● لا تعبث معي ●
فردت نفسها و هي بتحاول في إقناع نفسها انها قفلت باب الحمام ، صلت ركعتين لله و هي جواها خوف بس تلاشى مع ترتيل القرآن ، جهزت نفسها بسرعه و حضرت شنطها غير العاده و نزلت كُليتها
《 في الكليه 》
دخلت المُدرج و هي بتطلع زجاجه المياه ، و دخل الدكتور فحطتها جنبها و بدأ في شرح الماده
استأذنت انها تتكلم فسمحلها بكدا
قالت باللغه الإنجليزيه و هي بتقلب في كشكول المُحاضرة " دكتور احنا اخدنا الحته دي اول امبارح "
كان رد الدكتور النفي " لا ، سما انتِ كنتِ حاضرة اخر مُحاضرة و كانت جُزء تاني خالص "
طبعًا كان كُل ده تحت ضحك بعض الطُلاب و همساتهم إنها مختله !
قالت و هي بقعد في حرج " اظن اني مرهقه شويه ، اسفه "
كملت مُحاضرتها و هي مُتأكده إن تم شرح الحته دي قبل كده
روحت البيت بعد يوم مُتعب في الكُليه ، رمت شنطتها على الكنبه و قعدت جنبها و هي بتفرد رجلها على الترابيزه الي قُدامها و رجعت راسها على مسند الكنبه من التعب
حست بحاجه بتلعب في شعرها او بتملس عليه بهدوء رهيب خلاها بدأت تنعس و نامت زي ما هي .
《 في مصر 》
كانت والدتها قلقانه لأنها بتتصل بيها من الصبح و مش بترد ، هي قالت انها عندها كُليه ، معقول تكون نايمه لحد الساعه اتنين بالليل !
قالت والدتها لأخوها الي بيحاول يبان هادي عشان ميبقاش الجو متوتر اكتر " اشرف ، اتصل عليها تاني ، معقول كُل دة نايمه ؟ "
رد اشرف بهدوء عشان يطمن والدته و هو بيطبطب على كتفها " أهدي بس يا حبيبتي ما انتِ عارفه ان التوقيت بين البلدين مُختلف و بعدين هي نومها تقيل اصلًا "
هزت راسها بمعنى ماشي ، و هي بتدعى ربنا يحفظ بنتها من كُل شر
و اشرف جنبها بيحاول يتواصل مع جارها الفلسطيني لو ممكن يخبط عليها
《 برة مصر 》
بالفعل قدر اشرف يتواصل مع جارها الفلسطيني و وافق بكُل ذوق انه يطمنهم عليها
خرج من شقته الي قُدام شقتها و هو بيخبط خبطتين بس مفيش رد اضطر يرن الجرس كتير اوي لحد ما فتحت و هي بتدعك عينيها بكسل
قالت سما و هي بتعدل شعرها " إسماعيل ! خير محتاج حاجه "
قال باللغه الفلسطينيه بعد ما اتنهد براحه أنها بخير " والدتك و اخوكي كانوا قلقانين جدًا عليكي لأنك مش بتردي و كمان إنتي نايمه من امبارح بس عشان فرق التوقيت هما مش عارفين ، لاحظت لما منزلتيش المُحاضرة بتاعت الساعه 6 "
كان بيتكلم و بينزل عليها بصدمات ، معقول هي نايمه من امبارح ، هي ظبطت المنبه عشان المُحاضرة ، جسمها تعبان و دة يدل على إنها منمتش كويس، فضلت متنحه و هو واقف مُحرج و بعدين قالت " شكرًا جدًا ليك ، انا هتصل بيهم دلوقتي "
قال و هو بيرجع لورا عشان يروح شقته " طب الحمد لله إنك بخير ، عن إذنك "
ابتسمت ذوقيًا بس كانت طالعه بالعافيه ، قفلت الباب و سندت عليه و هي بتتنفس بصعوبه
راحت لتليفونها بس ملقتوش على الكنبه زي ما كانت نايمه ، دورت عليه بسرعه و لقيته ورا الكنبه ! ، هي سيباه جنبها لو كانت وقعته بإيديها كان وقع قدامها، اي الي وداه ورا الكنبه ؟!
نفضت الأسأله دي من دماغها و فتحت البوم صور بعد ما طمنت اهلها و اتكلمت معاهم و فسرت الي حصل إنها كانت تعبانه و فرق التوقيت مش اكتر
جابت صورة ليها مع عيلتها ، كانت صغيره و عامله ضفيرة سُنبله عشان بتحبها و اخوها الي ماسك ايد مامته و مسرح شعره بفازلين بتاع زمان ، و والدتها الي لابسه فستان رقيق مع ايشارب حرير بتلفه بطريقه مُميزة و والدها الي لابسه بدله و حاطط ايده على راسها و الايد التانيه حاطتها على كتف والدتها ، كانت صورة جمعتهم و زي اي عيله زمان لازم صورة باللبس الجديد قبل اي مشوار ، فضلت مُبتسمه و هي بتفتكر اليوم بشويه تفاصيل من شقاوتها و خناقها مع اخوها و العيديه الي جدتها و جدها عطوهلها ، و لعبها فوق السطوح مع جيرانهم
فقالت بتنهيدة حنان لذكرياتها " ربنا يرحمك يا بابا "
قالت الجُمله دي و حست بحد وراها و بيحط ايده على شعرها الي عملاه سُنبله !
( #لا_تعبث_معى ، #سلمى_اسامه)
البارت صغير بس هي روايه قصيرة ، و اتمنى تتفاعلوا و ريأكت حلو زيكوا و شكرًا على الكومنتس الي بتجيلي منكم ✨ .
YOU ARE READING
لا تعبث معى
Horrorوجب عليك عدم إحضاري لعالمك حتى لا ترى ما هو ابشع من تلك البحار المؤلمه سوف احضر لك صحنٌ من الدماء حتى تتجرع مِنهُ كيف تشاء🍷.