لا نعيم بعد الآن، فقط جحيم (1)

15.6K 75 3
                                    

بعد إذلال الزوجين للترحيب بهما في قصرها، أغلقت إيما الستائر أمام القفصين.

خلف الستائر، داخل الأقفاص، سيكون منزلهما.

بالطبع، عندما يقومان بعمل جيد سيحصلان على مكافأة مناسبة. تعرف إيما أن الطريقة القمعية بترويض العبيد تحتاج إلى بعض الليونة، وإلا، عندما يصل العبد إلى مستوى لا يستطيع تحمله، قد يتسبب في أمور هي في غنى عنها.

لطالما كان لإيما عبيد وخاضعين، ولديها كل الخبرات اللازمة في ترويض البشر رغمًا عن إرادتهم. وتعرف أن من ليس لديه اي شيء ليخسره، لن ينظر لعواقب أفعاله.

لذا، ستعطيهما شيء ليخسرانه، وهي المكافآت.

هذه المرة، تخلصت من كل الخاضعين السابقين...

حصلت على عبدين من الجودة الأعلى، هل مازالت تحتاج إلى قمامة؟

إدوارد وأديل كافيان تمامًا بالنسبة لها.

بدلت إيما ثيابها ثم خرجت من الغرفة.

بالنهاية، هي ليست سيدة عبيد فقط، إنما هي أيضًا إمرأة في أوائل الثلاثينات من عمرها، ولديها الكثير من الأعمال.

وحتى أن الظلام لم يحل بعد.

وبعد الحصول على شركة إدوارد، إزداد عملها.

لا يمكنها قضاء كل الوقت مع عبديها...

***

بعد عدة ساعات...

استيقظ إدوارد على صفعة قوية على أردافه.

أول ما رآه كان شبشب (خفّ) أبيض فروي لطيف، غير مغلق بالكامل، إذ يخرج منه أصابع طويلة ورشيقة مطلية بالأسود، ومتدرجة بشكل مثالي.

نظر إلى الأعلى ورأى إيما الجميلة تجلس القرفصاء قرب الباب، وتحمل معها مجداف أسود جلدي قصير.

لم يكن مجداف للقوارب بالطبع، بل مجداف لصفع الأرداف.

نظر حوله وراى أنه كان نائم قرب الباب، ثم تذكر الجلدات التي تعرض لها يوم أمس ولم يستطع إلا أن يرتجف.

"أخرج"، أمرته إيما ببرود ثم وقفت.

بطبيعة الحال، كان إدوار يريد الخروج من هذا القفص بسرعة، لذلك زحف قليلا باتجاه الباب.

في اللحظة التي أخرج رأسه من بابا القفص، رأى قدم إيما تتحرك ومن ثم...

ضغطت على رأسه بقدمها وفركته بالأرض.

كافح إدوارد في البداية، لكنه تذكر جلدات الأمس...

إبتلع العار وتركها تدوس على رأسه باستياء كبير في قلبه.

بعد انتهائها، وقف إدوارد لكنه لم يتحرك من مكانه...

ذهبت إيما إلى الطاولة التي في منتصف الغرفة وأحضرت من عليها طوق كلاب أزرق.

أعداؤها أصبحوا عبيدهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن