عبيد وليس خدم (2)

16.4K 73 14
                                    

اقتربت إيما من قفص أديل بهدوء.

كانت الغرفة هادئة للغاية، وكان لهاث إدوارد واضح.

وكانت خطوات إيما وضاحة تمامًا أيضًا. كانت تحمل السوط معها.

بالنسبة لأديل، كانت هذه خطوات الشيطان.

عضت أديل شفتها ونظرت إلى إيما من الأسفل بنظرات غير ودية، لكنها تحمل الرعب.

كان القفص طويل ويكفي لينام شخص بالغ فيه، لكنه لم يكن مرتفع جدًا، اذ كان ارتفاعه حوالي متر فقط.

هذا يعني أن من بداخله عليه الجلوس، أو الركوع على ركبتيه.

كانت أديل راكعة على ركبتها في هذه اللحظة.

كلما اقتربت إيما أكثر، كانت أديل تتراجع أكثر.

وعندما وصلت إيما، أغلقت باب القفص. في هذه اللحظة، تغير تعبير أديل بشكل كبير. قبل قليل، كانت تتراجع بشكل غريزي خوفًا من السوط، إذ إختار اللاوعي خاصتها البقاء داخل القفص كخيار أكثر أمانًا.

لكن عندما أغلقت إيما للقفص وأقفلته، أدركت أديل أن هذا الخيار الآمن ليس آمن في الحقيقة.

يمكنها تركها في محبوسة بالقفص وفعل العديد من الأشياء لها.

تحدثت إيما بلا مبالاة، "أديل جونز... ملكة العالم الاجتماعي، امرأة شابة لكنها لا ترحم، تعتبر الجميع عبيدًا لها. ما هو شعورك في هذه اللحظة؟"

عضت أديل شفتها بقوة.

ما هو شعورها الآن؟ إنها تشعر بالإذلال المطلق.

لكنها لم تتكلم، ليس هناك داعٍ لتقل أي شيء. إنها تعلم أن إيما تسخر منها وتذلها فقط.

"أنظري إلى زوجك العظيم، إنه داخل القفص يرتجف مثل الذليل. وانظري إلى نفسك، أنت تركعين أمامي."، كان صوت إيما رائع.

نظرت أديل إلى الأرض بطريقة مهينة، كان ركوعها أمام عدوتها مخجل.

"إقتربي"، أمرتها إيما.

لكن أديل لم تتحرك وبقيت راكعة في منتصف القفص.

تنهدت إيما ثم ذهبت إلى الخزانة.

هي تعرف كيف تدرب العبيد على الطاعة.

تذكرت أديل أن هذا المكان أخرجت منه السوط، هذا يعني أن لديها أدوات أخرى، لذلك، حاولت الهرب من القفص، لكن لا فائدة، كان مقفل.

نظرت إلى إيما بقلق، ورأتها تستبدل السوط بعدة قضبان حديدية طويلة، ومن بينها، قضيب طويل ذو رأس حاد.

هل ستتطعنني فيه؟ كان لدى إيما أفكار قلقة.

وبالفعل، بدأت إيما توجه القضيب نحوها من خارج القفص.

كانت أديل مجبرة على تجنبها، فبدأت تهرب من القضيب الذي يلاحقها باستمرار.

كان الوضع مثل الفريسة التي تهرب من صيادها.

أعداؤها أصبحوا عبيدهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن