القوانين

10.9K 81 21
                                    

خرجت إيما من الغرفة، لكن إدوارد وأديل شعرا أن الشيطان هو من خرج.

نهضت أديل بسرعة، ولم تعد تلك المرأة الخاضعة كما كانت أمام إيما، فذهبت مسرعة نحو زوجها الذي يتألم بشدة داخل القفص.

أديل التي لطالما كانت هادئة وباردة لدرجة تسميتها بأميرة الجليد في المجتمع، صرخت بصوت عالٍ بشكل مفاجئ، "أخرجني من هذا الجحيم!"

رفع إدوارد رأسه بصعوبة، ونظر إليها بعينين بلا حياة، وفتح فمه وتمتم بصوت غير واضح، "كنتِ تأكلين من تحت قدمها بخضوع، مثل العبدة المطيعة"

غضبت أديل. أشعرتها هذه المعلومة الصحيحة بالعار الشديد مرة أخرى.

هي لم تنسَ كيف أصبحت إيما تبث الرعب في داخلها...

"ألستَ مطوق داخل القفص مثل الكلب؟"، قالت ببرود واحتقار... ثم تحسست الطوق الذي على رقبتها أيضا، فلم تستطع إلا أن تخفض صوتها وتبعد عينيها.

لم يجيب إدوارد. في الواقع، كان قد فقد الوعي.

نظرت إليه أديل.

كان منظره مثير للشفقة.

تمتمت لنفسها، "لماذا أنت عاجز هكذا... لماذا"

كان هذا زوجها الذي يخشاه الجميع. رغم أنها كانت متزوجة منه بسبب المصلاح المشتركة، إلا أنها كانت تفخر سرًا عندما يذكر أحدهم إدوارد أمامها.

لكن الآن...

هزت أديل رأسها، ربما بخيبة أمل، ربما باستسلام...

هي تعرف أن إدوارد لا يمكنه فعل شيء، لكنها تعرف أيضًا مدى رعب الخصم. تعرف أنها لا تستطيع لوم إدوارد حقًا.

في الساعات المقبلة، حاولت البحث عن مهرب، لكن بلا فائدة.

***

عادت إيما إلى غرفتها بعد يوم عمل شاق.

عندما فتحت باب الغرفة، رأت إدوارد داخل القفص نائم على ظهره يحدق بالسقف بذهول.

أما أديل، التي كانت تجلس على الكرسي، فقد نظرت إليها باستياء، وخوف.

رفعت إيما حاجبيها، وقالت بنبرة غريبة، "أنتِ شجاعة أيتها العبدة"

أخذت أديل نفس عميق، واستجمعت كلماتها أخيرًا، "إيما، أنا أعترف أنك افضل مني... لا... أنا لا أستحق أن أقارن بكِ... ولإظهار صدقي، أنا مستعدة لأكود خادمة في هذا القصر عن طيب خاطر... لكن أرجوك، أريد أن أكون خادمة مثل الخادمات الأخريات"

ابتسمت إيما دون وعي، فكلام أديل الخاضع دليل على بداية نجاح الترويض.

أديل حاولت أن تأتي بحل يخفف من إذلالها، ويرضي إيما بنفس الوقت.

لكن...

"بحق الجحيم! بمكنني أن أجعلك عبدة، فلماذا قد أرفض ذلك وأجعلك خادمة عادية؟"، نظرت إليها إيما كأنها تنظر إلى أحمق.

أعداؤها أصبحوا عبيدهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن