BART 3

41.2K 682 653
                                    

- 22:00 قبل منتصف الليل.

"كوني ذات سلوك عاقل"

حدثتني أمي وهي تمسح فوق خصلات إبتسامة خافتة تزين ثغرها بينما والدي يجلس بمكان السائق شعري بكفها و

يبتسم نحوي.

بعد فإبتعدت للخلف قليلا أسمح لأمي أن تركب مقعدها . أن طمأنتها بأني سأحسن التصرف.. كما أن هذه ليست أول مرة، لقد سبق و أن تركاني لوحدي

عندما كنا باليابان.

حدق كلاهما بي و أنا إبتسمت ألوح لهما ثم إنطلقت السيارة و وقفت مكاني أراقب إبتعادها.. التفتت أطرق رأسي أرضا و توجهت مباشرة نحو المنزل.

أخبرتني أمي أن جارنا لن يكون قادراً على توديعهما معي بسبب عمله، لكنه سيأتي للإطمئنان .

السافل فليطمئن على مؤخرته!

سعيدة نوعا ما كوني سأظل لوحدي بالمنزل، سأملك الحرية التامة للقيام بأي شيء دون تعليق والداي و بالخصوص والدتي؛ كالسهر طيلة الليل بعطلة نهاية الأسبوع دون مراجعة دروسي

YO

لكن أوصالي ترتعش كلما تذكرت ما حصل البارحة و ما من الممكن أن يحصل إذا جاء ذاك المتحرش ثانية.
و بما أن الوقت متأخر، فيجب أن أستعد لنوم كي أستطيع الإستيقاظ غذا باكرا و أذهب لثانوية. أطفئت التلفاز بعد أن إكتفيت من مشاهدة العديد من البرامج العشوائية ثم توجهت نحو السلم.

رائع هو لم يأتي...

ربما لم يكن واعيا بما قام به البارحة و هو خجول الأن لمواجهتي؟

۹۹

تحليل جيد سأعلق به أمالي... لا أريد أي مشاكل. أتمنى أن لا يعود مجدداً إلى هنا و سأتناسى ما حصل رغم ذلك! أنه لا يجدر بي

A

إرتميت على سريري و أقفلت عيناي ثم لم أعد أشعر بشيء أخذ النوم لي إلى عالمه. بعد

العطش. لما يجب أن أشعر بالعطش كلما تمتعت بنوم هنيئ... فتحت أعيني أرمش بالفراغ إرتفع جزئي العلوي عن السرير

أرمش بأعين متورمة نوما..

۲۹

حتى غادرت غرفتي بإنزعاج، كان يجب أن أجلب قارورة

مياه للغرفة على الأقل.

نزلت السلم أدعك عيناي و أتفوه كل جزء من الثانية. دخلت المطبخ دون تشغيل أنواره فقد كان ضوء الثلاجة كفيلا عند فتحها، حملت قارورة ليتر من الماء و قد شربتها

تقريبا كلها.

أنا أشرب الماء بشكل مفرط...

۲۲

علقت المياه بحلقي حينما شعرت بخطوات خلفي.. تنفسي إضطرب و إختل نظامه و قد سقطت القارورة من بين يداي

1734حيث تعيش القصص. اكتشف الآن