Part 2

11 4 3
                                    


توقف سيارة الاجرة خاصتها امام منزل صغيرة في داخل القرية الهادئة تلك، لايسمع فيها سوى اصوات الاطفال المرحة، ربما هذا غريبا ولاكنها لن تستمع الى اصوات الاطفال بجانب منازلهم في المدينه أبداً، لقد سيطرة التكنولوجيا على عقولهم وجعلتهم حبيسي المنزل لا يخرجون منه سوى لامكان بعيده لاجل المدرسة او لاجل زيارة اصدقائهم او شي اخر ولاكن لن يقوموا في اللعب هناك كما هي في طفولتها.


اخذت انفاسها بشده ثم نزلت من السيارة تحميل إحدى الحقائق بيدها، ذلك المنزل كان لجدتها لم تراه منذ ثلاث سنوات وهذا جعلها تفتقده بكثرة، استمعت الى صوت السيارة تتوقف ثم قام السائق بمساعدتها في تنزيلها حقائبها.


اخذتهم جميعاً من ثم انحنت اليه بامتناء تاخذ امتعتها وتتجه نحو المنزل اكثر فاكثر تطرق الباب بناملها، جميع المنزل في هذه القرية كانت بسيطه واغلبهم مهترة اي انها هشة جداً يمكن للرياح او الامطار الغزيرة تهديمهم.

ولاكن خاصة جدتها هو على الاقل افضل بكثير من الباقين، على الرغم من ذلك هو لايزال بسيط بالنسبة لمنازلهم في المدينه، عرض والدها على جدتها في كثير من المرات مغادرة القرية والسكن معهم ولاكنها اختارت هدوء القرية وطبيعتها على اصوات المدينه.

ربما هي محقه في اختيارها لان الاجواء هنا اجمل بكثير من هناك عدا الاشخاص بالطبع لان جميع رفاقها هناك.

تم فتح الباب من قبل امرأة كبيرة في السن ولم تكن سوى جدتها، احتضنتها دون سابق انذار وهي تمتم بسعاده غامرة، "الهي اشتقت اليكِ بشده نرمين لا اصدق رؤيتك بعد مدة طويلة اتذكر حين كنتي هنا تتجولين في القرية بسعاده مع صديقتك تيوسين انها تفتقدك ايضا" كانت جدتها تتمسك بيديها بين خاصتها وهي تدمع بسعاده، سحبت الحقائب من خلال يديها الاخرى ثم ادخلتها واقفلت الباب خلفهم.


"جدتي أتعتقدين انك الوحيدة التي تفتقدني انا ايضا أقسم ولاكنني كنت منشغلة في الدراسة وها انا ذا امامك، من ثم صديقتي تيوسين لازلت احبها ارغم بمقابلتها لاحقا" التمست الجدة نبرة الحزن في صوت الفتاة لذا هي اجلستها على الاريكه الصغيرة وذهبت لتحضر المياه لاجلها.

"لاعليكي من شيء عزيزتي الان اشرب المياه ثم خذي قسطاً من الراحه من بعدها يمكنك فعل اي شيء ترغبين به" ابتسمت ذات الشعر البني ثم سحبت الكاس بلطف من خاصة الجدة وتجرعته دفعه واحده بما انها كانت تفتقر للمياه كثيراً خلال الثلاث ساعات التي استغرقتهم في المجيء الى هنا.


جلست بجوارها الجده تمتع اعيينها بحفيدتها وكم هي تشبه والدتها كثيراً لقد ازدادت جمالاً بالرغم من ذلك عينيها كانت تحمل الكثير من الحزن، هناك قصة طويلة خلفهم ولاكن الجدة تعرف جيدا انها لو طرحت سؤالاً ربما يكون غير جيد بالنسبة للشابه.

نحو الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن