اشتعلت النار في صدره وهو يراها تقف بصحبة ذلك البغيض.
والأدهى من ذلك تبتسم له باتساع.
لم يستطع البقاء هادئا أكثر من ذلك عندما ضحكت بصوت مرتفع.
فتلقائيا سار بخطوات واسعة حتى بات أمامهما يرمقهما شزرا .
توقفا عن الضحك عندما صاح بصوته الجهوري مخاطبا إياها بحدة: أميرة رغد ماذا تفعلين هنا في ذلك الوقت؟
أجابه بدلا عنها بابتسامة سمجة: لا شيء أمير حمزة. أليس هذا هو اسمك؟
لم يجيبه الآخر فاستطرد: كنا نتحدث سويا فحسب.
الأميرة رغد فتاة مرحة جدا كما أنها تمتلك قلبا من ذهب أيضا.
صك على أسنانه بقوة حتى كاد أن يهشمها: وماذا أيضا يا أمير فخر؟
رمقه باستغراب ومن ثم أجابه ماذا تقصد يا سمو الأمير؟
أجابته هي بصوتها الناعم: لا عليك يا أمير فخر دعنا نذهب إلى الحديقة الخلفية فلدينا الكثير من الأزهار النادرة هناك.
هل تود رؤيتها أم ما زلت متعبا من السفر؟
أجابها بحماس مبالغ فيه: أجل بالطبع أريد رؤيتها.
إذا فلنذهب تفضل من هنا.
رمقت الذي يقف يحدجها بنظارات مشتعلة
بابتسامة ماكرة ومن ثم أكملت طريقها وهي تشعر بأنه يريد قتلها الآن لكن هي تعلم أن تلك الطريقة ستجعلها تثأر لكرامتها المهدرة وقلبها المكسور.
بينما هو ظل واقفا مكانه يهز رأسه بعدم تصديق مما تفعله ابنة عمه.
لم تكن هذه الأميرة رغد الفتاة الخجولة التي رباها على يدهم.
بل أصبحت شخصا آخر هو لا يعرفها.
لكن لا بأس فعليها أن تعرف حدودها جيدا فهي أولا وآخرا من العائلة الملكية ولا يصح لها أن تظل برفقة رجلا غريبا طوال الوقت.
هو لم يسمح لأخته الأميرة رحيق أن تفعل ذلك التصرف المشين.
لذا فسيكون لها بالمرصاد ولم يدعها تتصرف كما تشاء.
فهي مثل أخته. هكذا اقنع ذاته بسبب الشعور الذي راوده منذ قليل عندما أبصرها تقف برفقة ذلك الغريب.#اقتباس من الفصل السادس
#براديسيا
#التميمة_الملعونة
#بسمة_بدران
أنت تقرأ
براديسيا (التميمة الملعونة)
Mystery / Thrillerمن المعروف قديما أن التميمة كانت درعا حاميا وحصنا منيعا لصاحبها. فقد كان البعض يستخدمها حماية من العين. وآخرون يرتدونها بغرض جلب الرزق والحظ. لكن ماذا لو أصبحت تلك التميمة لعنه لصاحبها؟ فبعد ما كان رجل حكيم عطوف مراع لكل من حوله. محبوبا من الجميع. ب...