- ايه الي أنتِ لبساه دا يا داليدا اطلعي غيري حالا
عادت ابتسامتها المشرقه تحتل وجهها و هي تقترب منه بخبث ، اما عنه رمقها بنظره مطوله يراقب مشاكستها المحببه الي قلبه
:- مش انت هتطلقني ؟ عايز ايه بقا انت مالك بلبسي
صعقها بنظراته الحاده محذراً إياها من التمادي فهزت رأسها بيأس و هي تقول بصوت هادئ
- طيب طيب بس دي اخر مره اسمع كلامك فيها
تحركت من أمامه وهي تضرب الأرض بطفوله جعلت ابتسامته تتسع حباً
~~~~~~
توقفت سيارته سوداء اللون في احدي المناطق الراقيه فنظر إليها نظره مطوله و هو يشير إليها بالهبوط ، تسارعت خطواتها محاوله إلحاق به وهي تتأفف بغيظ من ذالك المتعجرف
:- اتكلمي .
ابتلعت لعابها بصعوبه وهي تهمس بهدوء
:- قبل فرحنا بكام يوم بس ظهر يحي ، بدء يعرفني بنفسه و أنه ابن عمي و أنه لازم يبقي جنبي بعد وفاة جدو ولازم يسلمني ليك ب أيده عشان يطمن ، وافقته و كنت كل ما تيجي الفرصه اني احكيلك حاجه تمنعني ، قبل الفرح بيوم بعتلي رساله بيقولي فيها أنه عاملي مفاجئه بمناسبة جوازي و أنه مستنيني في **** روحت لقيت المكان فاضي ومتذين بطريقه تبهر ، ظهر قدامي وقالي .... قالي أنه بيحبني ، ولما رفضت وقولتله اني بحبك انت ، اتجنن طلع حاجه رشها ف وشي و من بعدها محستش بنفسي غير وانا في مكان ضلمه ، مش هقولك كان بيعزبني بلعكس كان سايب معايا تليفون كمان ، بس هددني ! ، هددني اني لو حاولت اهرب أو اني اوصلك بأي طريقه ، هيقتلك ، كان بيوريني صور ليك تسبت انه بيراقبك عشان يعرفني انك تحت عنيه ، خوفت عليك ، مكانش قدامي غير مليكه الي تطمني عليك كل يوم ، الي كان واجعني انك حتا محاولتش توصلي و اعتبرتني مزنبه ! ، حلفتها أنها لو قالتلك حاجه انا هقطع الاتصال بيها و مش هحاول اتواصل معاها تاني .
هبطت بعينيها للأسفل فوجدته يمد أصابعه علي وجنتيها بحنان افتقدته كثيراً
:- مين قالك اني مدورتش عليكي ؟ انا كنت عارف كل حاجه من اليوم الي ظهر يحي كمان ، كنت مستنيكي تحكيلي مستنيكي تثقي فيا و تشاركيني حياتك ، لحد ما فات الأوان اول شهرين كنت بدور عليكي ومتأكد أن ال*** دا هو الي عمل كدا ، بعدها عرفت مكانك و الي ذودها عليا اكتر لما عرفت انك بتتواصلي مع مليكه ، حتا في الوقت دا معرفتيش تثقي ولو للحظه فيا و تديني الامان اني اسندك ، قررت ابعد عنك لما عرفت انك معاه في أمان ، بس بعد كدا عرفت انك عمرك ما هتكوني في أمان غير في حضني ... ، أنتِ فاكره انه غبي لدرجة أنه هيسيب المكان الي حابسك فيه وهيشيل الحراسه منه ويمشي كدا من غير حتا ما يقفل المكان ؟ انا الي عملت كل دااا بطرقي الخاصه ! انا الي رتبت ظهورك ، انا كنت عارف كل خطوه ليكي من ساعة ما مشيتي ، أنتِ استسلمتي بس انا لا
راقبت عيونه و هي تتحرك مع خصلات شعرها المتطايره ، فرك وجهه بضيق و عاد يقول في هدوء مهلك
- مش هتكوني لحد غيري يا داليدا
في حركه فجائيه شدها الي أحضانه بلهفة ابن عاد الي أمه بعد فراق طال لسنوات ، شعرت بدقات قلبه ترتفع ، فظهرت البلاهه علي ملامحها من فعلته ، حاولت الخروج قبل أن تنكسر ضلوعها ، و بعد محاولات عديده أخرجها من بين أحضانه بصعوبه ، وضعت يديها في خصرها تطالعه بتهكم.
- علي فكره عيب كدا
كتم اعتراضاته وسخريته علي مضض ، و اعتلي ثغره ابتسامه هادئه و هو يقبلها علي وجنتيها بحنان
:- هنشوف الحوار دا بعدين
احتقنت الدماء في وجهها لفعلته همت بالأعتراض لكن استوقفها و هو يشدد علي خصرها ساحبها معه الي السياره وهي ك الدميه تتحرك معه في صمت
~~~~~~- تفتكري ممكن يتطلقوا بجد يا ماما ولا هيتفاهموا
:- لا هنتجوز
انتفضت "مليكه" علي صوت "سفيان" الجاد وهي ترمش عدة مرات محاوله تصديق ما تفوه به أخيها ، اقتربت منه بفك متسع و هي تراه ممسك بيد "داليدا"
- احلف ؟
:- جهزوا نفسكوا عشان الفرح بكره
تجمدت نظراته و هو يلقي بكلماته النابعه من اعماقه ، اما عنها اتسعت عين "داليدا" اثر كلماته وتحدثت متسائله
- بكره ايه ؟ بكره ازاي ؟
:- بكره يا داليدا الفرح يلا اطلعي جهزي نفسك حالا
- انا مش موافقه
YOU ARE READING
دليل الحب
Diversosتسير في الليل الكاحل و دموعها تسيل بغزاره ، ثم فجأه تري أمامها ذالك الشخص الذي تركته قبل زفافهم بعدة أيام ، بعدما جمعتهم قصة حب مثيره فهل يبتسم إليهم القدر ويعودا من جديد ؟ هل يسامحها علي فعلتها ؟ ما هو سبب فعلتها ؟