قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
دخلت جوري للغرفه وهي تلهث من التعب والخوف..جلست تحاول تستوعب كل اللي سمعته واللي وافقت عليه..حست انها ضايعه وتمنت حضن أمها في هاللحظه..أول ما تذكرت أمها جت قدامها صورة ناصر وكلامه..(معقوله يحب أمي لهالدرجه!وللحين!!ياليته كان أبوي...ما بيدك يا جوري إلا انك توثقين بكلامه وتوافقين على هالزواج إن تم أهم شي أترك بيت عمي قبل أصدق اني صدق متخلفه هذا اللي أشوفه بعيونهم واللي يحسسوني فيه..يكفي اني بأكون وسط ناس حبتهم أمي وحبوها)
سأل ناصر عن عم جوري وقابله وكأنه بالصدفه ومجرد تعارف..في وسط كلامهم خلى نفسه وكأنه توه يدري عن وجود بنت لغاليه بعد ما سمع أسم زوجها وكأنه كان يعرفه وقاله إن لها معارف..و خطبها منه..هالشيء اللي فرح عمها وكأنه ما صدق اللي يسمعه على أساس يكون الكلام الرسمي لما يرجعون الرياض وبحضور العريس وأبوه اللي للحين مايعرفون شي عن هالخطبه..
في غرفة أبوفهد/
دخل وشاف أم فهد جالسه..
أبوفهد: غريبهماطلعتي مع بناتك؟
أم فهد: راحوا مع ولد خالتهم السوق وأنا مالي خلقعليه
أبوفهد: جوري معهم؟
أم فهد استغربت أول مره يسأل عنها: لا داخل نايمهتقول تعبانه
أبوفهد: قابلت اليوم رجل أعمال ومن كلامنا اكتشف انه يعرفها
أمفهد باستغراب: من وين بتعرف هاذي رجل اعمال؟!
أبوفهد: يعرف غاليه و أخيرا بنرتاحمنها
أم فهد: كيف؟
أبوفهد: خطبها لولد اخته
أم فهد بفرح: وانتوافقت؟
أبوفهد: مبدئيا واخذ عنواننا في الرياض عشان نتكلم بشكل رسمي
*في الرياض*في بيت (نوره) أم فارس/
صحت أسيل من ساعات لكنها ما تحركت من سريرها كانت زهقانه ومعصبه..تفكر باللي صار أمس في حفلة بنت عمها رنا اللي انجحت من الإبتدائيه..كانت رايحه تساعد رغد في تنظيم وترتيب حفلة اختها وكان كل شي حلو لدرجة إنها فرحت يوم سمعت فيصل كيف انبهر بذوقها وتقطعت يوم سمعته يمدحها..صح الحفله كانت لبنات صغار لكن حضروها كل بنات خالات بنات عمها وهالشي اللي قلب الدنيا في عين أسيل بعد ما شافت اللي شافته..(هاذي أكيد حاطه عينها عليه باين من نظرتها لي وكانت تكلمني من غير نفس بعد كأني ذابحه واحد من اهلها,,وكله كوم ويوم تسلم عليه كوم أنا اللي المفروض بنت عمه ما وقفت اتكلم معه كذا!! صح هو ماعطاها وجه لكن أكيد يدري اني اراقبهم,,لازم أعرف كيف علاقتهم مع بعض اذا ما كنت موجوده)
نطت بسرعه من سريرها راحت تغسل وجهها وطلعت من غرفتها عشان تكلم رغد بالتلفون لأن جوالها بطاريته فاضيه وما راح تصبر حتى يشحن..لكنها قبل تطلع شافت نفسها بالمرايه كانت ببجامة نومها الورديه وشعرها المدرج اللي يوصل لنص ظهرها مبعثر ونازل على وجهها رفعته بسرعه عن عيونها وطالعت بالساعه اللي في غرفتها شافت الساعه سبع الصبح يعني مافيه أحد من اهلها صاحي هالوقت عشان كذا ماهتمت لشكلها ونزلت..لكن في نص الدرج قابلت اخوها سيف وانحرجت يوم شافت كيف يطالع شكلها بإستغراب..
سيف: أسيل! وش فيه؟ ليه تنزلين بهالسرعه؟
أسيل بإحراج: مافيني شي بس كنت أبي اكلم رغوده
سيف: ليه فيهم شي؟؟
أسيل: لا أنا أبي رغوده في سالفه وجوالي بطاريته فاضيه
سيف: يالله صباح خير أنت متأكده انك ماتمشين وأنت نايمه؟
أنت تقرأ
قلوب تنزف عشق
Romanceمرحبا .. اليوم جبت لكم روايه اعجبتني وحبيت انقلها لكم .. أبجدية الحب نجهلها أحيانا و تتجاهلنا أحيانا و تشربنا معظم الوقت فتكتب لحظات و تنسج نبضاتبين أرواح متالفه أبطالها مشاعر بريئه و حب صادق و نبض واحد قلوب عاشت الحياة بمعانيهاو أيامها حنين و عذاب...