اجتماع مغلق مع ابناء الهاشمي يترأسه هو بعدما رفض ابن عمه الحضور بتعنت غريب ونفور ظهر في ملامحه وإدلائه بتصريح مختصر :- " لا أرغب بالتعامل معهم .." تصريح استغربه فهو يدرك سمعة العائلة الطيبة ونشاطهم الواضح في مجال الأعمال وهو الشيء الذي جعله يسعى لمشاركتهم تلك الصفقة رغم عدم رضا قيصر المريب لكنه أصر على ذلك وكان له ما أراد وهاهو يترأس الإجتماع مقابلا ابن العم الاكبر راجي الهاشمي ويجاوره ابن عمه الأخر ناجي الهاشمي والذي بدا له غير مريحا على الإطلاق بل كان يحاصره بنظرات لم تعجبه أبدا .. نظرات تحمل شيئا غريبا غير مفهوما مع إنها المرة الأولى التي يلتقي به بل المرة الأولى التي يراه بها .. بدا الاجتماع سلسا بوجود رجل اعمال له ثقله كراجي الهاشمي حيث اتفقا على أغلب الأشياء الضرورية ولم يكن لناجي سوى متابعة ما يجري بصمت غريب .. انتهى الاجتماع وتبادل مع راجي التحية والذي انسحب يجري اتصالا مع أحد ما عندما فوجئ بناجي يحاصره في القاعة بعد مغادرة البقية يخبره بصلابة :- " خالد بك .. من الجيد إننا إلتقينا ..." أضاف متأملا ملامح خالد المندهشة بإبتسامة غامضة :- " تارا الهاشم ... تعرفها بالطبع .. أعرف إنك جريء بالقدر الذي يجعلك لا تنكر معرفتك بها .." عقد خالد حاجبيه يتسائل متعجبا :- " ما بها تارا ..؟! " رد ناجي وهو ما زال محتفظا بإبتسامته :- " ابتعد عنها .. تارا خط أحمر لا أسمح لك بتجاوزه .. ما ناله ابن عمك لن تناله انت ولو على جثتي ... " احتدت ملامح خالد من تهديده الصريح فسأله بصوت خرج حادا متسلطا :- " عم تتحدث بالضبط ...؟! انا لا أفهم .. وما علاقتك بتارا وكيف تجرؤ بالتحدث عنها هكذا ..؟!" ضحك ناجي بخفة قبل ان يهمس ببرود :- " هل يعقل ..؟! ألم تستوعب بعد طبيعة العلاقة ..؟! تارا الهاشم وانا ناجي الهاشمي ..." لم يستوعب خالد ما سمعه فحاول التأكد :- " الهاشم والهاشمي ... هل تعني ..؟!" قاطعه ناجي يؤكد ما توصل إليه :- " تارا ابنة عمي ... اسمها الحقيقي تمارا الهاشمي ... اما تارا الهاشم فهو اسم الشهرة الذي إختارته بعيدا عنا فهي لا ترغب لأي أحد أن يعرف حقيقتها ونحن بدورنا لم نكن نرغب بذلك ..." إسترسل وهو يكمل إيصال رسالته المبطنة :- " تمارا يوما ما كانت زوجتي ... لكنها اختارت طريق الفن الذي رفضته أنا بقوة ... أعلم إن ذلك مفاجئي لكنني أدرك جيدا إنها ستعود لي عاجلا أم أجلا فليس لها سواي ... ستعود عندما تدرك إن جميع من لجأت إليهم لحمايتها إختفوا من محيطها فلم يتبقَ لها غيري أنا .. حبيبها وزوجها الذي لم ينسها يوما ولم يفعل .." كلماته ونظراته بل ونبرته وهو يتحدث كان تخبر خالد بمدى هوسه الشديد بها ... كل شيء كان يسمعه كان يضاعف من صدمته ... تمارا الهاشمي أم تارا الهاشم وجهان لعمله واحدة والقاسم المشترك بينهما هو هذا الرجل الماثل أمامه .. زوجها كما يدعي ...!! وماذا عنه هو ..؟! وماذا عما يشعره نحوها ..؟! وماذا عما تشاركه معها قبل يومين ..؟! هل كان سرابا ..؟! أم إن تارا الهاشم تخفي داخلها أعظم مما يتوقع ..؟! انتهى الاقتباس
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
