۲۲ فبراير ۱۹٥١
كانت الحَرب الكورية قد بَلغَتْ أشُدَّها ، كوريا الشمالية مع كوريا الجنوبية ، كُل يوم يعيش المواطنون في خوف وذعر ، بعد إحتلال كوريا الشمالية لـ كوريا الجنوبية وتم تدمير المدينة من قِبل القوات ، وبالفِعل تحرك الجيش الجنوبي وأخذوا مُعظَم الشباب للإنضمام للجيش حتى يستطيعوا إعادة بلدهُم من الغُزاة مرة أُخرَى.
أصبحَتْ سوچین طَبيبَة في المُستشفيات التابِعَة لمُعلاجَة جرحى الحرب ، كان قد ذَهَبَ هيسونج أيضًا للخدمة ، وذَهَب معه چایون زوجها. ولَكِن لسوء الحظ أُصيب چايون بطلقَة في كَتِفه مما أصاب ذُعرًا شديدًا لسوچین ، ولَكِنها أَصَرَّتُ سوچین أن يبقى في المُستشفى حَتَى يكون تحت رعايتُها وتتأكد من سلامته.
سَمِعَتْ صَوتُ صُراخ ، وقفت سوچین سريعًا لترى أن كان هُناك بعض الأطباء يستغيثون بفصيلة دم (O-) ، كانت هذه الفصيلَة نادِرَة للغاية ، دخلَتْ سوچین ورائهُم غُرفَة العمليات ، ورأَتْ الجُندي النائم على سرير العمليات.
"لا... سونجهون..." هَمَسَتْ سوچین وسقطت على رُكبتيها وكانت تبكي بلا صوت ، لم يُلاحِظ الأطباء تصرُفاتُها تِلك لأنهم كانوا يعملون على إنقاذ الجُندي الذي أمامهُم.
"چايون..." همست سوچین مُجددًا لتخرُج من الغُرفَة تَتجِه إلى المنطِقَة التي كان بها چايون.
كانت تركُض كالمجنونة في الطُرقات وهي تنظُر إلى الألواح وعقلها لا يفعل شيئًا غير الصُراخ بها أن تتصرف وتنقُذ سونجهون قبل فوات الآوان وتتألم بقية حياتها. لن تسطيع العيش بدونه ، لقد تخطت كُل هذه الفترة على أمل أن يجتمعا مُجددًا ، والتفكير بأنه سيرحل عنها للأبد جعل قلبها يعتصر ألمًا.
وصلت إلى الجناح المُخصص للضُباط المُصابين وركضت تجاه چایون الذي كان يقرأ جريدة ما ولكنه ألقاها بعيدًا عندما رأى زوجته تقف أمامه وهي تلهث بقوة وقبض على يديها.
"ملاكي؟ أأنتِ بخير؟ هل أصابك مكروهًا؟" تساءل چایون بقلق وهو يفحصها بعينيه ولكنها فقط اومئت رأسها بالرفض.
"چايون! أحتاجُ منك أن تتبرع ببعض دمائك لجُندي مُصاب! والآن لا يوجد أمامنا وقت!" قالت سوچین ليومئ ووقف على قدميه وسار بجوار سوچین التي أخذتهُ لبعض الأطباء الذين كانوا أكثر من سُعداء عِندَما وجدوا الفصيلة التي ليس لها وجود عندهُم.
دَخلوا غُرفَة العمليات مُجددًا وأجلسوا چايون على كُرسي وأوصلوا بعض الأنابيب الدقيقة بينه وبين سونجهون. تأمل چايون ملامح سونجهون وشعر بالأسف تجاه هذا الجُندي.
"أأنت مُتأكِد أنك لستُ حاملًا لأي أمراض أو ڤيروسات؟" تساءل الطبيب وقبل أن يُجيبه چایون سبقته سوچین.
"لا! هل يُمكنكُم البدأ؟" قالت سوچین في حِدَّة ليبدأ الأطباء في عملهم.
جَلسَتْ سوچین مُجدَدًا بجانِب سونجهون المُصاب وكانت تبكي بقوة ، راقبها چايون بتمعُن وهو لا يفهم شيء. بدأ يُفكِر لماذا كانت سوچین مُهتمَة لهذه الدرجة بهذا الجُندي؟ هو يعلم أن هذا عملها ولَكِنها قَلِقَة وكأنه حبيبُها او شيء كهذا.
أنت تقرأ
𝐌𝐈𝐑𝐑𝐎𝐑𝐒 ➳ 𝐏.𝐒𝐇
Romance❞أنا لا أُريد خسارتك الآن ، فأنا أنظُر مُباشرة إلى نصفي الآخر.❝ - پارك سونجهون. بُدِأَتْ: ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٢ انتَهَت: ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٢ لا يُسمَح بالاقتباس أو الأخذ أو الترجمة ، جَميعُ الحقوق محفوظة ليّ. HIGHEST RANK: 1 IN #parksunghoon 2 IN #enhypen