الفصل الأول (حقا؟!!)

13 2 2
                                    


Knew York 10:00 pm

أمام البابِ الخَلفي لمطعم ما ...
"سحقاً...لا يوجَد غيري من يخَرج القُمامة" اذرفت فتاة ذات الثمانية عشر من العمر،وشعرها الحَريري ؛لونه لا هو ببنيُ ولا هو بأشقر بل كان مزيج الاثنين معا؛ بالإضافة الي تلك اللمعة التي تعطيه طابع ملكيِ، ولا ننسي العينين الحادتين ،كانت ذات بشرةِ بيضاء لطيفة ، تنهيدة تلعنُ واقعِها المرير، ممسكة بكيس القمامة لتلقي به في الحاوية.

أخرجت من جيبها عٌلبة سجَائر وقِداحة؛ كي تأخذ نفس وتنسي قليلا من الواقع المؤلم ،لكن قبلما أن تبدأ بإشعال السِيجارة ،لفتَ انتباهها صوتِ ضجيج يصدُر من ناحية الزِقاق الخلفي.

تعقبت صوتِ الضجيج ،وسُرعان ما شاهدت من بعيداً شخصُ مُلقي علي الارضِ وكأنه جُثة هامِدة .

انتشَر الرعبُ والقلقِ قلبَ الفتاة،لكن فضولها كان اقوي، خطت خطواتها ببطئ وحذر لتقترب من الرجل أكثر، ألقت نظرة عن كَثب؛ دققت النظر كان رجلُ في الأربعينات من عمره..اقتربت منه اكثر منزلة رأسها الي صدره،بدا وكأنه لا يتنفس

.."انه لا يتنفس ،انه ميت "بدأت بالصراخ ولكنها لاحظت الغريبِ في الأمر؛ انه لا يوجد علي جسده اي خدش لا طلق ناري او حتي جرحٌ صغير.

"ياإلهي ..يا إلهي ماذا أفعل!!"بدأت بإخراج تلك الكلمات باكية ثم شرعت بالإلتفات يمينا ويسارا راجية ان تجد شخص ما للمساعدة وللأسف لم تجد.

وضعت يداها الاثنتين علي صدر الرجل ، بدأت بفعل تمرين الاسعافات الأولية له

"واحد ..اثنان ..ثلاث ..هيا ارجوك لا تمت ...لا اريد ان اري شخصا يموت أمامي " أذرفت تلك المسكينة كلامتها راجية ان يستطيع الرجل من النجاة

فجأة ...


Pov الفتاة

هذا الموقف جديد عليَ لم أتعرض لمثل هذا طوال عمري.

بغضِ النظر عن كم مرةً في حياتي تمنيت موت شخصاً ما ..اعترف الأمر ليس كما توقعت،كنت اكره اشخاصًا كُثر وألعنهم .
بل لم أكن احب احد في حياتي حتي
وتلك ليست طفولية مني ؛بل كان بسبب نفاقهم
كلهم كاذبون محبون للمال والتملق...

وأكثر ما كان يُثير اشمئزازي هي تلك الابتساماتِ المُزيفة يتصَنعونها طَوال الوقت ..
شعرتُ وكأني كنت اقرائهم..كأنهم كَتاب مفتوح الصفحات أمامي لا أعلم لماذا
لكن اظن انني في النهاية لم اردهم ان يموتوا حقا ..
ان يموت شخصا أمامك او شخص تعرفه الأمر سيان .

" دَولة أُولجاَ "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن