داخِل مقهى يصحبهُ ضجيجه..تجلس واضعة رجلٍ على الاخرى
تمضغ علكتها بإمتعاض كارهة ما حولهَا..
ترتدي فستاناً أبيض مع زهورِ لطيفة باللون التركوازي الفَاتِح تزينه..
شعرهَا القصير يعطيها مظهراً لافتاً..غير جمال مقلتيها الخضراويتين..
إنها مزيجٌ بينَ الإثارة..والجمال..
أرخت ذراعيهَا على ذراعي الكرسي الذي تجلس عليه..
وكذلك رأسهَا ، أسندتهُ تحاول التخلص مِن توترها المزعج بالنسبة لهَا..تفقع فقاقيق بين مضغاتها للعِلكة،وفعلتها اخر مره مغمضة العينين لكن لم يتسنى لها إكمال الحركة..فقد مسك العلكة احدهم وسحبها مخرجاً إياها من فمها.
ضيقت مابين عينيها لتفتحهم ثم ترفع رأسهَا..
وجدته يضع العلكة التي أخرجها من فمها في ثغره..ثم يجلس قِبالهَا...
"ماهذا!"
نبسَت منزعجة..
"لَم تغيري عادتكِ إذاً..العلكة مازالَت تمتلك طعمًا.."
ضحك بسخرية ثم أكمل
"كم واحده أكلتي اليَوم؟"
ضلّت تحدق بهِ بصدمة دون التفوه بحرف..
حدّق بهَا ثواني حتى إستقَام عندما لم تتحدث..
"أنا ذاهِب."
قال ناظراً أمامه ليتخطاها ماشياً نحوَ الباب..
لحضَاتٍ لتستعيد وعيهَا فأستقامَت راكِضه تخرج من المقهى..
"سأدفعُ لاحِقاً.."
صاحَت تخاطبُ النادِل الذي رمقهَا بإستِغراب..
نظرت حولهَا لتجدهُ يَبتعِد..
"يونقي.."
صاحَت بإسمهِ ليتوقّف راسمًا إبتسامة جانبية على محيَاه..
وصلَت له لتقف خلفهُ،رائحتهَا وصلَت له فعرف أنها قريبة..
إستدارَ ببطئ..ثم نظر لها..لتلتقي أعينهم بضعًا من الوقت.
لحضات لتصبح ثواني..أُتممَت الدقيقة لتُنزل أنظارها إلى شفتَيه..
وضعت يدها بجيبهَا لتخرج مِنها شيئاً..
أخرجت عِلكة...
مقلتَاه نزلَت لأناملها التي ذهبت إلى ثغره..ثم لعَيناها...
فتحت ثغره بإستخدام إبهامها ثم إلتقطت العلكة ورمتها..
وضعت العلكة الجديدة بفمه ثُم قالَت وهي مضيقه عينيها:
"لا تَكذِب..كانت بِلَا طَعم.."
ثُم إستدارَت لِتذهَب..لكن يدهُ التي أمسكت مِعصمهَا أوقفتها عن التقدّم..
سحبهَا لقُربهِ فأصطدم ضهرها بِصدرِه..أخرج العلكة مِن فمهِ ورماها بينما أعينهِ على التي تقفُ أمامه...أمسك خصرها..
ثم همس بصوتهِ العَميق الذي وَصْفهُ كَـزئيرٍ خَافِت تَرتعشُ الأجساد لِأجلِه..
"أَلَم يَحنّ فؤادكِ على مَن يُحب؟.."
قبل أول مكان وقعت عَيناه عليهِ مِن رقبتهَا..فشعرت بالتخدر وكأنها ستفقد السَيطرة..هذا كَثيرٌ علَيهَا...
أخذهَا معهُ ماشياً إلى سيارتِه.
فتح الباب الخلفي ليجلس فناظرتهُ بإمتعَاض..إلى أن سحبهَا لحُجرِه فخرجَت صرخه صغيره مِن فاههَا...
أقفل باب السيارة فأضحت تجلِس على أفخاذه ثم عم الصمت للحضاتٍ لم تطول بسبب صراخها وضربها لَه.."هل أنت مجنون؟؟لماذا تفعل كل هذا؟!.."
"نعم."
أجابها وكانت نضراتهُ تفقدها صوابهَا..
"ماذا؟؟"سألتهُ محافضه على تنفسها السريع..
"إنني مجنون."
وتيرة تنفسهم هي ما تبقت من أصوات..وعَيناهُم لم تفقِد تواصلهَا..
إقترب على حين غفلة فاختلطَت أنفاسهُم..
"إنني مجنونٌ بكِ إيفي.."
همسَ ثم أغمض عينه يستشعر أنفساهَا المُضطربه..
"اللعنه!"
همسَت ثم احاطت رقبته تزامناً مَع إلصاق شفتيهَا بخاصّتِه..
أمسك خصرها ولف يديهِ ببطئٍ مُميت يصيبها بالقشعريرة..ثم سحبهَا إليه يلصق جسدها بخاصّته..
أرجع جسده للخَلف ليريح ضهره بينما يحتضنها...
أصواتُ قبلهُم هو ما يُسمع...كانوا يوصلون مشاعِرهُم المُضطربة وشَوقهُم الكَبير خلَال قبلهِم..لطالمَا كانَت هذهِ طريقتهم..وبعد ستة أشهر..ها هم يعيدون فعل هذهِ العادة..فهي المفضلة لديهُم..
هُم لَيسوا من الأشخاص القادرين عن التعبير عن مشاعرهُم بسهوله..
وضعُ المشاعر داخل القُبلة...وإرسالها...فريدٌ مِن نوعِه...
مثل علاقتهم...
أنت تقرأ
WE'RE ONLY A SECRET
Romance-دعينا نصبح سراً، و نوهِم العالَم أننا غُربَاءْ. "آنستي.." "لا أحبك تايهيونغ." "ماذا يحدث!.." "إننا ننهار." -تايهيونغ -نافتاليا -إيفي -يونقي -جونغكوك -آريس -هوسوك -العميل الخفي..