من المعروف قديما أن التميمة كانت درعا حاميا وحصنا منيعا لصاحبها. فقد كان البعض يستخدمها حماية من العين. وآخرون يرتدونها بغرض جلب الرزق والحظ. لكن ماذا لو أصبحت تلك التميمة لعنه لصاحبها؟ فبعد ما كان رجل حكيم عطوف مراع لكل من حوله. محبوبا من الجميع. باسط يديه لكل محتاج. من يراه يظنه ملاكا هابطا من السماء. ولم لا؟ وهو تربى على ذلك؟ ليمسي بين ليلة وضحاها شخصا آخر. وكأنه اجتث من فوق الأرض. وحل محله مسخا دميما. أو ربما تلبسه مارد رجيم. لا ندري. لكنه بات مكروها مذموما. يسعى في الأرض فساد أينما ذهب. يقتل بدم بارد دون أن يرف له جفن. حينئذ تنقلب المملكة رأسا على عقب. تنتشر الفوضى. يغيب العدل. وتندثر الأخلاق. وتكثر الجرائم القتل والزنا والربا. وغيرها من الفواحش. ما ظهر منها وما بطن. واستبدلت جنته بجحيم أسود. ليصبح هو شيطان ذلك الجحيم. انتظروني قريبا. والجزء الأول من براديسيا بعنوان التميمة الملعونة. #بسمة_بدران .
12 parts