"~دواء الهموم بقهوه~"

26 5 6
                                    

قصيدة داو الهمومَ بقهوة صفراءِ

قصيدة داو الهمومَ بقهوة صفراء للشاعر ابن المُعتَز أبو العباس،
الشاعر المبدع،
خليفة يوم وليلة ولد في بغداد،
وأولع بالأدب،

فكان يقصد فصحاء الأعراب ويأخذ عنهم،
آلت الخلافة في أيامه إلى المقتدر العباسي،

واستصغره القواد فخلعوه،
وأقبلوا على ابن المعتز،
فلقبوه (المرتضى بالله)،

وبايعوه للخلافة،
فأقام يوماً وليلة،

وهذه قصيدته:

داو الهمومَ بقهوة صفراءِ وامزُج بنارِ الرّاح نورَ الماءِ

ما غركم منها تقادمُ عهدها في الدّنّ غيرَ حُشاشة صَفراءِ

ما زالَ يصقُلُها الزّمانُ بكرّهِ،

ويَزيدُها من رِقّة وصفاءِ حتّى إذا لم يبقَ إلاّ نُورُها في الدّنّ واعتزلَت عن الأقذاءِ

و قوقدتْ في ليلة من قارها كتوقّدِ المِرّيخِ في الظّلماءِ

نزَلت كمثلِ سَبيكة قد أُفرِغت،

أو حية وثبت منَ الرمضاءِ واستبدلت من طينة مختومة تُفّاحة

في رأسِ كلّ إناءِ لا تذكرني بالصبوحِ وعاطني

كأسَ المدامة عندَ كلّ مساء كم ليلة شغل الرقادُ عذولها،

عن عاشقَينِ تواعَدا لِلقاءِ عَقَدا عِناقاً طول ليلهما معاً،

قد ألصقا الأحشاءَ بالأحْشَاءِ حتى إذا طلعَ الصباحُ تفرقا بتنفسٍ وتأسفٍ وبكاءِ

ما راعنا تحتَ الدجى شيء سوى شبهِ النّجومِ بأعينِ الرّقَباءِ

-انتهى-

-انتهى-

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
彡قٌهوُة彡|coffee حيث تعيش القصص. اكتشف الآن