إسبريسو🤎

الفصل الثاني (٢)

احكم اقفال سيارته مانعاً ايها من النزول وهو يهتف بصوت ثقيل ''سأوصلك....ولا تفتحي فمك مجددا'' توقفت هي عن الحركة ومحاولة فتح الباب اثر صوته الذي دق الرعب في اوصلها

ولكن ما هدئ روعها قليلا عندما ادركت انه يسلك طريق منزلها بالفعل

لم ينطق اي منهما كلمة اخري طوال الطريق خاصة هو حيث كان يدور بعقله الف خاطرة لما لم تتقبله تلك الفتاة ام انها لعبة جديدة من ألاعيبهم

لينتبه هو لصوتها الخفيض وهي تقول مشيرة الي احدي المنازل ''هنا''

يوقف سيارته امام منزلها لتفتح الباب وتكاد ان تنزل لتوقفها حمحمته وكأنه يبحث عن كلام يبرر به فعلته ليقول بثقل

 ''اسمعي انا.....'' لم يكد ينهي جملته حتي قاطعته تلك الصرخة العالية الصادرة من احدي المنازل او بالتحديد منزل روح

التي هرعت من السيارة مهرولة الي مصدر الصريخ انه صوت جارتها سحر تصرخ من بيتها تصعد السلم متعثرة عدة مرات وقلبها يقفز خوفا

لتجد جارتها تبكي بحرقة ووالدتها ملقاه علي السرير لا حول لها ولا قوة لتتجه روح ناحية والدتها وهي تمسك بيدها وتمسد عليها موجها كلامها لسحر في نبرة متقطعة من الخوف وعينان ترقرقت بهم الدموع ''م..ماذا حدث'' لترد سحر في بكاء ''نزلت لأعطيها الدواء وجدتها علي هذا الحال قاطعة النفس''

تمنع روح دموعها من النزول في نظرة قوة وهي تقول ''اتصلي بالإسعاف'' ليقاطعها صوتا لم تدرك انه هرع مهرولا خلفها ليقول ''لا داعي للإسعاف ستتأخر''

ويذهب مباشرة ليحمل جسد ولدتها الهزيل وينزل به السلم واضعا ايها في الخلف لتركب بجانبها روح وتجلس في المقدمة سحر

كانت روح طوال الطريق تتمتم بأية من القران وهي تلتقط انفاسها بصعوبة بالغة مبذلة قصاره جهدها في عدم البكاء

يصلا الي المشفى الذي ما ان راته روح حتي ادركت انها لن تقدر علي تغطية ولو ربع تكاليفه

لتتكلم بسرعة ''ارجوك سيدي اذهب لمشفى اخر لا املك نقاقات هذا''

لم يرد ادهم عليها ولم يعير لكلامها ادني اهتمام

ليترجل من السيارة حاملا والدتها ويتجه بها الي قسم الطوارئ وخلفه روح الذي تتبعه مهرولة وقلبها يكاد يفارقها من شده خوفها علي والدتها

تحتجز والدتها في احدي غرف الكشف ويقفو هم خارجا ويلقي هو نظره علي روح التي ظهرت ك الصقر الصامد رغم قلقها وقلبها الذي ينبض خوف

لتمر خمس دقائق وكأنها خمسة قرون علي روح التي كانت مثل الغائبة عن الوعي ترتجف من البرد غير ابيا لملابسها المبللة اثر المطرة