𝑰 𝑵𝑶𝑻 𝑭𝑶𝑹 𝒀𝑶𝑼 ❤︎ 𝐽𝐸𝑁𝑆𝑂𝑂❤︎انا لست لك

꧁ الامهات في القانون ꧂

꧁ تجاهلوا الاخطاء الإملائية ꧂

.
.
.
.
.

*الاحد بعد الضهر**
**في الشقة**
.
.
-هل رايت وجوههم ؟ عندما قلنا لهم- اول من دخل الشقة و قفزت على الاريكة كانت روزي ، لقد استيقظوا باكرا لايقاظ اطفال الميتم بفطور مفاجئ و كانت تلك فكرة ستيفان و ماري ابوين جيني ، وبقوا هناك اليوم باكمله حتى طردتهم الراهبة مينا
"جولين لم تصدق ذلك ،سالت عما اذا كان هذا صحيحا تقريبا عشرين مرة و عندما اكدت الراهبة مينا ذلك بدأت بالقفز فوق السرير"
جيني تبعت صديقتها الى الاريكة
-نعم هي و  جتشو، من قفز من الاثنتين اعلى؟- سالت روزي الى صديقتها ابتسمت جيني من دون قصد وهي تتذكر جيولين و جيسو يقفزون على السرير
الحقيقة هي انه منذ حصول ستيفان على اذن من خلال معارفه لكل من جولين و ليا لقضاء عطلة نهاية الاسبوع في الشقة التي يعيش فيها الفتيات الأربع،  فان الشيء الوحيد الذي فعلته جيني هو تخيل جيسو عند معرفتها بذلك ، وقرر كل من جيني و روزي و حتى ليسا انه من الأفضل اخبار ثلاثة منهم معا في نفس الوقت ، و هكذا حصل الامر ، قبل مغادرتهم من الميتم فعلوا ذلك و كان عدد ضحكات التي اطلقتها جيني لا يقارن بعدد المرات عانقتها جيسو وهي تشكرها
-احب شكل وجهك عندما تفكرين بجيسو- قالت روزي
نضرت جيني اليها
"اي وجه؟" سالت وهي تلعب دور الغبية
-وجه عاشق سخيف ، انه شكل وجه لم اره من قبل في وجهك -
بعيدا عن تغيير الموضوع ، قررت جيني ان تكون صادقة
"لا اعرف ما الذي يحصل لي معها "
- ممم ، هل انت متأكدة  ، اظن انك تعرفين- قالت روزي
هزت جيني راسها " ليسا معها حق نحن مختلفون تماما ، لدينا حياة مختلفة و قريبا سنغادر .."
- حقا جيني ؟ - نظرت اليها للشقراء بجدية
-هل ساخذين بنصيحة من شخص تخاف جدا من دخول اي علاقة ، لدرجة انها تصنع مرض مختلفا كل ليلة حتى ابقى معها بدلا من سماح لي بالخروج مع تاي -
ضحكت جيني وهي تتذكر *مرض البظر* الذي اخترعته ليسا اليلة الماضية لمنع روزي من الخروج مع تاي ، و ظلت تقول ليسا ان افتقارها المزعوم للجنس تسبب في سحق بظرها و ستفقد حياتها
وعندما امسكت روزي ليسا تخرج من شقة جارة في الطابق السفلي ، كان على ليسا ان تغلق فمها و تتقبل خروج عشيقتها السابقة
"لكن روزي لا احد منا لديها خبرة في العلاقات ، انظري اليك ، تواعين يائسة اول شاب الذي يقتل ليسا من الغيرة "
خفضت روزي راسها محرجة
"ثم هناك انا ، ثلاث سنوات في علاقة مع غبي الذي لم أره منذ شهور و الذي لا اهتم به على الإطلاق " على الاقل اعترفت بذلك
"ثم هناك جيسو ..جيسو كذلك .. انها ..انها..."
-غريبة و غامضة- قالت روزي و انفجر كل منهما ضاحكة على تعلق روزي كان نفس التعليق الذي ستقوله ليسا
"نعم ...لكنها لطيفة ، لديها الملاين من الوجوه التي تجعلني اذوب او تجعلني اضحك وهي جميلة جدا .."
-و رائعة ايضا-اضافت روزي
"نعم  ، وتحميني ، يا الهي هل رايت كيف امسكت ذراعي عندما كنا على وشك عبور الشارع ، تدفع الكرسي للخلف كي استطيع الجلوس ، و تفتح لي باب السيارة و تعاملني كأميرة " وجه عاشق سخيف مرة أخرى
-وكيف تلعب مع جولين و ليا ؟ انهم يعشقونها،
واحب ان ارى كيف تعلم جولين كيفية رسم الوشم -اضافت روزي
أومأت جيني برأسها
" احب عندما تشعر بالغيرة لان جولين تاتي الى اولا لتخبرني بشيء في الخفاء "
-تعرفين ان جولين تفعل ذلك عن قصد اليس كذلك- قالت روزي ، الجميع قد خمن نية الفتاة الصغيرة
"بالتأكيد اعرف " ضحكت جيني
"إنها تشبهني تماما ، تحب ان تجعل جيسو تشعر بالغيرة"
قالت حيني و على وجهها ابتسامة ، ابتسامة كانت على وجهها لمدة طويلة
"هل رأيت انه في الليل دائما ما نتجادل حول من ينام على الاريكة و من ينام في السرير و ينتهي كل شيء بنوم كلانا على الأريكة ، حسنا  ،اقسم انني لا اعرف كيف تفعل ذلك ،لكنني دائما استيقظ في سريري في الغرفة ، لا اعرف متى او كيف تحملني ، بل انني اشرب الكثير من القهوة لاظل مستيقظة لفترة أطول و لا انام قبلها ، لكن دائما يحصل العكس " قالت جيني وهي مبتسمة
"و هل تعلمين ما هو الاسوء ، انني انتظر طوال اليوم تلك اللحظة " اعترفت
"يعجبني ان اراها تصنع جدارا من الوسائد ، يعجبن ان اراها وهي تحاول الاختباء عندما امسك بها تنظر لي ، انا ..فقط تعجبني "
-هل ما زلت تريدين الانكار انك مجنونة بجيتشو ، جيسو جعلتك تبتسمين اليوم اكثر مما ابتسمته في حياتك كلها جيني- قالت روزي
و اكدت جيني ذلك " انا لا انكر ذلك"
اعترفت لكن كانت هناك فجوة بين قبول و المضي قدما
قبل ان تتمكن روزي من قول اي شيء دخل ليسا هادئة للشقة وهي تلعق كوز الايس كريم
"ليسا ماذا تفعلين؟" استجوبتها جيني
"لقد قلت لجيسو انه حتى لو كنت فقيرة و تتضورين جوعا و لن تجربي مثلجاتها ، حتى انك تختبئين عندما نصل للشاحنة و نركبها "
هذا ما كانت تخبر ليسا جيسو في كل مرة تعرض عليها المثلجات
- لا تكوني سخيفة ، اقول لها ذلك لانن احب ان اجادلها -اوضحت ليسا
- و احب شاحنتها الغريبة ، امل ان لا تغضب الغريبة لاني انهيت نكهة الشوكولاته....-
"لييييساااا" هذه المرة اتحدى الفتاتين
-ماذا إنها ثرية يمكنها شراء - دافعت ليسا عن نفسها
-و الان توقفوا عن مضايقتي - القت بنفسها على الاريكة معهم
-بماذا كنتم تتحدثون ؟-تسائلت ليسا
و يمكن لروزي رؤية نداء الصمت في عيون جيني
-كنا نتحدث عن مدى سعادة جولين و ليا عندما اخبرناهم انهما سيكونان قادرين على قضاء عطلة نهاية الأسبوع معنا -
لم تكن كذبة ، فقد كانت جذء من المحادثة
-حسنا جولين ستكون سعيدة ، لكن الشيطانة الأخرى جعلتني اكتب قائمة بكل ما تريد الحصول عليه عندما تاتي -
اخرجت ليسا ورقة من جيبها
-تريد سرير على شكل سيارة سباق ، يا الهي! لقد تبين ميول الجنسي لهذه الشيطانة ، تريد طعاما مطبوخا في المنزل للغذاء و للعشاء تريد بيتزا ، الكثير من افلام الوحوش ، حسنا هذه ليست مشكلة ، يمكننا ان نعرض عليها مقاطع فيديو المنزلية لك و قضيب حبيبك القصير تمارسون الجنس جيني-
لم يكن يجب على جيني الضحك ، لكن ضحكتها كانت مصحوبة بضحكة روزي
- و اريد ان تضعي الكثير من المكياج كل يوم لانني لا اريد ان ارى وجهك القدم العجوز .....
جيني، ،، هذا اكيد بسبب غريبتك تلك الصقت فيها غرابتها - قالت ليسا و هي تشتكي
جيني تمنع ضحكتها و تضرب بيدها ليسا على ذراعها
"انها ليست غريبتي " قال لها جيني
تنهدت ليسا و اتكات على روزي
-رجاءا جيني ، ينقص فقط وضع المايونيز و الكاتشوب عليها و وضعها بين قطعتي خبز و تناولها ، لم تزحين نظرك عنها طوال اليوم -
-بالحديث عنها اي هي جتشو- قالت روزي
كان هذا صحيح من المفترض ان تاتي جيسو مع ليسا ، استجوبت جيني ليسا بنظارتها و ادارت ليسا عيونها
-لا اعرف، قالت شيء عن الطعام و السيارات ، لا اعلم ، كنت مشغولة بسرقة كريم الشوكولاته الخاص بي ، حسنا؟!-
لم يكن لديها الوقت للاستماع لما كانت تقوله جيسو ، كانت جيني ستشنق صديقتها لو لم تدخل جيسو من الباب و في يدها اكياس
"اين كنت ؟" هاجمت دون ان تتحكم في نبرة صوتها ، و لم تتمكن من منع نبرتها من الخروج بقوة
تراجعت ذات الشعر الأسود الداكن عدة خطوات للوراء و وقفت
" ذهبت ... الى ..الى ... الطعام ... المفضل...." يبنما كانت تحاول شرح نفسها ، واشارت بيدها الاخرى الى الاكياس التي تحملها
-هل رايت ما فعلتيه ايتها السمراء بدون مؤخرة لقد ضغطت على زر الغريب و قمت بتنشيط غرابتها ، يا غريبة لا تسمعي لما تقوله السمراء التي تعاني من قلة الجنس و احظري ذلك هنا لانني جائعة - قالت ليسا
" لا .. تناديها ب ..ب "
جيسو تحدت ليسا و اضافت بدون خجل
"ان مؤخرة جيني مثالية "
بعد ثواني ادركت ما قالته و انزلت راسها و خدودها ملونة بالكامل
وقفت جيني و توجهت نحوها ، وامسكت الاشياء من يدها و قبلتها على خدها
"شكرا لدفاعك عني -
قالت جيني و ممرت لسانها على شفتها
-الى اين انت ذاهبة جيتشو؟-
قالت روزي مما جعل جيني تستدير للنظر إلى الفتاة ذات الشعر الاسود ، التي توقفت في منتصف الطريق بسبب سؤال روزي
"اه... انا ذاهبة ... الى .."
"الن تاكلي معنا ؟" قالت جيني
"ليسا ضعي الطعام جانبا " كانت ليسا بالفعل تلتهم
"و انت" اشارت الى جيسو " تعالي و تناولي الطعام معنا "
طلت منها جيني لكن جيسو هزت رأسها نافية ، رفعت جيني حاجبها و لفت انتباه الفتاة الأخرى لم يفشل ابدا
"لماذا لا كيم " توقفت جيسو عن النظر الى حاجب جيني و امالت راسها ثم تحدثت
"لا بد لي .... " اشارت بيدها الى الممر
"خطرت لي فكرة و ... وعلي ان اذهب الى.." بيدها رسمت في الهواء
"جوهان ،زبون يريد ... تنيناً على ظهره و .. خطر لي ... لانه ارادني .. ايضا ان اضع صنارة صيد تكريما .. لوالده الذي توفي قبل بضعة اشهر .."
و لا واحدة من الفتيات استطاعت اخفاء ابتسامة التي جلبتها جيسو
"و ... انا .. اعتقد انه سيكون رائعا حقا .. اذا قمت برسم .. تنين عظيم يحطم صنارة صيد... ..."
توقفت جيسو عن الكلام فجأة ، لأنها لاحظت الازواج الثلاثة من العيون عليها
"هل استطيع الذهاب ؟"
جيني لا تستكيع التحمل اكثر ، انها قطرة السكر التي كانت مفقودة لتشكيل كل حلوى القطن التي كانت الفتاة ذات الشعر الأسود داكن تشكل داخلها،  سارت جيني نحو جيسو وهي مسرورة لان جيسو لم تعد تهرب في كل مرة تقترب منها و أكدت لها
"اذهبي مسترخية " و قبل ان تتمكن جيسو من المغادرة امسكت جيني بذراعها و  ازالت بسرعة يدها عن ذراعها عندما شعرت بهزات صغيرة بجسدها
"هل يمكنك ان تريني غرفتك ؟" تجرأت جيني على السؤال
كان صمت جيسو ابدياً و عندما ركزت اخيرا على جيني سألت
"هل .. هل ..تريدين ان تري استوديو الخاص بي؟"
اهتمت جيني بتغيير كلمة غرفة الى استوديو
"لا تقلقي مان مجرد فضول" سارعت الى تصحيح و لم ترد ان تزعجها استدارت للعودة للمطبخ
"ساخبئ حقك من الصعام قبل ان تاكله ليسا التي اصبحت تأكل اكثر من روزي "
ارادت الاستمرار في المشي لكن يد دافئة امسكت بيدها و اوقفتها و كانت تسحبها بالفعل الى الممر ، مر الوقت الذي اغلقت جيني فيه عينها مستسلمة للمسة الفتاة البيضاء ، بسرعة كبيرة لدرجة انها عندما فتحتهم نرة أخرى كانت بالفعل داخل الغرفة
نظرت جيني نحو الغرفة و لم تكن هناك ثلاجة اموات كما كانت تقول ليسا ، وما كانت تراه هو عكس ما جعلتها ليسا تتخيله كغرفة نوم قاتل متسلسل ، بل كانت صورة مؤلوفة لدى جيني لان الغرفة كانت نسخة طبق الاصل من مكتب جيسو في الاستوديو الخاص بها
كانت هناك لوحة ، وكان هناك العديد من دفاتر الملاحظات ، و كانت هناك أجهزة كهربائية اخرى لم تعرف جيني ما الغرض منها ، وطاولة حيث كان من المفترض ان تقوم المراة ذات الشعر الأسود بوشمها ، و كراسي مريحة و العديد من الرسومات و الاوراق في كل مكان،
"هل تقومين بالوشوم هنا ايضا ؟"
سألت جيني بفضول ، في المدة التي عاشتها مع جيسو لم ترى اي شخص يدخل ، أومأت جيسو براسها و عندما ادركت ان جيني لا تنظر اليها اضافت بسرعة
"فقط استثناءات خاصة جدا جدا جدا "
جيني كانت تتفحص كل شيء وجدته
"هذا محزن جدا "
بمجرد ان رأت السمراء جدارا مليئا بالصور ، شعرت بالاثارة معتقدة انها ستكون صورا لجيسو ولكن العكس تماما كما هو الحال في مكتبها ، كان لديها العديد من الاوشام المؤطرة بعبارة تحتها
بينما كانت تتفحصهم لفت انتباهها عبارة
**مرفوضة**
قرات بصوت عالي و حظقت بالرسم ، و الرسم كان عبارة عن امراة و رجل بلا وجه ، كانوا يديرون ظهورهم لفتاة صغيرة جدا كانت تجلس على قدميها و هي تمسك ركبتيها و راسها مخفي بينهما ، تمت كتابة الكلمة التي قراتها جيني كما لو كان طابع تلك مستخدمة لقبول او رفض الطلبات او الاجراءات القانونية
واصلت جيني النظر الى الصور على الحائط ، بعد كل شيء هناك الكثير على من الصور على الحائط و كل وشم جذب اهتمامها اكثر من الاخر ، وواحد كان على الزاوية جذب اهتمامها ، لقد رات ذلك الوشم في مكان ما
"هذه ... لك " تم التقاط الحمامة التي استمتعت جيني برؤيتها على رقبة جيسو في صورة و مكتوب عليها *حرية* كانت ستستدير لاستجواب جيسو ، لكن رسم اخر اوقفها
غمزة قط صغير مضحكة
*المفضل لدي هو ماندو القط الصغير *
ظهرت كلمات جولين من العدم في راس جيني
بدات على الفور البحث عن رسم معين ووجدته محاطا بين الاخرين ، على عكس البقية دانت هذه اللوحة تحتوي على صورتين ، واحظة من الأمام حيث بدأ الفرع مع الزهور الصغيرة و واحدة من الخلف حيث ينتهي ، كما توقعت جيني انتهى عند كتف جيسو ، كان هذا الوشم المفضل جيني ، قرات على عجلة ما كتبته عن هذا الرسم * زهرة لكل حياة *
"انهم وشومك " التفت لتنظر اليها ووجدتها بعيدة قدر الامكان ، و راسها منحني منخفضا و لا تقوم باي ايماءة على الإطلاق
لقد اثبت ذلك انها على ح ، كان هناك على هذا الجدار كل واحدة من الرسوم التي كانت على جسدها و كل واحدة بجانبها عبارة او كلمة واحدة 
نظرت جيني اليها و كان جسد جيسو على نفس الحالة عندما التقيا لأول مرة ، لقد ارادت حقا العودة الى المطبخ و احترام خصوصية جيسو ، ولكن جسدها و عقلها كانا يطلبان شيئا اخر ، كانا كلا الطرفين يصرخان للحصول على معلومات اكثر ،كانت امام نوع من مذكرات ذات الشعر الأسود و لن تفوت ذلك ،بعد كل شيء كانت ذات الشعر الأسود هي من سمحت لها بالدخول ، نظرت الى الحائط مرة أخرى وذهب على الفور الى ذلك الرسم ، كان الجزء العلوي بشري امراة مرسومة جيدا جدا و  الجزء الاخر جزء حصان
"رائع " لم تستطع الا ان تصرخ عندما رات ان رسم الجزء للحصان كان موهوبا و  مبالغ فيه ، اطلقت جيني ضحكة ساخرة لم تكن على علم بها ولم تشعر بها ، ولكن تلك الضحكة الساخرة دفعت جيسو الى الوراء اكثر
"يجب ان يكون هذا الوشم سيئا لانه لا معنى له" قالت  متاكدة جدا ثم قرات الجملة التي رافقت الرسمة
*نصف امراة و نصف وحش *
لم تستطع جيني الا ان تفكر في غرابة الرسالة و راي ليسا اذا رات ذلك
"ماذا تقصدين ب ...؟ جيسو .."
توقفت جيني عن النظر الى الحائط و لتسير نحو جيسو ، كانت جيسو ترتجف
"جيسو.." قالت جيني مما جعل جيسو تبتعد عنها ، هذه المرة لم تتوقف جيني، لكنها ذهبت مباشرة لاخذ وجه ذات الشعر الأسود بين يديها
"جيسو ... اهدئي ...اهدئي "
شيئا فشيء استرخى وجه ذات الشعر الأسود داكن وفي النهاية تمكنت جين من رفع وجهها
"مسترخية؟" حصلت على تأكيد
"حسنا " تنهدت و طمانت نفسها أيضأ
"لناكل" قررت جيني ان هذا لم يكن الوقت المناسب لمواصلت التحديق في اللوحات
لكن جيسو رفضت
"لا .. لأن..؟ التنين "
لقد نسيت الغرض الاصلي لجيسو ، اومات جيني بصمت
"حسنا ، ساترك لك طعاما عندما تنتهين "
قالت جيني و قبلتها على خدها
"لا تتاخري " قالت و خرجت من الباب
"جيني ..." جعلتها جيسو تتوقف قبل ان تغلق الباب
"هل يمكنك ان تعطيني قبلة اخرى؟"
سالت جيسو و ادارت رقبتها لابراز خدها ، و ابتسامة جيني تكبر اكثر و اكثر
فتحت ما تبقى من الباب و مشت نحو ذات الشعر الأسود
"واحدة لانك طلبتيها مني " اخبرتها و قبلتها
"واخرى لتسرعي " تركت واحدة اخرى على خد جيسو و  خرجت من الغرفة و تركت جيسو التي بدات في الرسم بسرعة
كانت جيني تنتظرها بعد ساعة و نصف في غرفة المعيشة
-توقفي عن التذمر تحت انفاسك ، ستاتي الآن للاكل ، تبدين كانك والدتها-
اشتكت ليسا كعادتها عندما رات جيني و روزي ينظران الى الباب المغل لغرفة جيسو و يلعنون للمرة الرابعة عشرة
انتهت الفتيات من تناول الطعام و استقرن في غرفة المعيشة لمشاهدة فيلم
حظقت جيني في ليسا
"لا يعجبني انها لا تأكل،  ظهر اليوم لم تأكل لانها اعطت طعامها ل ليا و قالت ان ابنتك مبتلعة يا ليسا تأكل اي شيء تجده امامها "
-لا تذكريني حتى ،لدي قائمة مليئة بامنتجات التي طلبت الحصول عليها في الثلاجة عندما تاتي" اوضحت ليسا اثناء رن هاتف جيني ، لكن تجاهلته
-سيوكجين ، اختك ام والدتك؟- اردت روزي معرفت من تتجاهله جيني
"الثلاثة" اجابت جيني يغضب
"سيوكجين يريد معرفة لون ثوبي في ذكرى السنوية ، حتى يتمكن من ارتداء ربطة عنق مطابقة ، و قد اتصل بي لآلاف المرات لمحاولة اقناعي بتغيير اللون الاسود لفستان أزرق،  لان الازرق يثيره "
لحسن الحظ ليسا كانت تشرب الماء ولم تستطع التعليق
"و اختي تريد ان تعرف متى ستغادر رحلتي و تتصل بي لتخبرني عن خططتها المختلفة لتجنب امي حتى اصل ...."
-و ماري؟- سالت روزي
"امي تريديني ان اخذ جيسو " قالت جيني و لفتت انتباه ألفتاتين
-جيني... -
قبل ان يقولوا اي شيء تم مقاطعتهم
"وهذا هو الشيء الوحيد الذي اريد ان أفعله،  اريد ان احملها و اضعها في حقيبتي و اخذها معي ، مجرد التفكير في انني ساقضي اربعة أيام من دون رؤيتها اشعر باليأس "
اعترفت جيني ، لم يكن هنأك ما يخفى بين الاصدقاء
-ولماذا لا ندعوها ؟ ، انا ايضا اريد ان تذهب معنا- قالت روزي
-هل فقدتم عقلكم يا رفاق - ليسا تعارض
-جيني إنها حفلة الذكرى السنوية لوالديك ، و الحفلات التي تنظمها والدتك اسطورية ، وهي على مستوى عال ، و غريبة الاطوار لا يناسبها ذلك الجو ، انها تهرب منا في كل مرة نقترب منها ، فتخيلها بين تلك المجموعة من الناس ، اظن ان الغريبة لديها عقدة نفسية تصرفاتها ليست طبيعية-
الحقيقة ان ليسا كانت على حق
"إنها مجرد حفلة في حديقة والدي ، لا تبالغي ليسا"
-انا لا ابالغ حديقة والدك تلك يستوحذ عليها جميع سكان لوس أنجلوس،  جيني-
"توقفي عن قول اشياء غريبة كتلك ، و علاوة على ذلك ،لقد اخبرت امي لا بالفعل ، لا اعتقد ان جيسو ستشعر بالراحة أيضا،  ومن الأفضل ان يكون كل شيء جاهز ، سنغادر يوم الخميس و لا اريد تفويت اي رحلة اخرى بسبب اشياء غريبة مثل <لقد نسيت البكيني خاصتي >"
جيني غيرت الموضوع بمهارة سخرت منها من خلال تذكريها ب اخر فضيحة للتيلاندية في المطار
"هل انت ... هل؟ هل ...ستغادرون بالفعل؟"
جاء صوت جيسو القلق من خلفها
"ظننت ان .. انكم لن ... لن تنتقلوا حتى نهاية الشهر " اضافت و راسها منحني
نهضت جيني من الاريكة و ذهبت نحوها ، بمجرد ان اقتربت منها داعبت جيني وجه جيسو و شعرت بأن ذات الشعر الأسود تستسلم للمسها
"سنذهب الى لوس أنجلوس لحضور حفل الذكرى السنوية لوالداي ، انها عطلة نهاية الاسبوع فقط " اوضحت جيني محاولة اجبار نفسها على عدم ذكر سيرة دعوتها
" هل والديك يعيشون في لوس أنجلوس؟"
سالت ذات الشعر الأسود ،فحصلت على تاكيد من جيني
"فقط نهاية الاسبوع "
وهنا توقفت الاسئلة فابتسمت جيسو ابتسامة اذابت السمراء
"اجلسي هنا بينما نشاهد الفيلم تاكلين"
ذهبت للمطبخ تاركة جيسو تستقر على كرسيها و ليسا و روزي في حيرة من سلوك صديقتهم تماما
"ها انت ذا " اعطتها جيني طبقها و اعطتها قبلة على خدها ، ارادت الذهاب الى للاريكة ، لكن جيسو اوقفتها و عندما نظرت اليها ، كانت جيسو تكشف عن خدها بشكل مبالغ فيه
"قبلة اخرى ؟" سالت جيني و حاجبها مرفوع، أومأت جيسو براسها و ضحكت جيني
" انت تتعدين كيم " مزحت و قبلتها على خدها الاخر
-يا جيني روبيجان كيم توقفي عن مص غريبة الأطوار و تعالي لمشاهدة الفيلم اللعين-
اشتكت ليسا كعادتها
"انا قادمة يا قردة"
عادت جيني الى الاريكة و اذنيها تركز على عضات جيسو 
*بعد عشر دقائق *
كان أحدهم يطرق الباب
نهضت ليسا لفتح الباب وهي تتذمر
-من اللعين الذي يدق الباب  في يوم الاحد-
عندما فتحت ليسا الباب قابلت امرأتين متوترتين للغاية تقفان أمامها ، بدت امراة طويلة القامة في الاربعين من عمر اكثر هدوءا ، وحاولت مع همساتها تهدئة المراة الأقصر
'حاولي ان اهدئي كل شيء سيكون على ما يرام' سمعت ليسا ان المراة تطلب من شريكتها مرة أخرى ان تهدا مع ايماءات ، استغربت ليسا من اعتبار هذه الايماءات شبيهة جدا بايماءات جيسو ، قررت ليسا تسريع الأمور
-هل انتم ضائعون او ما الذي تبحثون عنه؟-
حمحمت المراة الأطوار و قالت بتوتر
' اخبرونا انه يمكننا العثور على كيم جيسو هنا ، هل هذا بيتها ؟'
كانت ليسا بطيئة في الرد
-مرحبا ، انظروا ، اعلم انها غريبة جدا ، و بالمناسبة شكلها يبدوا كانها لصة من الدرجة الرابعة او قاتلة متسلسلة ،لكن صدقوني ، واعلم انه من الصعب علي قول هذا،  لكنها فتاة طيبة ليس لديها ثلاجات للاموات مخبأة او اي شيء من هذا القبيل -
المراة الاطول تضع يدها حول خصر المراة الاقصر التي كانت ترتجف اكثر فاكثر و تحدثت مرة أخرى
'نريد فقط...'
-حسنا- قاطعتها التيلاندية
-انا لا اريد ان يتم الامساك بي انها هناك-
فتحت الباب و اشارت الى كرسي بذراعين حيث كان اثنان من صديقتها و كانت جيسو بعيدة قليلا عنهما ، تشاهد الفيلم باهتمام
-انها الفتاة التي تجلس بعيدة قليلا و شعرها اسود داكن ، خذوها و سنحاول ايجاد محام جيد لها -
'نريد فقط التحدث اليها' هذا ما جاء من المراة القصيرة
-هل تريدون التحدث فقط ؟الستم من الشرطة او اي شيء من هذا القبيل ؟ لان انظروا ، اظن ان اخافتها قليلا لن يؤذيها فقط افزاعها قليلا كي تتخلص من غرابتها و لانها لا تريد اي احد من اصدقائي لمسها لذا ..."
'نريد فقط التحدث معها' كررت المراة الاقصر بفارغ صبر هزت ليسا كتفيها
-يا غريبة انهم يبحثون عنك-
قالت هذا و فتحت الباب ثم ذهب الى الاريكة و سمحت للفتيات برؤية المراتين في المدخل ينظران الى جيسو دون ان يرمشا
من جانبهمأ نهضت جيسو من الكرسي و سارت ببطء نحو الباب ، لكنها بقيت بعيدة قليلا تحسبا ، شعرت جيني بارتياح لاعتقادها ان ذات الشعر الأسود تبتعد عنها فقط
"كيف يمكنني مساعدتكم ؟"سالت جيسو متوترة
'هل انت هي كيم جيسو؟' سالت المراة الاطول الذي بدت متحمسة للغاية
جيسو أومأت برأسها بلا كلام و انتظرت اجابة لسؤالها ، بدلا من ذلك راقبت المراة الاقصر التي تنظر اليها باهتمام اقتربت منها خطوات حذرة
ابتعد جيسو بعيدا و توقفت المراة في مكانها و امسكت الدموع التي في عينيها من النزول
وبالنسبة للفتيات الثلاث الاخريات الحاضرات ، كان الفيلم الذي يشاهدنه بعيدا ، و كان الثلاثة يركزون على ما كان يحدث
"ماذا تريدون؟" سالت جيسو مرة أخرى
نظرت المراتان الى بعضهما البعض كما لم انهما يتشاركان سرا خطت المراة الطويلة عدت خطوات لتبلغ المسافة المرأة الاخرى و تحضنها
'جيسو نحن ...' تلاشى صوت المراة القصيرة
'انا ارين و هي سولجي ، ونحن امهاتك'
انتهت المراة من الكلام لتفسح المجال للصمت
استطاعت جيني رؤية جيسو وهي تشد قبضتيها باحكام و شد جسدها بالكامل وهي تهز رأسها نافية
"هذا  ليس صحيحا" قالت جيسو وهي متأكدة
"انا .. انا ليس لدي لا ام او اب ... لقد تخلوا عني عند الولادة " كررت كتفسير امثر من كونه عتابا
'جيسو نحن ..' اتخذت القصيرة خطوة اخرى و ابتعد جيسو مرة أخرى
كان بامكان جيني سماع صرخة مكتومة قادمة من فم المراة ، عانقتها زوجتها مرة اخرى و تحدثت بشجاعة
'لقد بحثنا عنك لسنوات و لم نجد اي شيء عنك ، حتى التقينا بالراهبة مينا "
لسم الراهبة جعل جيسو تنظر الى الشخصين امامها ، لم تكن في وضعيتها المعتادة لم تكن ترتجف من الخوف
ما راته جيني في جسد الفتاة بالكامل هو الغضب و الالم و العجز النابع من جسدها
"ليس لدي امهات لقد تخلو عني " كررت مرة اخرى " يوجد الآلاف من الاطفال في الميتم بالتاكيد اخطئتم"
في جيسو لوحظ انها كانت تبحث بالفعل عن طريقة للهروب الى غرفتها
'نحن نعلم انه انت ، استطيع ان اراه في عينيك، اشعر به هنا ' قالت القصيرة وهي تلمس مكان قلبها
'فقط دعينا نتحدث اليك ، من فضلك، خمس دقائق '
هزت رأسها مرة اخرى و خطت خطوة نحو الردهت و خطت المراتين خطوة اخرى نحوها
و قالت ايرين
' كنا يائسين من فضلك جيسو ، جيسو من فضلك، كان وقتا صعبا بالنسبة لنا ، لم يكن لدينا حتى المال لاطعامك ، ناهيك عن توفير سقف لحمايتك من البرد ، كانت حياتنا في حالة من الفوضى و كان علينا ان نفعل ذلك ، كانت لدينا حياة صعبة و كان القرار......'
"اصمتي .. اصمتي .. اصمتي.. اللعنة اصمتي"
صرخت جيسو كانت الما خالصا ، سارت ذات الشعر الأسود بخطوة حازمة حتى ابتعدت عن الزوجتين بسنتيمترات و قالت بهدوء

"ليس لديك فكرة عن ماهية الحياة الصعبة "
وقالت بجد و حزم
"هل تعلمين ما هي الصعوبة ؟ من الصعب ان تعرف انه ليس لدي والدين عن عمر ثلاث سنوات و ان والديك الحقيقين تخلوا عنك ، تركوك امام باب منزل و لم يريدوك
الصعب هو ان تاخذ ثلاثة و عشرين عاما اي تاريخ لعيد ميلاد لان والداي العاهرين لم يتركوا لي حتى تلك المعلومة البسيطة،
الصعب هو ان تقتل نفسك طوال اليل ز انت تفكر في سبب عدم حب أمك لك و إلى جانب ذلك لم يعطوك حتى لشخص جيد يحبك بدلا عنهم "
'لقد اخبرونا انهم عائلة جيدة و انهم سيربوك'
دافعت سولجي بدون جدوى
"عائلة جيدة لا تريد ان تعتني بشئ غريب مثلي ، عائلة جيدة الاولاد العاديين ، ليس مثلي ، عائلة جيدة اختارت بدلا من قبولي ان تتكركني مرمية في الشارع " تنفست مهتاجة
" تقولون لم يكن لديكم طعام؟ انا كنا امضي اسابيع و اسابع دون ان اكل ، كل ذلك لان ذلك الرجل ابن العاهرة  الذي كان يرسلنا للسرقة او التسول لم يهتم حتى بالقاء الينا خبز يابس ، هل تعلمين ما الصعب ايضا؟"
المرأة ذات الشعر الأسود  لم تفكر في التوقف
"من الصعب ان اجرب كل انواع المخدرات من ان كنت في الخامسة من عمري لانه من المفترض ان يكون من الأسهل على اطفال شوارع فعل ما يردونه ابناء العاهرات ، عل تعلمون ما الحياة الصعبة ؟ "
توقفت جيسو للحظة يبدوا ان تلك هي اسوء ما عاشته
" صعب جدا محاولة النوم في دار الايتام عندما تعلم ان الشخص المسؤول في الليل سياتي للمسك فس اماكن لا تحب ان يلمسها احد ، و الأصعب هو ان مرتك الأولى و مرات عديدة متكررة مع نفس الشخص المسؤول
هذه هي الحياة الصعبة "
عاد الصمت ، و كل ما يسمع هو تنفس جيسو المهتاج و شهقات ايرين التي بلكاد تسمع
"هل تعلمون  لماذا اسمي الاخير هو كيم ؟ "
لم تتوقع جوابا فتابعت
"اعطاني هذا اللقب من قبل الاخت مينا و اختها سانا ، و كان ذلك عندما كان عمري خمسة عشر عاما ، لانه قبل ذلك كان مجرد اسم لعين الذي فكرت الدولة في اعطائي "
"هذه هي الحياة الصعبة ، حياة لم اتمكن فيها حتى من انهاء دراستي لانه لا توجد مدرسة تريد قبول شخص يعاني من مشاكل مثلي ، او ها ما كانت تقولهم اوراقي "
'ابنتي .. انا ...' اسفزتها سولجي اكثر و اكثر
"انا لست ابنتك ، اللعنة " و بعد ذلك لكمت جيسو سولجي في وجهها

**لانه نفس الشيء الذي كنت سافعله لو كانا والدي**
كانت الكلمات التي تذكرت جيني سماعهة من جيسو عندما اوضحت ذات الشعر الأسود الداكن سبب مهاجمتها لوالدي جولين ، حاولت جيني التدخل لكن روزي و ليسا اوقفوها
وقعت المراة الطويلة على الأرض ممسكة بفمها الذي ينزف ، وذهبت جيسو بحثا عن المراة الأقصر و امسكتها من كتفيها بقوة و آمرت
" توقفي عن البكاء ، ليس لديك الحق في البكاء ، لم ابكي عندما دخلت للمستشفيات تقريبا ميتة بسبب قتال الشوارع ، و لا لأن ابناء العاهرات في دار الايتام كانوا يعاقبونني بسبب هروبي ، و لم ابكي عندما كانت حرارتي مرتفعة و كنت املك فقط يدي لتغطية نفسي ، لم ابكي عندما امضيت ليالي في السجن لانني لم يكن لدي اي شخص يخرجني ، لم ابكي لذا عليك ان تتوقفي عن البكاء "
انتهى الامر دون تحقيق اي شيء لان بكاء المراة القصير كان يزداد سوءا
' اغفري لنا ، سامحينا من فضلك ، اغفري لنا' كررت ايرين مرارا و تكرارا
"حاولي ان تطلبي من الرب ، لعله يستجيب لك ، لانه لم يستجب لي ابدا عندما كنت اطلب المساعدة "
لقد كان اخر ما قالته جيسو لان الشيء التالي الذي سمع هو صفعة الباب عندما خرجت

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
꧁ 𝔽 𝕀 ℕ ꧂