الحلقة الأولى: أين الإرتياح

56 10 20
                                    


اليوم، أجلس في غرفتي المظلمة، غارقة في أفكاري المؤلمة، لا أعلم متى تبدل حالي هكذا، دائمًا ما يثير هذا السؤال جدلًا كبيرًا بين عقلي وقلبي، عقلي لم يعد بمقدرته التحمل، فقد سئم من كثرة نواسر قلبي المؤلمة، وسذاجته الدائمة، فهو دائمًا ما يثق في أناس خاطئين، يملكهم مفاتيحه؛ فيجعلون منه مختبرًا لتجاربهم، ثم يتركونه غارقًا في ظلمات حبهم الزائف، لم يعد بمقدور عقلي أن يصمد أكثر من ذلك، وقلبي لا يكف أبدا عن سذاجته، والجدال بينهم مستمرا لا ينتهي.
ربما يجعلني أحدهم سيئة في روايته؛ أتقبل هذا ولكني لا أستطيع أن أكون سيئة في روايتي.
ربما لستُ جيدة في المحافظة على علاقاتي مع الآخرين، لا أحسن التعامل معهم، ولا أعلم كيف يكون الاهتمام بهم، بل وربما أيضا لا أُحسن اختيار الهدايا المناسبة في الكثير من الأوقات إن لم يكن جميعها، حتى أنني لا أستطيع الرد على الكلام المعسول، كل هذا ربما يكون من الصفات السيئة التي تحملها شخصيتي المتناقضة، ولكني موقنة أشد اليقين بأني أخت جميلة، صديقة جيدة، وابنة لطيفة، وحبيبة مخلصة، بل وأيضا أحب الجميع ولا أستطيع أن أكره أحد.
ربما أكون مثل التي تحزن من الأشياء التافهة، ولكني موقنة أنني سريعة الرضا، تستطيع ارضائي بأصغر الأشياء، بل يمكن لكلمة بسيطة عابرة أن تجعلني أكاد أطير من شدة السعادة.
أنا لست سيئة، أنا دائما ما أجاهد للوصول بشخصيتي إلى أن تكون شخصية مثالية، أريد إرضاء الجميع؛ أحاول زرع الزهور في قلوبهم؛ لذا لا تقطفها، اجعلها تكبر وتكبر، ربما تذكرك بي في يوم لا أكون فيه بجانبك.

آلاء مسعد
#من_سلسلة.
#وحيدة_بين_الديجور.
رأيكم💜

وحيدة بين الديجورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن