9

226 3 0
                                    

انتبهت نجود للأكياس اللي كانت في يده..و تذكرت كلام بشاير..و باين ان معها حق..شكل زوجها للحين فرحان فيها و متحمس..و هي لازم تستفيد منه دامه اللحين طيب معها..على الأقل تستفيد من هالزواج مثل ما هو مستفيد..
طلع سيف علبه مغلفه..و حطها في حضنها..و هي ظلت تطالعها بإستغراب و تخمن وش فيها..
سيف: ما عندك فضول؟ ماراح تفتحينها؟

طالعته نجود بنظرات شك و عدم اقتناع باللي جالس يسويه..أما سيف فكانت نظراتها له توديه لدنيا ثانيه ما يشوف فيها غيرها..
فتحت التغليف..ثم العلبه و تفاجأت بالجوال اللي ماسكته بين يدينها..و اللي كان من أحدث الأنواع..و التفتت عليه مستغربه..
نجود: جوال!!
سيف: ايه عشان اتطمن عليك و إذا احتجتي شي تكلميني
نجود: ما كان له داعي
سيف: و اللي قلته مو أكبر داعي
نجود تطالعه بشك: يعني لو احتجت شي و دقيت طلبته منك بتجيبه لي؟
سيف: أكيد
نجود: بس أنا ماعرف استخدمه
سيف يبتسم: أنا بأعلمك

نجود بدت تشك في طيبته الزايده لدرجة انها كانت بتسأله..هو ليه يعاملها بهالرقه..بس تراجعت..لانها قررت تستفيد من هالوضع..و هالجوال لو تبيعه بيجيب لها مبلغ يسوى..
سيف شافها سرحانه..و دق عليها..و هي أول مادق الجوال بين يدينها فزت و التفتت عليه..
سيف يبتسم على ملامحها: يله ردي

نجود تطالع الشاشه اللي انكتب فيها اسمه..
نجود: كيف أرد؟
سيف:اضغطي على العلامه الخضراء

سوت نجود مثل ما قال لها..و ردت عليه..
نجود: نعم
سيف: مرحبا
نجود تضحك: صوتك مو حلو فيه
سيف انصدم: والله مغروره! زين ما سألتي كيف صوتك أنت فيه؟
نجود تحمست: صح كيف صوتي؟
سيف يتأملها: يسحر
نجود ماهتمت: كيف أسكر خلاص لا تصرف بدون داعي
سيف: أول قولي مع السلامه
نجود بتريقه: مع السلامه خلنا نشوفك
سيف: مع السلامه..اضغطي على الزر الأحمر

ضغطت نجود..و التفتت عليه..
نجود: بس
سيف: ايه..ما تبين تعرفين شي ثاني؟
نجود: مثل ايش؟
سيف: كيف تدقين علي..كيف ترسلين..كيف تصورين....
قاطعته نجود: لاااا كل هذا بعدين انسى
سيف: ماراح تنسين المسأله سهله

وصار يعلمها..كيف تطلب رقمه..و كيف ترسل و تستقبل الرسايل..
سيف: شفتي انه سهل
نجود تضحك: هذا ان كنت للحين اذكر اللي قلته
سيف يطالعها: معي هديه ثانيه لك
نجود بإستغراب: هديه!
سيف: هاذي عاد أهم من الأولى

لكنه ما عطاها لها..و هو اللي فتح العلبه الصغيره..و طلع منها دبله أنيقه و فخمه..و بنفس الوقت ناعمه تناسب أصابعها النحيله..مسك يدها و لبسها الدبله..اللي أخذ مقاسها من الخاتم اللي كان معه من ذاك اليوم..عشان كذا كانت الدبله مقاسها بالضبط..تأمل يدها اللي ماسكها..و باسها..قبل يضمها بين يدينه..
و نجود كانت تطالعه و مو عارفه كيف تتصرف معه..كانت متوقعه صوره لزوج بشاير في كلامه و تصرفاته..لكن سيف كان بعيد كل البعد عن أي شبه فيه..عشان كذا ما شافت داعي لهجومها اللي كانت ناويه عليه..على الأقل اللحين و لحد ما يطلع وجهه الثاني..و تسآلت متى بيطلع وجهه الثاني..و كيف بيكون..
نجود: ليه الدبله؟
سيف: مو زوجتي؟ لازم تلبسين دبله
نجود بسخريه: بس زواج المسيار ما فيه دبل
سيف عصب من الطاري: هذا زواجنا أنا و أنتي و لا تسمين لي هالاسم مره ثانيه
نجود:اذا كان هالشي يريحك بكيفك..بس الحقيقه ما تتغير اذا أنكرناها
سيف: نجود أنت نادمه على هالزواج صح؟
نجود بصراحه: ايه
سيف: يعني ماكان قدامك حل غيره؟
نجود: لو كان فيه حل ما كان شفت نفسك هنا
سيف: أنا آسف يا نجود بس كل اللي أقدر اسويه لك اني أحاول أخفف هالحمل عنك
نجود ماصدقته و غيرت الموضوع: سيف أنت تشتغل؟
سيف: لا أنا في آخر سنه
نجود: أجل من وين جبت فلوس الجوال و الدبله؟

قلوب تنزف عشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن