Chapter 2

914 62 4
                                    

وصلنا لمنزل من طابقان فتح لنا السيد سميث الباب ودخلت مع ايروين الذي أخذني في جولة في المنزل بعد أن انتهينا من الطابق الأول صعدنا للطابق الثاني ليقول ل السيد سميث
" إذا مايا من اليوم فصاعدا ستكون هذه غرفتك " وأخذني لإحدى الغرف كانت بسيطة بالنسبة لي أما بالنسبة لهم فهي أكثر من رائع خاصة مع اختلاف الأزمنة ابتسمت وقمت بشكر العم
" شكرا لك يا عمي"
ليبتسم ثم يقول
" لابد أنك جائعة تعالي حتى نتناول الطعام"
في الحقيقة أجل أنا جائعة

نزلنا وأعد الطعام وقمنا بتناوله فقال السيد سميث لي
" غدا سأذهب للشرطة العسكرية وأخبرهم أن يبحثوا في قائمة الأطفال المفقودين إن وجدوا أحدل بنفس صفاتك فسوف نعيدك لعائلتك لن أخبرهم بأنك معي فقد يأخذونك ويضعونك في الأرض السفلية"
أومئت لأكمل تناول طعامي أتمنى من صميم قلبي أن أبقى معهم

مضت ثلاثة أشهر ولم يجد العم سميث أي شيء مما جعله يبقيني ذهبت الى المدرسة مع ايروين وقد كان ذكيا فعلا تعلمت طريقة الكتابة بحروفهم الغريبة كنت أتنافس مع ايروين في الدراسة دائما والغريب في الأمر هو رغم كوني أصغر منه إلا أنني معه في نفس الصف اليس كذلك بدأت أدهش السيد سميث في ذكائي أشعر بالشفقة نحوه لأنه سيتوفى في سبيل تحقيق حلمه وهو اكتشاف حقيقة وجودهم خلف الأسوار  أفكر في إخباره بالحقيقة ولكن سيكون ذلك صعبا لذا سأنتظر أكثر

بدأت الأيام تتوالى وأصبحت فردا من أسرة سميث لا يستطيعون أن يتخلوا عني ولا حتى أنا  إنهم رائعون في الحقيقة لم اتوقع أن يكون عندي هذا الإنطباع عن ايروين إنه ذكي ورائع فقط لو يعرف الناس السبب الحقيقي وراء عدم اكتراثه لموت جنود الفيلق في هذه المدة التي قضيتها مع السيد سميث وإيروين توطدت علاقتي معهما خاصة إيروين أظن بأني قد أحببته فعلا لن أكذب إن قلت بأني كنت أحبه سابقا ولكن بالطبع جميعكم تعرفون بأن الحب الحقيقي يكون بالمعاشرة ومعرفة الطرف الآخر جيدا والارتياح له وهذا ما حدث معي لقد أصبحت أعيش في بيته وقضيت معه فترة طويلة كم انتظر اليوم الذي سأعترف له ولكن ليس الآن فهو لا يزال صغيرا

مضى على تواجدي في مقاطعة تروست سبعة أعوام أصبحت أنا وإيروين من المتفوقين في المدرسة حتى رغم كوني أكبر منه عمرا تقريبا على حسب فقد جئت الى هنا وتجسدت في جسد طفلة صغيرة ولقد ظهر بأنها أنا فهي نفس شكلي عندما كنت صغيرة يعني بأن جسمي قد تقلص ليعود لطفلة في الخامسة من عمرها لقد ذكرني هذا بالمحقق كونان حاليا أنا في الثانية عشر من عمري وإيروين في الثالثة عشر لقد أصبح أذكى مني ولكن مع ذلك فإن درجاتي هي الأولى معه حقا أنا لا أستطيع تصديق بأن إيروين الصغير هذا هو نفسه ذلك المهيمن عندما يكبر خاصة أنه جميل جدا وهو كبير لا أزال أتذكر معلومة تفيدني بكونه يتضايق من شعره لذلك أحب أن استفزه باللعب في شعره ليصبح منفوشا كريش الدجاجة ليقوم بعدها بالجري ورائي وأنا أضحك عليه

   Beyond The Sea                        ما بعد البحرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن