الفصل الأول

34 2 0
                                    


"إلى اي حد بوسع المرء أن يحدق في الهاوية؟"

قراءة ممتعه.

~~~~

مرحبا، أدعى ليلي،
لِيلي روبين تشان.

إبنة أغنى رجل بآسيا كُلِها
الفتاة التي أسرت تلك القارة بجمالها و فتنتها.

كنتُ ككُل طفلة ولدت بملعقة ذهبية في فمها و تفتقد الكثير من ذكريات والدتها فتقع في فخ أغنيه، او شارع، او صوت ، او أمنيه، او ملامح تشبهها..

فتُبنى على أبراجها طوابق وهميه من الذكريات.

أكثر الذكريات الجميله التي حظيت بها كانت عندما تأخذني أمي للمعرض الخاص بها و الذي لطالما أكتظ بالناس المعجبة بأعمالها الفنيه..أذكر رغبتي الشديدة في أن أصبح مثلها و التي تحققت في العشرين من عمري.

أما أكثر الذكريات التعيسه بالنسبة لي كانت عطلة الصيف التي كدت اموت داخل محيطه بالثامنه من عمري.

لم أحرص على أن أكون فتاة مميزه بقدر ما حرصتُ على أن أُجيد كل شيء..

و لكن و كما يعلم الجميع ، تأتي الرياح بما لا تشتهي الأنفس..

الفتاة التي إمتلكت جمال آسيا و ثروتها، و المهووسة بالرسم و الرقص و الغناء..

فشلت في السباحة في ذلك المحيط و تمت خيانتها من ذاك الحبيب..

و بشكل غريب و غير إعتيادي لأمثالي، لم أقع ضحية للحب الصادق و لم انجح بكلّ شيء كما أردت..

و لكن كنت مميزة، رغم عدم رغبتي في التميز.

أذكر جيداً عدد القنوات التي تحدثت عن ملامحي المميزه في نظرهم..

و ذلك الجسد الذي بكت شركات الازياء ليصبح عارضاً لعلاماتهم التجاريه بعد رفضي لجميعهم.

أصبحت أمقت جمالي و ثروتي، فقد جعلا حياتي جحيم من الأكاذيب الشهوانيه، و الاستغلال.

لم تخلو حياتي انا و أخي الكبير من الحفلات و المناسبات مع الأصدقاء كما لم يخلو ذلك اليوم..

يومَ قررنا إستئجار إحدى الشواطئ لإقامة امسية ليلية لنا نحن أبناء الثراء.

رسمنا إبتسامات و غنينا حكايات،
قرعنا الكوؤس و رقصنا كالعروس، كان كل شيء
يجري بمثالية.

ألحت علي رغبة في الهروب من ضجيج الاحتفال و سلوك درب ذلك الجسر الخشبي المؤدي نحو رمال الشاطئ و قرب المياه.

جـسـر الزجـاجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن