Chapter 23: العادة السيئة

85.6K 3.4K 3.3K
                                    

إذا كانت العدالة هي الأقوى فهل الضعف هو الجريمة أم العكس؟

فالحقيقة واحدة و دائما ما تفوز في النهاية حتى وإذا غطيتها بلواء العدل

🕸️🕸️🕸️🕸️🕸️🕸️🕸️🕸️🕸️🕸️🕸️🕸️

بحق السماء ما الذي يجري تخفض دفاعتها فيمرُ هو عبر مضيق مشاعرها و يُقبلها كما لو أنهما في علاقة رسمية منذ الأزل تحدق بتوتر و قلق مع تلك الحزمة من الضوء المسلطة عليهما الملتمعة بوهج ذهبي اللون تتساقط على كلتا عيونهما المختلفة مُولدة لديه إحساسا جديدا على قلبهِ الذي لتو فاق من سباته بِبُعد قِميّ و خارج عن واقعه المعتاد في حين هي كانت تجتاحها مشاعرها العاشقة كمن يعيش في لجة حلم زهري... و لإنها كانت ما تزال غارقة في أفكارها المتناقضة لم تدرك مغزى كلامه.... متاهة برج بابل...و يرغب في الوصول إلى نهايتها...هل هو يعني ما تفكر به توا...

أمضى جُل هذا الزمن بينهما محدقين ببعض و هو كما لو كان مسحورا كمن صنعوا له تعويذة عشق أنارت دربه و هي تستعيد في رشدها لتكسر صمتهما عندما قالت له :

" أستحق تفسيرا منكَ...لم أعد أفهم مبتغاك الحقيقي أريانوس"

حدق بها بنظرة مستجوبة و خالية من الإبهام :

"أنتِ أذكى مما يجعلكِ تفهمين الأمر بشكل واضح... أجل نفس الفكرة الغريبة التي تحوم داخل ذهنكِ هي ما أنا عليه الآن تولين...أرغب و بشدة أن نتقدم في هذه العلاقة و معرفتكِ عن قرب... و أخبرتكِ سابقا أن الوقت ملكٌ لكِ و أنا سأنتظر الإجابة"

طغت إلى سطح ذهنها تلك الأفكار الحالمة لتنفجر إلى حقيقة بعدما ظنت يوما أنه بعيد عنها و ها قد صرح لها بفتح باب المنارة التي لطالما كانت منغلقة على وجه قلبها العاشق...لكنها في وضع حساس و خطير فقبل أي حركة منها عليها أولا إخباره بسرها و أنها 13 نفسه فالأسرار من هذا النوع تماما مثل الأشجار لا يؤتي ثمارها إلا في الوقت المناسب و بطريقتها الخاصة لكن في بعض الأحيان تذبل في غير وقتها لهذا عليها نقل الأمور إلى صوابها و غلق مهمة إخفاء سر 13 بشكل نهائي و جعله ظاهر له...

حدقت بقلق و سرعان ما إبتسمت له بخفة إبتسامة صادقة تحمل حقيقة واحدة لتردف :

"حسنا...مثلما طلبت سأفكر مرتين لكني أحتاج متسع من الوقت...و بعدها نعيد جلسة النبيذ مع التدخين كإجابة نهائية"

أنهت جوابها ببريق عيونها المعتاد معلنة على أن الجلسة القادمة ستكون الحاسمة لتجعل من الشخص الذي يقف أمامه يبتسم صِدقا مثلها فيرتخي فكه لتبرز شبح غمازاته الساحرة و يضيف قائلا :

"حسنا تعلمين أين تجديني... تولين.. "

رفاقته بإبتسامة جانبية لتهز رأسها بالإيجاب حتى يقطع القدر لحظتهما و يستمر الزمن بدقات عقاربه السريعة الذي يبدو أنه تباطئ من أجلهما لهذه الدقائق فيهتز كل من هاتفهما في نفس اللحظة..

The Secret Of The Number 13 "XIII"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن