١

1.3K 39 93
                                    

 القصة ون شوت عن شخصية دوتوري وبانتالون الفاتوي من قنشن امباكت، شفت الكوبل جديد وبصراحة ساعدوني ارجع للكتابة حبيتهم كتير..

المسجل: بانتالون، الطبيب: دوتوري

قراءة ممتعة.

___________

توقفت أصابعه عن الحركة ببطء، سكنت يداه، وكأنما ان تجرأتا على الحركة من جديد لافسدتا كل شيء، ارتكزت عيونه على الانبوب الزجاجي الذي ثُبِتَ فوق شعلةٍ تمت معايرتها بكل دقةٍ وحذر، حبس أنفاسه كما لو ان الهواء الساخن الخارج من رئتيه كان ليخل بتوازن التجربة بأكملها، نسيت عيونه ان تربت وهو يراقب بكل حيطةٍ وحذر المواد تغلي لتختلط مع بعضها البعض لتشكل شيئاً جديداً تماماً، كادت ان تنجح، هذه التجربة –والتي امضى اشهراً بالعمل عليها بدون أي نتائجٍ فعالة- بدت قريبةً جداً من النجاح هذه المرة، ولا يمكنها الَّا تنجح، فقد نفذت مواده بالفعل، من الصعب (او حتى يكاد يكون من المستحيل) الحصول على المزيد من بقايا الابيس النقية، فكل ما هو موجودٌ في الطبيعة تشوبه شوائبٌ عديدة ولا يصلح لهذا النوع من التجارب، فدوتوري ليس يحاول صنع وحش، ولا مسخ، بل سيصنع بشراً اقوى من الابيس.

فقط لبعضة لحظاتٍ أخرى، عليه ان يبقى هكذا، ثابتاً، ساكناً، بلا قوة خارجية، بلا هواء، بلا ذبذبات صوتية، لا شيء، تماماً هكذا، فقط دوتوري وتجربته في سكون الزمن.

"الا زلت تعمل على هذا على الرغم من انك لم تسفر عن أي نتائج لبعضة اشهرٍ الآن؟" شقت ضحكة خافتة لصوتٍ يعرفه جيداً –ويمقته بشدة- فراغ الغرفة بينما تأرجح الباب منفتحاً بعنف، مما ارسل نفحة قوية من الهواء نحوه، داعب هواء سنيجنايا البارد وجنتيه قبل ان يسارع الى قتال شعلته التي امضى ساعاتٍ بمعايرتها والتي حالما استسلمت تحت البرد القارص، وببطء، توقفت المادة عن الغليان، وتغير لونها من الأزرق الى الأسود مع انقطاع مصدر الحرارة، واخذت تموت ببطء لتؤكد فشله مرة أخرى.

لم يقل دوتوري شيئاً، في الحقيقة لم يستطع، كان مشغولاً جداً باستحضار ما تبقى من قواه العقلية ليمنع نفسه من الالتفات ولكم الرجل الآخر في منتصف وجهه، ولربما حتى قتله، راقت له تلك الفكرة، ان يتخلص من بانتالون مرة واحدة وللابد، كان ذلك ليجلب له الكثير من الراحة التي لطالما تاق لها، ولكن يا حسرتاه، لا يمكنه فعل ذلك، لم تكن التساريتسا لتسمح.

"اوه يا الهي، اعذرني، هل افسدت شيئاً للتو؟" اقترب الصوت المبتهج –والساخر- عندما اقترب بانتالون منه، مطلاً من جانبه ليلقي نظرة على التجربة التي افسدها لتوه، "حسناً، يبدو انك فشلت مرة أخرى، عزيزي دوتوري" قال المسجل ضاحكاً.

ارتدى العبوس شفاه دوتوري عندما التفت ليواجه الآخر، ولوهلة بدا كما لو ان وجه الطبيب كان دائماً عالقاً في حالةٍ من العبوس اللامتناهي، ابغضته الابتسامة الصغيرة التي احتلت وجه الآخر بأكمله، وتمنى لو امكنه مسحها من شفتيه للأبد، "ما الذي جاء بك الى هنا؟" سأل بنفاذ صبر اكثر من الفضول، فهو يعرف بالفعل انه ليس مهتماً بمهما ما كان يريده المسجِل، هو فقط يريد التخلص منه.

بتلات - Dottore x Pantalone ون شوتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن