الفصل الخامس عشر
[ غـريب ]-
إنه غريب
لم يكن يعلم أن بأمكان الدماغ امتصاص الأفكار وحبسها بعيدًا عنه، بعيد للغاية لدرجة إنه لا يستطيع التفكير بأي شيء
عادةً عقله ممتلئ بالأفكار عن المغامرات والأصدقاء وذكريات طفولته الدافئة وعن قدوته
لكنهُ الآن فارغ تمامًا كـالبئر العميق الّذي صادفهُ فِي رحلتهِ
لا ينكر إنه شعور مدهش، أن لا تفكر حتى وان كانت لثانية فقط، إنه النعيم حقًا
قَدْ يعتقدُ البعض إنه أحمقٌ غير قادر علىٰ التفكير، إن قلت هذا قبل العامين لوافقتُ عليه بدون شك
أما الآن؟
يكاد يَقسِْمُ بِسماع أفكارِه تتصارع مع بعضها، منها الإيجابية ومنها السلبية، لكن الأخير غدا الأكثر
كان أخيه هو كل شيء
وهو الّذي ساعدهُ فِي تخطي موت أخيه الأشقر سابقًا، هو الّذي رباهُ عندما لم يستطع والده أو جده تربيتهُ
تُرِكَ بِمُفرده لِيعتني بنفسه، إن يتعلم كيف يعتمد علىٰ نفسه لا علىٰ الآخرين، لكن ما ذنبهُ أن أراد أن يعتني به أحد؟
لم يذق طعم الحنان مطلقًا لكن بالمقابل ذاق قبضة الحب الخاصة بجدِه، لكن عندما قابل شقيقه
أراد أن يشعر بالحنان منه، أن يُثنىٰ عليه
إن يشعر إنه محبوب بعد أن تخلىٰ عنه والدهكان شقيقه مثلهُ تمامًا، لم يشعر بالحنان قط ولم يحبه أحد بعد أن كان ابن مجرم مثله
لم يرغب بالعيش بعد أن أدرك أن العالم يكرهه أجمع
لَم يتوقع أن يحبه أحد حتىٰ.
لكن بعد ذلك جاء لوفي بأبتسامتهُ وعينيه الواسعة قائلًا إنه يرغب بأن يعيشلم يدرك إنه أصبح لينًا بتعامله مع لوفي بعد أن كان يعامله بقسوة
ومع تقدمهم بالعمر معًا أصبحوا أقرب وأشد تعلُقًا بالآخر، يفهمون بعض من دون قول شيء
كانت أيام دافئة وجميلة!
لكن مع رحيل أخيه، لم يستطع سوىٰ الارتعاش
هو فقط.. لم يكن بأستطاعته العيش وشقيقه لا يبحر في هذه البحار ويترقب رؤية ملصقه وهو يزداد ويتفاخر بأخيه كالعادةكان على وشك الإستسلام لكن قهقهات طاقمه غيرت رأيه واختار أن يستمر، وإن يحمي ما لديه
أنت تقرأ
。゚・سلاسـل الـذات ・゚。
Fanficلم يستطع التحدث معهم، لم يستطع قول انه بخير فقد حُبِسَ في ذاتهِ بينما يُشاهِد كـَ فيلمٌ يُعرض أمامه. فـَ كيف سـَ يستطيع التواصل معهم..؟ ⤷Started 2020/12/30 ⤷Ended 2022/7/25