الفصل الثالث

22 1 0
                                    

- ايه الي أنتِ لبساه دا يا داليدا اطلعي غيري حالا

عادت ابتسامتها المشرقه تحتل وجهها و هي تقترب منه بخبث ، اما عنه رمقها بنظره مطوله يراقب مشاكستها المحببه الي قلبه

:- مش انت هتطلقني ؟ عايز ايه بقا انت مالك بلبسي

صعقها بنظراته الحاده محذراً إياها من التمادي فهزت رأسها بيأس و هي تقول بصوت هادئ

- طيب طيب بس دي اخر مره اسمع كلامك فيها

تحركت من أمامه وهي تضرب الأرض بطفوله جعلت ابتسامته تتسع حباً

~~~~~~

توقفت سيارته سوداء اللون في احدي المناطق الراقيه فنظر إليها نظره مطوله و هو يشير إليها بالهبوط ، تسارعت خطواتها محاوله إلحاق به وهي تتأفف بغيظ من ذالك المتعجرف

:- اتكلمي .

ابتلعت لعابها بصعوبه وهي تهمس بهدوء

:- قبل فرحنا بكام يوم بس ظهر يحي ، بدء يعرفني بنفسه و أنه ابن عمي و أنه لازم يبقي جنبي بعد وفاة جدو ولازم يسلمني ليك ب أيده عشان يطمن ، وافقته و كنت كل ما تيجي الفرصه اني احكيلك حاجه تمنعني ، قبل الفرح بيوم بعتلي رساله بيقولي فيها أنه عاملي مفاجئه بمناسبة جوازي و أنه مستنيني في **** روحت لقيت المكان فاضي ومتذين بطريقه تبهر ، ظهر قدامي وقالي .... قالي أنه بيحبني ، ولما رفضت وقولتله اني بحبك انت ، اتجنن طلع حاجه رشها ف وشي و من بعدها محستش بنفسي غير وانا في مكان ضلمه ، مش هقولك كان بيعزبني بلعكس كان سايب معايا تليفون كمان ، بس هددني ! ، هددني اني لو حاولت اهرب أو اني اوصلك بأي طريقه ، هيقتلك ، كان بيوريني صور ليك تسبت انه بيراقبك عشان يعرفني انك تحت عنيه ، خوفت عليك ، مكانش قدامي غير مليكه الي تطمني عليك كل يوم ، الي كان واجعني انك حتا محاولتش توصلي و اعتبرتني مزنبه ! ، حلفتها أنها لو قالتلك حاجه انا هقطع الاتصال بيها و مش هحاول اتواصل معاها تاني .

هبطت بعينيها للأسفل فوجدته يمد أصابعه علي وجنتيها بحنان افتقدته كثيراً

:- مين قالك اني مدورتش عليكي ؟ انا كنت عارف كل حاجه من اليوم الي ظهر يحي كمان ، كنت مستنيكي تحكيلي مستنيكي تثقي فيا و تشاركيني حياتك ، لحد ما فات الأوان اول شهرين كنت بدور عليكي ومتأكد أن ال*** دا هو الي عمل كدا ، بعدها عرفت مكانك و الي ذودها عليا اكتر لما عرفت انك بتتواصلي مع مليكه ، حتا في الوقت دا معرفتيش تثقي ولو للحظه فيا و تديني الامان اني اسندك ، قررت ابعد عنك لما عرفت انك معاه في أمان ، بس بعد كدا عرفت انك عمرك ما هتكوني في أمان غير في حضني ... ، أنتِ فاكره انه غبي لدرجة أنه هيسيب المكان الي حابسك فيه وهيشيل الحراسه منه ويمشي كدا من غير حتا ما يقفل المكان ؟ انا الي عملت كل دااا بطرقي الخاصه ! انا الي رتبت ظهورك ، انا كنت عارف كل خطوه ليكي من ساعة ما مشيتي ، أنتِ استسلمتي بس انا لا

راقبت عيونه و هي تتحرك مع خصلات شعرها المتطايره ، فرك وجهه بضيق و عاد يقول في هدوء مهلك

- مش هتكوني لحد غيري يا داليدا

في حركه فجائيه شدها الي أحضانه بلهفة ابن عاد الي أمه بعد فراق طال لسنوات ، شعرت بدقات قلبه ترتفع ، فظهرت البلاهه علي ملامحها من فعلته ، حاولت الخروج قبل أن تنكسر ضلوعها ، و بعد محاولات عديده أخرجها من بين أحضانه بصعوبه ، وضعت يديها في خصرها تطالعه بتهكم.

- علي فكره عيب كدا 

كتم اعتراضاته وسخريته علي مضض ، و اعتلي ثغره ابتسامه هادئه و هو يقبلها علي وجنتيها بحنان

:- هنشوف الحوار دا بعدين

احتقنت الدماء في وجهها لفعلته همت بالأعتراض لكن استوقفها و هو يشدد علي خصرها ساحبها معه الي السياره وهي ك الدميه تتحرك معه في صمت
~~~~~~

- تفتكري ممكن يتطلقوا بجد يا ماما ولا هيتفاهموا

:- لا هنتجوز

انتفضت "مليكه" علي صوت "سفيان"  الجاد وهي ترمش عدة مرات محاوله تصديق ما تفوه به أخيها ، اقتربت منه بفك متسع و هي تراه ممسك بيد "داليدا"

- احلف ؟

:- جهزوا نفسكوا عشان الفرح بكره

تجمدت نظراته و هو يلقي بكلماته النابعه من اعماقه  ، اما عنها اتسعت عين "داليدا" اثر كلماته وتحدثت متسائله

- بكره ايه ؟ بكره ازاي ؟

:- بكره يا داليدا الفرح يلا اطلعي جهزي نفسك حالا

- انا مش موافقه

دليل الحب Where stories live. Discover now