توجد العديد من المشاعر التي تنتاب الانسان اثناء حلقات حياته فتوجد المشاعر الجميلة و منها السيئة ... و اضن ان اصعب شعور يمكن ان يمر على الانسان هو الفراق ، فراق شخص عزيز على قلبك شخص منذ ان ولدت و هو امام ناظريك و لكن في لحظة سرق منك و لم تعد هنالك طريقة اخرى للقائه .. نعم انه الموت الذي سيأتي يوم و نتعرض له جميعا فهو لا مهرب منه ... لكن ان تفقد شخص كان لا يتجزأ من حياتك اليومية يحرق القلب و يجفف الدموع ... كل دمعة تسقط من عينيك لا تريحك بل تحرقك اكثر ... تستيقظ على امل ان كل ماعشته مجرد كابوس مضى و انقض .... لكن مع الاف لم يكن كابوس ... هذا ما كان يشعر به بطلنا الكسندر بعد فقدانه لأبيه جراء حادث سيارة انتهى بموت والده كل عائلته .♧︎︎︎♧︎︎︎
18:30Pmبعد ان انتهت مراسم الدفن ... وقف الكسندر امام مكان دفن والده يذرف الدموع بصمت و الم و مشاعر الانكسار و الجمود مرسومة على وجهه بدقة فلم يشعر حتى باليد التي تربت على كتفه بلطف و حين شعر بها استدار لصاحب اليد الذي قال :
" لا تقمع حزنك يا صغيري و اسمح لنفسك بالصراخ و عيش حزنك و المك لأنك ان قمعتها فلن تستطيع التخطي و اعرف بأنها فترة و ستمضي و ان هذي هيا الحياة تمنحنا و تأخذ منا "
نظر الكسندر للرجل الخمسيني ذو الملامح البشوشة و الابتسامة اللطيفة التي لم تنجح التجاعيد بإخفاء ملامحه و اخفض بصره الى الفتاة الصغيرة التي كانت تتمسك بيد الرجل و معالم الحزن تكتسي وجهها و لكن ما ان تقاطعت عيونهما حتى تركت يدى والدها و تمسكت بقدم الكسندر و ابتسمت ابتسامة جميلة و همست له :
" لا تحزن انا واثقة انك ستستطيع التغلب على حزنك "
لم تكن تعرف تلك الطفلة الصغيرة صاحبة العينين السوداء الكبيرة ذات 9 سنوات ان كلماتها البريئة زرعت الامل لمستقبل مشرق في قلبه
" هيا بنا شارلوت "
بعد ان تفوه الاب و الابنة بكلماتهما المواسية للطفل اليتيم حتى اكملا طريقهما للخروج من المقبرة و تركى الشاب الحزين الذي يتابع بعينه خطواتهما و يحاول استعاب صدمته و محاولته للتعرف عليهما★★★★
" بعد مرور 10 "
11:50am
يتمشى ذلك الشاب صاحب 26 سنة في تلك الحديقة البهية و قد زادها حالة الجو اشراقا فكان الجو مشمسا بشكل لطيف فقد حل فصل الربيع جالبا معه احدي اجمل المناظر ... الزهور المتفتحة بألوانها الجميلة التي تسر انظار الناظرين و الفراشات تحط و تطير من زهرة لأخرى و و الارض ارتدت اجمل ثيابها ... الرداء الاخضر الجميل و الاشجار التي تكسو اغصانها اوراق خضراء زينتها و زقزقة العصافير التي اتخذت الاشجار مسكننا لها و قد استقر تحتها بعض الافراد من اجل التمتع بالحضات ...
أنت تقرأ
𝐈𝐧𝐠𝐫𝐚𝐢𝐧𝐞𝐝 𝐌𝐞𝐦𝐨𝐫𝐢𝐞𝐬
Romance☆☆☆☆ الحياة تعطينا و تأخد منها .. في اليوم الذي اخذت منه روحا اعطته قلبا ادركه بعد زمن هل سيلتقي بقلبه ؟! سنعرف هذا في احداث روايتنا .