.كانت صلاة المغرب تشرف علي الاذان لتقوم روح من جلستها الذي اعتدتها تلك الفترة صامتة لا تبكي تتعجب من صمتها الرهيب الذي التزمته بعد موت امها بيومين وكأن دموعها استنزفت او تحجرت تأبي النزول
كانت تناظر الحياة بقوة اكبر من سابقتها فقد قررت ان لا تكون ضعيفة لكي لا تكون مضغة سهلة ستساند روحها بجسدها متحملة علي ما بقي فيها من قوة.
تنهض روح للوضوء ولكن يقاطعها صوت جرس الباب لتتعجب من الذي يزورها في هكذا وقت
تتجه ناحية الباب وتفتحه لتجد امامه من يناظرها بنظراته المريبة نظرات من يراه يعلم انه بداخله خبث كبير انه مالك المنزل التي تعيش به روح ''الحج جابر'' كما يناديه الجميع
لتتنهد روح بامتعاض وهي ترسم تلك الابتسامة الجانبية علي شفاهها لتقول بهدء ''اهلا يا حج''
ليتكلم هو بصوته المغلق اثر التدخين المفرط متجاهلا كلامها وموجهاً عينيه لرجل اخر يقف بجانبه تجاهلت روح وجوده من البداية ليقول بصوت اجش
''هذه هي الشقة التي اعرضها للإيجار اتفضل...اتفضل'
' كانت روح مصدومة تفتح عيناها ويكاد فكها يسقط ارضا من وقاحة ذاك الرجل
ولا تشعر بنفسها الا ويده تمسك بمعصمها وتبعدها عن الباب حتي تسمح لهم بمجال الدخول
ليدخل جابر وخلفه المستأجر يداهم روح بنظراته المتعجبة ليقطع صمتهم جابر قائلا ''ما رايك في الشقة هل اعجبتك'' ليرد الرجل بصوت مهزوز ''اجل اعجبتني......ولكن اين ستذهب تلك الأنسة'' ليضحك جابر بفظاظة مشيراً الي روح المصدومة مما يحدث ''تقصد هذه'' ويكمل باستخفاف
''سوف تطرد هي حتي لا تدفع الايجار منذ شهران''
لتصرخ روح في وجهه قائلة بغضب و قوة ''اخرجا الان من منزلي الان'' وتكمل مشيرا الي جابر
''وانت لا تأتي هنا مرة اخري وسوف احضر لك مالك يا حثالة''
ليزمجر الرجل بغضب اثر اهانة روح له ويرفع يده محاولا صفعها ولكن كانت يد روح اسرع لتمسك بمعصمه قبل ان تهوي يداه الي وجنتها لتقول بحدة وهي تناظر وجهه واضعة عيناها بعينا تداهمه بقوة ''اياك ان تحاول فعلها مجددا والا اوعدك سأكسر يدك واهشم عظام وجهك''
أنت تقرأ
إسبريسو🤎
Romanceعندما تتلذذ بالقهوة مرة وتجد متعتك في سماع موسيقي الكلاسيك وتأتيك الراحة كاملة عندما يرتطم جسدك بنسمات السقيع وتجد ان الحياة تتلخص في تلك المساحة الصغيرة في شرفتك ويكون الجد اهم قوانينك وقتها اعلم انك بحاجة ل''روح'' تسكن جسدك الميت