كاميليا لوكيزي فتاة غامضة تخلى عنها أهلها كونها تعاني من مرض في قلبها لتبدأ بالعمل كنادلة في حانة فاخرة لتعتني بنفسها... ذات شعر اسود طويل و عيون سوداء باردة مع بشرة بيضاء كالثلج... في الثالثة و العشرين من عمرها بطول متوسط يناسب جسمها تماما...
~~~...
تتعالى اصوات الضحك داخل تلك الحانة المكتضة بالرجال الاغنياء و عشيقاتهم العاريات.... وبين كل هاذا تسير تلك الباردة بخطوات سريعة و تقوم بعملها كالعادة فتوصل الشراب الفاخر الى طاولات الزبائن متجاهلة تغزل الرجال بها غير ابهة لنظراتهم المنحرفة اليها....
عم الصمت المكان للحظات بعد ان دخل ذلك الرجل الطويل و الوسيم لحد اللعنة الى الحانة... يسير بخطوات رزينة تهز الارض دليلا غلى ثقته و هيبته ليتجه الى احدى الطاولات المخصثة لكبار الشخصيات و يجلس و يفتح الازرار العلوية لقميصه الابيض لتظهر تلك الوشوم على رقبته و لم تزده الا اثارة.... انحنا الى الوراء و تنهد بشدة بعد ان اغلق عينيه؛ كل هاذا كان تحت انظار النادلة الباردة كاميليا التي انجذبت اليه و زادت نبضات قلبها حين رؤيتها له فشردت به و لم تزل نظرها عنه ففي النهاية هي لم يخاجلها هاذا الشعور من قبل و ادركت بسرعة انها اعجبت برجل الاعمال كارلو جامبينو... شعر بان احدا ينظر اليه ليلتفت نحوها فتلتقي نظراتهما للحظات قبل ان تشيح بنظرها عنه و هي متفاجئة و خجلت في نفس الوقت... في هاذه الاثناء ناداها رئيسها بالعمل لتذهب اليه.. "لدينا ضيف مهم يا كاميليا... سوف تخدمينه اليوم و ارجوك ان تكوني جيدة معه... رقم طاولته 14 للجناح الفاخر اذهبي و خذي طلبه"
"أنه ضيف مهم يا كاميليا انتي الافضل لخدمته قم ان مارك ليس هنا"
تنهدت بقلة حيلة لتذهب نحو طاولته لتأخذ طلبه... وقفت امامه لينظر اليها بملامحه الباردة المعتادة لتبادله النظر بالمثل و تأخذ طلبه منصرفة من عنده بهدوء عكس العاصفة التي بداخلها لتعود مرة اخرى اليه و هي تحمل كأسا من النبيذ الاحمر وضعته فوق طاولته لتسمع صوت احد الرجال يناديها...
"يا خادمتنا المثيرة هل لي بكأس من الروم" تغيرت ملامحها من البرود الى الغضب فظهرت العروق على يديها النحيلتين فلاحظ كارلو ذلك ليبتسم ابتسامة تكاد تظهر وهو يتساءل عما ستفعله هذه النادلة الضعيفة عند غضبها...
تحركت من مكانها لتذهب الى الرجل و تضع كأس الروم على الطاولة بقوة و تقترب منه لتقابله بوجهها و تردف بصوت بارد و مرعب "المرة القادمة سأقطع لسانك" انهت كلامها لتضغط على الكأس بيدها بقوة فانكسر... تسمر الرجل في مكانه من الرعب عندما ابتسمت له بخبث و ابتعد عن طاولته لتقول بصوت لطيف "اه اسفة يا سيدي سأحضر لك كأسا آخر"... و غادرت طاولته بيدها التي تنزف أثر قطع الزجاج غير آبهة لها فتعجب ذلك الذي كان يشاهد ما يحدث متعجبا من قوة النادلة الغامضة كما سماها هو.....
بعد منتصف الليل انتهت ساعات عملها لتغير ملابسها الى:
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
