خسارة كل شيء، حتى الكرامة. (1)

25.3K 71 30
                                    

إدوارد جونز.

يعرف كل من في العاصمة هذا الاسم.

هو واحد من أغنى أغنياء البلاد، ولكنه لا يعرف لهذا السبب وحسب، بل لأنه رئيس بارد، قاسٍ، ماكر، ويفعل كل شيء من أجل تحقيق أهدافه.

لكن في هذه اللحظة، كان إدوارد صاحب الجسد المثالي، والذي يرتدي بدلة سوداء أنيقة، ينظر إلى الوثائق أمامه بوجه مجعد.

ربما بسبب الغضب، ربما بسبب التوتر...

لا يعرف كيف حدث هذا له!

بدأت مشاكل غير متوقعة بالظهور في شركته الضخمة قبل أيام.

في البداية، اعتبرها إدوارد مشاكل عادية كما يحدث دائمًا. لكن هذه المشاكل ظلت تتفاقم وتتكاثر حتى بدأت الشركة بالانهيار... بدأت امبرطوريته التجارية تسقط سقوط حر.

رغم ذلك، كان إدوارد واثق تمامًا من قدرته على حل هذه الأزمة ذات المصدر المجهول.

يُعرف إدوارد بكونه واثق من نفسه لدرجة النرجسية.

لكن مع مرور الأيام، ومع ظهور الخيانات الغير متوقعة داخل الشركة، بدأ يشعر بالخطر الحقيقي.

واليوم... كانت الشركة قاب قوسين أو أدنى من الإفلاس... تراكمت الديون لدرجة لا يمكن السيطرة عليها، وتم نزع الشركة رغمًا عن أنفه لمصلحة المدينين. حتى أن المصرف صادر ممتلكاته الشخصية التي من الصعب إحصاؤها.

ببساطة، خسر إدوارد كل شيء بسرعة فائقة. ثروته، عمله، جبروته...

تبقى لديه زوجة جميلة وقوية، لكنها تشاركه بهذا الإفلاس، لذلك، وضعها لا يختلف عن إدوارد.

الزوجان في وضع لا يحسدان عليه.

"طق، طق، طق..."

في مكتبه، سمع إدوارد صوت حذاء نسائي يقترب، من الممكن أنه كعب عالٍ.

رفع إدوارد رأسه مترقبًا، من هذا الذي لم يغادر الشركة بعد تسريح كل الموظفين؟

تم فتح الباب، وظهرت أمام إدوارد إمرأة جميلة جدًا.... بل ربما كانت جنية.

كانت إمرأة ذات شعر أشقر طويل يمتد حتى أسفل ظهرها، عيناها زرقاوان وواسعتان مثل حجرين كريمين، جسر أنفها مرتفع، وشفتاها تجعلك لا إراديًا تبتلع لعابك. كان وجهها وجه ملكة جمال، وجسدها جسد عارضة أزياء. كل شيء فيها كان مثاليًا تمامًا.

لكن إدوارد عندما رأى هذه المرأة تأتي إليه، لم يفتن بجمالها الآخاد، بل إزداد غضبه حتى كاد أن ينفجر.

ظهورها أمامه حل الكثير من الشكوك في رأسه.

"أيتها العاهرة، هل أنتِ من فعلتِ هذا بي؟"

رمى إدوارد الوثائق من يده وصرخ بلا حسيب ولا ترحيب.

في العاصمة بأكملها، كان هناك القليل ممن يمكنهم منافسة إدوارد في عالم الأعمال.

أعداؤها أصبحوا عبيدهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن