الفصل الأول

6.5K 39 47
                                    

صافو / الماضي

- صافو !
صاحت ذات الشعر القصير المجعد ، أماندا بأسمي قبل أن تقفز من خلفي و تعلق ذراعها التي تملئها الحِّلي حول رقبتي ، إن كانت شخص آخر كنت سأرديه ارضاً لكن أماندا أعز أصدقائي أي ما تفعله يجلب لي السعادة.
لطالما تهامس الطلاب من حولنا متسائلين عن طبيعة علاقتنا ، كون أماندا مِثليّه ؛ لم يصدق البعض إننا أصدقاء فقط .

- على مهلك يا فتاة ، ستكسرين رقبتي يوماً ما !
قهقهة أماندا قبل أن ترد علي و هي تبعد ذراعها من حولي :
- أشتقت لك أيضا ، عزيزتي !
- ليس و كأنني لم أكن في منزلك قبل أسبوع فقط.
- الأمر مختلف الآن يا صافو ، إنها بداية السنه المدرسيه أن اراك بالزي المدرسي لأهو أمر مختلف ! و كذلك ..
توقفت لهنيهة تعطي لجسدي كشفاً كاملاً بعينيها ، ثم أردفت بنبرة غزل :
- و مثير .
شخرت بسخريه و صفعت كتفها .

○●○●○●□○●○●○●

خلال الإستراحه خرجت من فصلي لألتقي بأماندا ، لم يسعفنا الحظ هذه السنه لنكون مع بعض في ذات الفصل.
وقفنا أمام المرايا في مراحيض المدرسه ، كانت أماندا ترتب ثيابها و سترتة الجينز القصيره التي ترتديها ريثما أعيد وضع أحمر الشفاه.
- تغزلت بي اليوم فتاة تدعى جينفير.
بدأت أماندا بأخبار اليوم ، لا يسعها أن تنتظر حتى إنتهاء اليوم المدرسي
- حقاً ! ماهذه السرعه.
- بالضبط، هذا ماقلته لها لم أستطع أخفاء تفاجأي . قالت إنها لا تريد ان تنتظر لتخسرني لشخص آخر !

أكملت أماندا كلامها وسط ضحكات خفيفه بينما ابادلها بالأبتسام :
- يا لحماسها ، هل هي جميله ؟
- اوه با إللهي ،نعم ! جميله جدا.
- يبدو إنها راقت لكِ !
ضحكت أماندا بينما تنكز رأس أنفها بيدها ، لترد :
- لا أعلم .
و حالما توقفت عن الضحك تغيرت تعابير وجهها و كأنها تذكرت شيئا فقالت :
- ذلك صحيح ! هنالك طالب جديد إنتقل للمدرسه في نفس سننا أظن ، لقد رأيته اليوم و هو يغادر المدرسه لا أعلم متى يبدأ بحضور المحاضرات ربما غدا .
- هل هنالك شيء مميز فيه ؟
- نعم ، كان لديه شعر طويل جميل و صحي ، إنه وسيم نوعاً ما .

قضينا وقتنا انا و أماندا نحكي عن مواضيع مختلفه حتى إنتهاء الاستراحه و إنتهى اليوم المدرسي حيث عدنا لمنازلنا لننال قسط من الراحه .

جاء صباح يوم جديد ، جلست في مقعدي وسط الفصل ، و جلست فوقه أماندا
- ما الذي ستفعلينه حينما نتخرج هذه السنه يا صافو ؟
- سيرسُلني والدي لأدرس إدارة اعمال خارج البلد ، كوني سأرث شركته كما تعلمين.

امالت اماندا بحاجبيها للأسفل بينما تعبس بشفتيها و قالت :
- هذا يعني إننا لن نلتقي لفترة طويله !
وضعت يدي على يدها التي كانت تتكأ بها على المقعد و بادلتها بالنظرات الحزينه
- لا تقلقي، سيكون لدي فرص كثيره لأعود و نلتقي . ماذا عنكِ ؟ هل حددتِ ماذا تريدين ؟
- حقاً لا أعلم ماذا أريد حتى هذه اللحظه .

Dominated Love +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن