الفصل الاول

98 8 101
                                    

اللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد ♡.

كان يردد تلك الكلمات بحزن ظهر من نبرة صوته وهو يحاول اخفاءه عن زوجته كي لا تسوء حالتهاقائلا:
_تقصد اي يادكتور يعني مفيش امل خالص .
_حضرتك أنت شايف كل حاجة آخر عملية فشلت ومنفعتش زوجتك مينفعش تجيب اطفال .
هتفت الزوجة والدموع تغرق عينيها من فرط الحُرن:
_قدر الله ما شاء فعل الحمد لله.

تمسك "سليم" بيد زوجته، ليخرجا من غرفة الكشف متجهين نحو الحديقة المجاورة للمشفى، وهو يحاول التحدث معها بلطفٍ عله يخفف من ما تشعر به من انكسارٍ.

سليم بمزاح:- اي يجميل هتفضل زعلان كدا .

اردفت "فريدة" وهي تنظر له باختناق بسبب كتمانها لدموعها:
_انا راضية بقضاء ربنا بس زعلانة علي زعلك كان نفسي حبنا يكبر بطفل أو طفلة علي الاقل اسمك يفضل موجود ويحي، كان نفسي اشيل ابننا وا بنتنا وتكون من اسمك ودمك وتكون شبهك.

حاوط يديه بيدها بحنانه المعتاد هاتفًا:

_طيب انتي مجبتيش اطفال هل هكرهك أو ارميكي في الشارع؟ يوم محبيتك حبيتك انتي متجوزتكيش بمجرد انك تأكلي وتخلفي وخلاص وباذن الله ربنا يراضينا انا واثق انه هيراضينا ما يمكن كان يجبلنا اطفال كتيرة بس يكونوا مدمنين لمخدرات وبيعملوا حاجات مش كويسة ويكونوا اولاد عاقين لينا يمكن ربنا شيلنا خير وعوض كبير اصبري بس فأن الله مع الصابرين.

_ قدر الله وما شاء فعل، بس أنا خايفة بجد خايفة مبقتش قادرة اعمل اي وهبت عماليات وكلوا بيروح على الفاضي وزعلك اللي انت بتحاول تخبيه دا بيقلقني اكتر .

نظر لها متأملًا عيناها التي سحرته من الوهلة الأولى ليقع مغرمًا بها، ظهرت ابتسامة مطمئنة على ثغره، يريد أن يبث بداخلها الاطمئنان بأن ما تفكر هي فيه محال أن يحدث، يعلم زوجته جيذًا ويعرف ما تفكر فيه الآن من قلق وخوف وغيرهما، هذه عادتها منذ أن عرفها الخوف والقلق مشوارها.

زوجته فريدة فهي تحمل من العمر 35 عام، تتميز بالبشرة المخمرية والعيون البنية الغامقة التي تتميز بتلك الامعة وطولها المتوسط الذي لا يتخطى ال161سم و تتميز ايضا بطيبة قلبها وحنانها على الآخرين، فالأطفال عاشقين لها؛ بسبب حنانها الزائد فَـ كلما كانت ترى طفلًا تحتوية بداخل حضنها الدافئ الذي يحمل كل معاني الحب وكأن الله يسخر لها أطفالا في طريقها لطمئنوا قلبها لحين ترزق بطفل

اما عن زوجها (سليم)

فهوا يمتلك من العمر 35 عامًا، يتميز بطوله الذي يتعدي ال185سم، وملامحه الجذابة وبشرته البيضاء، وذقنه التي تزين وجهه لتزيده جاذبية فوق جاذبيته التي تسحر العقول والقلوب في نفس ذات الوقت، كلما تنظر له زوجته تتأمل ملامح وجهه الوسيمة وكأنها تراه للمرة الأولى، يعمل طباخ في فندق ويتيمز ايضا بصنع المأكولات الشهيه، التي يستعين به اهل مدينتة وشارعه في المناسبات والعزومات وكل من يريد تعليم وصفه جديدة يكون بالخدمة، كل من يذهب له ليتعلم يرحب به احسن ترحيب ليعلمه فهما زوج وزجة احبهم كل من تعرف عليهن، لكن الشئ الوحيد المحزن احيانا بل المحزن للزوجة في بعض المواقف الذي تتعرض لها تتمنى ان يكون لها ولزوجها مولود لتخفي تلك النظرة التي تحمل كل معاني الشفقة وكأن الامر بيدها وهي لا تريد ولكن تحاول ان ترضي بواقعها ليرضيها الله .

ابناء السيدة ولكن. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن