاجه
~~~~~~~~
استيقظت "داليدا" حينما صدح هاتفها بنغمته الهادئه ، فرقت جفنيها بصعوبه بعدما قضت ساعات الليل بحرب مع أفكارها و هي تجيب بعدم اكتراث لمن المتصل لكن صوته الجذاب جعلها تنتفض مسرعه
- كويس انك صحيتي مستنيكي تحت
لم تنتظر لحظه حتي أغلقت الخط مسرعه وهي في عجله من أمرها تعبث بملابسها لمحاولة إيجاد شئ مناسب ، هبطت الدرج بأبستامه جذابه مرتديه فستان اسود قصير بعض الشئ يناسب بشرتها البيضاء و شعرها الأسود المنساب علي ظهرها تداعبه نسمات الهواء ، لكنها تخشبت بأرضها وهي تراه يتقدم إليها مسرعاً يكاد يحرقها بلهيب غضبه
- أنتِ اتجننتي ولا ايه ؟
#دليل_الحب
#اسراء_محمد_بسيوني
![](https://img.wattpad.com/cover/319250359-288-k382192.jpg)
YOU ARE READING
دليل الحب
De Todoتسير في الليل الكاحل و دموعها تسيل بغزاره ، ثم فجأه تري أمامها ذالك الشخص الذي تركته قبل زفافهم بعدة أيام ، بعدما جمعتهم قصة حب مثيره فهل يبتسم إليهم القدر ويعودا من جديد ؟ هل يسامحها علي فعلتها ؟ ما هو سبب فعلتها ؟