الفصل الرابع

3K 35 24
                                    

-شرط ؟
سئل هاري و عدم الراحة بادي على محياه .
لم تختفِ الإبتسامه من على شفتي صافو بينما تركن سيارتها ، إسترجلت من عندها و نظرت الى هاري من خلف الباب و قالت :
- ما الذي تنتظره ؟ إتبعني ، لن يكون شرطً صعبًا عليك.

بتردد خرج هاري ليسير خلفها إتجاه مدخل منزلها و الخوف ناقوس يدق في قلبه فسئلها على سرعة قبل أن تدخل للمنزل :
- إنتظري عندك ، من قال لكِ إنني موافق ؟ أخبريني الشرط ها هنا .

- لمَ هذا الخوف يا هاري ؟
قهقهة بِخفة بينما تفتح الباب المطل على منزلها، أعادت النظر له و قالت :
- صدقني ستكون صفقه رابحه ، دعك تلقي نظرة على المكان الذي ستمكث فيه ريثما أشرح لك .

سار هاري بِجانب صافو التي تريه أرجاء المنزل ، نظراته تتفحص المكان بأعين متسعه لِجمال ما يراه ، حيث الألوان متناسقة مع اللون الأسود الذي طغى المكان ، و الأثاث الذي أضفى نكهة خاصة لكل ركن هناك . إنتهوا بوصولهم للغرفة التي تركتها صافو شاغرة لأي ضيف قد يأتيها ، تحتوي على كل شي قد يحتاجه من سرير و خِزانة للثياب و غيره ،
أشارت بيدها بعد إن فتحت الباب :
- هنا حيث ستكون غرفتك ، ما رأيك ؟

- إذا ، في مقابل مكوثي هنا ، ستقع علي واجبات التنظيف لكل ركن في المنزل-
قاطعته صافو :
- عدا غرفتي.
أومئ لها هاري و إسترسل :
- نعم عدا غرفتك ، و الطبخ كذلك ؟

ردت الأخرى بالإيماء ، فقال الآخر بإستدراك :
- أي أن أعمل كــخادم ؟
إبتلعت صافو ضحكةً كادت تخرج و قالت مبتسمة :
- يمكنك تسميتها كما تشاء.

أخذ هاري بنفس عميق ليتنهده ، ثم سار الى داخل الغرفة التي من المفترض إنها ستكون له إن وافق ، ليس و كأن لديه العديد من الخيارات ، كما إن الأمر لا يختلف تماما عمّا كان عليه في منزل عَمهِ . هذا ما جال في خاطر هاري الذي كان يعلم إن لا مفر له الآن عدا العيش هنا ،
نَفث شعره بيده اليمنى، ثم إستدار بجسده لينظر لها و قال و بإستسلام :
- سأذهب لأحضر مقتنياتي من عند صديقي .
قامت بالتلويح بمفاتيح سيارتها و قالت :
- أترغب في توصيلة ؟

كان قرص الشمس يختبئ خلف البنايات بإلوانه الحمراء ، كنهاية إستعراض سعيدة يودع جمهورهُ ، إستقرت أعين هاري على ذلك القرص ، الذي تارة يختبئ خلف أحد البنايات و يظهر نفسه تارة أخرى ، من خلف مرآة السيارة ، و الى جانبه صافو تقودها بهدوء ، لم ينبسوا بأي بنت شفة طوال طريقهم الى حيث يسكن أحد اصدقاءه ، عدا وصفه للطريق لها .

ركنت سيارتها لكي يسترجل منها هاري ذاهبَا الى منزل صديقه ، لم تَمر إلا بِضع دقائق حتى عاد معه حقيبتان ، وضعهما داخل السيارة و عاد للجلوس بِقربها .
و بدون اي كلمات ، اشغلت صافو السياره و قادتها بهدوء الى حيث مسكنها
إستمر ذلك الهدوء بينها ، كَهدنة إتفقوا عليها بشكل غير مباشر ، و كأن مع إختفاء الشمس و ظهور قرص القمر إختفت كل مشاكلهم ، إلا إن هذا الهدوء أشعر هاري بعدم الراحة .

Dominated Love +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن