الفصل الاول

118 0 0
                                    


في احدي المنازل البسيطة تشرق الشمس على بطلتنا الجميلة ذات العيون البنية والبشرة البيضاء لتظهر جمالها الخلاب لتعقد جبهتها بانزعاج لتتقلب على الجهه الاخري من الفراش لتدخل والدتها الغرفة وتقول بصياح:  انتي يا هبابه.. يالااا قوومي
ولكن "سلمى" مازالت نائمة فأكملت والدتها بغضب:  قومي يا بت الجزمة والله العظيم لو ماقومتي مانتي رايحة لصحابك انهاردة
فتنهض "سلمى"  سريعا وتفرك عينيها بانزعاج وتقول:  صحيت اهوو خلااص
فقالت والدتها:  يلاا قومي اغسلي وشك
ذهبت "سلمى"  الي المرحاض بينما تعد والدتها الفطور.. خرجت "سلمى"  من المرحاض وتوجهت الى غرفة اخيها "احمد" لكي تيقظه طرقت الباب عدة مرات ولا يوجد رد فدخلت الغرفة وهي في استعداد للهجوم ووقفت في منتصف الغرفة وصاحت:  انت ياض يابن امي اصحااا يلاا
استيقظ من نومه مفزوعا اثر صوتها المرتفع وجلس على الفراش وقال بفزع:  ايي ايي اللي حصل؟!!!
لم يجد منها سوى الضحك فعرف على الفور انها مزحة من مزحاتها فنام مجددا واعطاها ظهره فقالت بمكر:  بقا كدا على راحتك خالص
خرجت من غرفته وسرعان ماعادت وهي تحمل معها قطعتين من الثلج وابتسامتها الماكرة تزين شفتيها وكادت ان تضعها في ظهره "قفاه 😹"  الا انه امسك يدها فهو يعلم انها ستفعل ذلك كعادتها وقال وهو يتوعد لها:  انتي نوياها بقا انهاردة
سلمى ببراءة مصطنعة وهي تشير الي نفسها:  اناا؟!!!  لا والله يا أحمد انت ظالمني.. انا بس كنت عايزاها عشا... لتستوقفهما والدتها التي تقف على باب الغرفة:  وبعدين فاليوم دا.. هوا انتو بهايم ماتيلا يابت منك له عالاكل ابوكو عايز يفطر علشان ينزل
********************************************
في مكان اخر "تحديدا في المطار"
خرج من طائرته بهيبته ونظراته الثاقبة وجميع من في المطار منهم من ينظر له بهيبه وخوف ومنهم من ينظر له بإعجاب.. خرج من المطار مباشرة الي منزلة وهي شقة "العزل"  كما يسميها اصدقائه فهي شقة منعزلة لا يأتي لها الخدم   ... يأتي اليها عندما يريد ان يريح رأسه من اعماله وبالطبع كانت تعمها الفوضى فنام على الفراش وسرعان ماغطت في نوم عميق
بعد فترة استيقظ على صوت رنين هاتفه. فرد بانزعاج:  اي يا أدهم عايز اي؟! 
فجاءه رد شخص غريب:  لو سمحت صاحب الرقم دا اتعرض لحادث
ليصيح "جاسر"  بفزع:  يعني اي؟!!  طب هوا فين دلوقتي؟!!
ليرد الشخص سريعا:  في *****
اغلق "جاسر"  سريعا وبدل ملابسه على عجل وسرعان ماكان ف المشفي
********************************************
كانت سلمى ترترتدي ملابسها لتذهب لعملها فخرجت من منزلها ووصلت الى المشفي سريعا فقد تأخرت بما يكفي وعندما وصلت سمعت ضجة كبيرة في القسم الذي تعمل به فحاولت ان تفهم ما يحدث وكان كالاتي= جاسر يمسك بملابس الطبيب وهو يصرخ ويقول:  ازااي يعني ماحدش يدخل انا هدخل وغصب عنك
فرد عليه الطبيب بخوف:  بس ماينفعش كدا. المريض محتاج راحة على الاق.. كاد ان يكمل كلامه لكنه تلقي لكمة قوية على وجهه ودخل جاسر غرفه صديقه فقالت سلمى لصديقتها"غزل ": هو مالو داا؟!!
" غزل ": والله ماعرف يابنتي حكم القوي على الضعيف..
بيقولوا ان الحالة اللي جوا تعبانه اووي
سلمى:  مش كدا مينفعش يدخل!!
غزل:  اوماال احنا بنقول في اي من الصبح
سلمى: طيب ليه مقولتوش للمدير؟!
غزل بملل:  ياختي مالمدير كان هنا والمدير ملهوش كلمة عليه داا جاسر الدمنوري يروحي
فهزت سلمى رأسها بعدم اقتناع
في ذلك الوقت دخل شاب مسرع الى المشفى ووقف عند الاستقبال وقال:  لو سمحت في حاله *** هي فين؟!
ردت عليه الموظفة برسمية:  في الاوضة رقم *** فشكرها وذهب سريعا بمجرد ان دخل الغرفة ورأى صديقه" ادهم " في حالة لا يرثي لها فسأل جاسر بفزع:  اي اللي حصله دا يا جاسر
فرد عليه جاسر: عمل حادثة
فرد "محمود"  بعصبية:  يعني اي عمل حادثة؟!! 
جاسر بغضب:  بدل ماتقعد تزعقلي روح للدكتور قولو هيطلع امتى؟! 
رد عليه محمود وهو يخرج الكلام من بين اسنانه:  يعني اي يخرج؟!  اذا كان دا لسه داخل المستشفى وانت بتقول هيخرج امتى؟!!!
جاسر:  لو خلصت روح شوف الدكتور
محمود وهو يضرب كفه بالاخري:  مفيش فايدة مفييش فاايدة... ثم صفع الباب خلفه
بعد مدة دخل محمود ومعه الطبيب فقال جاسر متجاهلا محمود: هيخرج امتى؟!
ليرد الطبيب:  في الوقت اللي حضرتك تحبه
جاسر:  دلوقتي
الطبيب:  بس هيحتاج رعاية واجهزة
ليقاطعه:  شوف هيحتاج اي وهجيب وهات دكتور معانا.. وخرج
ليزفر الاثنان بضيق
في الخارج انهت سلمى عملها وذهبت مسرعة الى منزلها ومعها صديقتها غزل
غزل:  خلصي بسرعة عشان روان مستنيانا من بدري
سلمى:  اي دا؟!  انتي مش هتطلعي تغيري هدومك ولا اي؟! 
غزل:  لا مجبتش معايا هدوم ٤
سلمى:  اطلعي ياغزل اطلعي خدي من هدومي ربنا يهديكي يلا يابت قدامي
غزل بضحك:  طيب طييب
وصعدا. وبعد تغير ملابسهما خرجت سلمى لوالدتها وقالت:  اي الحلااوة دي هوا القمر عندنا انهاردة ولا اي؟! 
ردت امها بضحك:  يا بكاشة.. ساعة واحدة بس ياسلمى الساعة دلوقتي 7 تكوني عندي 8 اتفقنا
سلمى بطفولية: حااضر
والدة سلمى:  وخلي بالك. وكادت ان تكمل ولكن سلمى اكملت بدلا منها:  وخلى بالك ونتي بتعدي السكة ولو حد قالك تعالي وصليني ماتسمعيش كلامه ولو حد قالك مامتك عايزاكي متسمعيش كلامه تمام كدا؟! 
والدتها:  لا نسيتي واحدة.. لو حد عطاكي حاجه متاخديهاش منه
لتضحك غزل عليهم ويخرجو هما الاثنان وسرعان ماعادت سلمى وقالت:  صحيح هوا بابا لسه مجاش؟!
والدتها:  لا لسه.. ليه؟! 
سلمي:  امم طيب واحمد؟! 
والدتها:  لا لسه بردو.. ليه؟!
سلمى:  بسأل يا ماما بسأل.. سلام
والدتها:  سلام
في تلك الاوقات فاق ادهم وهوا مازال بالمشفى ليعقد جبهته ويقول بألم:  ااه انا فين؟! 
محمود بفرحة انت صحيت؟! 

برود قلب عاشق Where stories live. Discover now