النهايه | THE END

609 21 4
                                    


طلعو من المجلس لينا وخالد ونجد وركبو السياره وتوجهو لبيت ابو رائد لينا / اقول خالد وشهو اللي تبغى تورينا أياه
خالد / والله ياوخيتي مافيه شي اوريك بس حبيت اوصلك ونتمشى تبغون البقاله نجد / اي بالله ناخذ شي بارد
لينا / لا ماله داعي نزلوني وروحو بعد لاتتأخر على عبدالعزيز
خالد وهو يضحك عليها/ ماراح نتأخر عليه معليك
لينا بقهر / اخخ ليت عمي يكفخك انت بالذات
هاه نروح البقالة لينا / لا وصلني اول بعدين روحو نزلو لينا اللي بعد ما طقطق عليها خالد ونرفزها ضربتها بالحافظه حقت امها وركضت البيت ودخلت نادت على امها
أم رائد/ هلا يمه
لينا/ يمه ليش ماجيتنا عند عمي
ام رائد/ شفت نهى تعبت وتوهم جايين من المستشفى اشوفهم عاد الليله بالعزبه
لينا / يعني الليله بيطلعون العزبه
ام رائد/ اي على كلام ابوك
طلعت غرفتها وهي ضايقه ماتبغى عبدالعزيز يروح الرياض الا لما يرجعون تنهدت / والله صادقه ي نجد بيت عمي بدون عبدالعزيز ما ينطاق ابتسمت وقالت شفيك بديتي تنسحبين له خذت روبها ودخلت الحمام وتسبحت وطلعت ولبست بجامتها ونامت

في بيت ابو محمد

جهز عبدالعزيز اغراضه وودع اهله وتوجهه لسيارته وتمنى لو تطل ويشوفها ويودعها بس كان متطمن انه في الرياض وبيشوفها مو اخر لقاء بينهم ابتسم وهو يتذكر توترها وحركاته العفويه

العصر في بيت ابو رائد

صحت لينا وراحت للحمام وتوضت وصلت العصر في الحوش وكان الجو مغيم ويمطر قطرات قررت لينا تطلع لسطح وتشوف الديره بالكامل لان بيتهم دورين وفي مكان عالي بيكون مطل اكثر حتى على بيت عمها سعود طلعت واخذت كرسي وركبت عليه وتكت على جدار السطح وظلت تناظر في الديره واهلها لفت انتباها سياره عبدالعزيز وكان يرتب اغراضه بالشنطه وكان لابس ثوبه الابيض وشماغه الاحمر وعرفت انه بيمشي خلاص ضاق خلقها انه بيمشي وبيروح وماراح يطلع معاهم العزبه تنهدت بضيق / اه ليش ضاق صدري انا انه بيروح نزلت لامها مسرعه وقالت لامها انها بتروح لبيت عمها وتروح معاهم العزبه وانتم الحقونا انتي وابوي
ام رائد/ وانتي وش معجلك ي بنتي
لينا ماتدري وش صابها الا ان الغصه خنقتها وضاق صدرها من روحه عبدالعزيز راحت لغرفتها وبدلت ولبست عبايتها وراحت لبيت عمها وهي تمشي بطريقها تفكر انتي وش فيك مو كنتي تقولين خليه يروح لانه كل يوم طالع في وجهك وصلت بيت عمها راحت للبنات وسلمت عليهم وكانو يجهزون اغراض العزبه لينا/ مصملين تروحون للعزبه
نهى / اي والحين رايحين بتروحين معنا ولا مع اهلك
لينا / لابجي معاكم نبغى نعيش اللحظه من البدايه
دخل عبدالعزيز المطبخ وتغطت لينا وظلت بمكانها
عبدالعزيز/ هاه توصون على شي انا ماشي
البنات وهم يضمونه / لا الله يستر عليك يارب ولا تطول علينا
لينا بغصه / الله معك
نجد وهي تطالع في لينا وتضحك / علام صوتك كأنك تبكين
طلعت لينا بسرعه قبل تنهار وماسكه بكيتها واخر شي سمعه عبدالعزيز منها وهو شهقتها تمنى يضمها ويقول ايام وراجع
راحت لينا وتفقلت الحمام وجلست تبكي بصوت مكتوم وتقول ليه يوم تعلقت فيك مشيت

ركب عبدالعزيز سيارته ولا يبغى يقابل احد بعدها ركب ويحس صدره بكتمه مو طيبعه يتذكر شهقته اللي أشعلت في صدره نار شغل سيارته وحرك ومسك خطه وهو يفكر فيها مع غروب الشمس وقطرات المطر اللي ترشرت على ديرته ..

ورأيت أدمعه فألهب خاطري
قبل الوداع سألته ما أوجعك؟
فبكى، وقال وددت بعدك حاجةً
لو لي جَناح كي أطير و أتبَعك"

🎉 لقد انتهيت من قراءة يا محاسن الصدف 🎉
يا محاسن الصدف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن