1

2 1 0
                                    


أظنها الثالثة فجرا ودون أن أفتح ّ عيني مددت ذراعي لألف بها على زوجتي محتظنا إياها، مهلا! لما زوجتي بهذه الطراوة؟
فتحت عينا واحدة بثقل محاولا التأكد مما أشعر به فوجدت أنني أحتظن الوسادة فقط، إبتسمت ببلاهة وأنا أحك Ȧ عيني محاولا
طرد النعاس عنهما وهممت بالنهوض لتتبع زوجتي أعتقد أنها ذهبت لشرب الماء.
سرت ببطئ على أطراف أصابع قدمي وأنا أفكر بالطريقة التي أفاجئ بها زوجتي فقد اعتادت هي دائما على الضحك Ȧ علي
بمقالبها وحان الوقت لأحقق انتقامي.
وبينما أنا أسير إذا بي أسمع صوتا أشبه بالنحيب وصوت شهقات مكتومة تصدر من الغرفة التي تعتبرها زوجتي مكان خلوتها
فهي مكتبة المنزل والمكان الذي تضع فيه زوجتي مكتبها حيث تزاول هوايتها في الكتابة.
دخلت مندفعا، حينها وجدت زوجتي على الأريكة وهي في حالة مزرية تمسح بأحد كميها سيل دموعها المنهمر بينما اليد الأخرى
على فاهها تحاول كتم شهقاتها.
هالني منظرها بذاك الشكل أسرعت خطاي وجلست بجانبها وضممتها لصدري بقوة أسألها بلهفة ما بك با حبيبتي خيرا حصل،
فليكن ا̒ في قلبك. حينها فقط تشبثت بي ورأسها على صدري "مات إياد يا سامي مات إياد" وأكملت بكائها دون توقف. حينها
فقط تنفست الصعداء، أمسكت وجهها بين Ȧ كفي وطبعت قبلة على جبينها وأنا أمسح دموعها من على وجنتيها سألتها بحنان
"دعيه يعيش ِجدي له مخرجا" إلا أنها بدأت بالنحيب أكثر وردت علي "لا يمكنني يا سامي لقد عانى كثيرا آن له الوقت أن يرتاح"
حاولت أن أهدئها وعرضت عليها أن تذهب معي لنكمل نومنا إلا أنها أبت وأخبرتني أن أتركها بمفردها حتى تهدأ. لبيت طلبها
وعدت وحدي لأكمل نومي فما كان إياد سوى شخصية داعمة لرواية عاكفة هي على كتابتها.
قد تستغربون من أمر زوجتي لكن ما هذا إلا جزء يسير من تصرفاتها، ولا يسعني إلا القول أني لم أرى أغرب من زوجتي الكاتبة.

...........

زوجتي الكاتبهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن