غفران قلب مظلوم ✨
نظر عدى إليهم بتوتر وهم يجلسون فى الداخل بنظرات متفحصه له تحت أنظار مازن الذى يظهر على وجهه القلق وهو يتطلع إلى ليل الذى قال بضيق:- فى ايه ياعدى اتكلم
طارق وهو يبادلهم نظرات القلق:- يابنى فى ايه انت بتقول فى مصيبه حصلت انطق
قال عدى بسرعه ورعب وخوف فى نبرة صوته:- رعد ويامن اتخطفوا
ليل بغضب:- عدى انا مش فاضي للعب العيال بتاعكم ده
طارق بغيظ يظهر فى ملامح وجهه:- ليل معه حق كفايه انتو مش صغيرين كل شويه مقلب سخيف منكم
مازن وهو يهز رأسه ويقترب من والده:- لا والله العظيم يابابا يامن ورعد حد خطفهم بجد احنا مش بنهزر معكم
نظر له طارق بصدمه بعد ملاحظه جديته فى الكلام وتلك الدموع التى تلمع داخل عينه:- مازن انتو بتتكلموا جدا
هز عدى رأسه وهو ينظر إلى ليل الذى نهض وهو يقترب منه بصدمه:- يعنى ايه اتخطفوا فين وازاى .. وانتو كنتوا فين!؟وضعه عدى عينه أرضاً بحزن وهو يقول:- معرفش احنا خلصنا الشغل متأخر ورعد نزل من الشركه هو يامن مع بعض ولما نزلنا انا ومازن مالقيناش حد منهم والعربيه فى مكانها وانهارده روحنا الشركه مكنش حد منهم هناك اتصلت مفيش حد رد وبعدين دورت فى كاميرات المراقبة فى الشركه لقيت ده
اعطي عدى الهاتف لليل الذى تحولت عينه بسرعه من الصدمه لخوف وغضب وهو ينظر لهم ويقول:- مين إللى عمل كدا
قال طارق بزعر:- معقوله اكيد بيومى انا قولت لاخوك من الاول يخلى باله
نظر له ليل وهو يغمض عينه مبتعداً للخلف وهو يتذكر اتصال يامن به وأخباره بالأمر وعدم تصديقه ضغط على شعره وهو يدير بجسده لهم من جديد وهو يقول:- عمى انا عايز اعرف اخواتى فين
نظر له طارق بقلق وهو يمسك هذا الهاتف بين يديه وهو يردد:- اهدا ياليل اكيد هنلاقيهم
ضغط ليل على أعصابه حتى لا ينفجر فيهم وهو يقول:- يامن اتصل بيا وقالى أنهم مخطوفين وانا مصدقتش كلامه
نظر له طارق بزهول وهو يقول:-ايه .. اتصل بيك!
عدى بضيق:- وليه مصدقتش كلامه كان زمان عارفين هما فين
نظر له ليل بحدة وهو يقول:- عـــدى
اقترب طارق من ليل وهو يقول- اهدا ياليل لو هو اتصل من تلفونه احنا ممكن نعرف مكانهم
هز ليل رأسه وهو يقول بقلق يتملك من قلبه على اخواته:- لا رقم غريب معرفش رقم مين
هز طارق رأسه بضيق وهو يقول:- طيب قالك على اى حاجه مكانهم على الأقلنفي ليل برأسه وهو ينظر لهم بغضب تجاه نفسه وهو يردد:- لا
قال مازن برعب وهو يقترب منهم:- بابا .. رعد ويامن هيكونوا كويسين مش كدا
نظر له ليل بالم يضرب داخل قلبه وندم من غضبه عليهم وتكذيب كلام يامن، تنفس بقوة وهو يبتعد عنهم ممسكاً الهاتف الخاص به بين يديه تحت أنظار عمه الذى عانق جسد ابنه الصغير وهو يردد:- متخفش هما اكيد بخير متقلقش
قال عدى وهو يقترب من ليل:- انا اسف ياليل متزعلش منى
لم يجيبه ليل ونيران من القلق تعصف داخله على اختفاء أخويه، تنهد عدى بقلق هو الآخر وترك طارق الجميع والمغادرة للخارج بسرعه...