الخاتمة

751 21 1
                                    

الخاتمة
.........................
كان يجلس في السيارة ينقر على المقود بأصبعه .... ينتظرها بلهفة وشوق ... رغم ان ريتاج اصبحت زوجته رسمياً بحكم عقد القران الذي عقدوه قبل عدة اشهر... إلا انه يشعر بالحرمان والنبذ والوحدة في غيابها ... صحيح هو من اختار ان ينتقل من قصر عروة ليسكن في شقته التي اشتراها واثثها على ذوق حبيبته ... لقد اتخذ هذا القرار حفاظا على خطيبته فهو اصبح لايأمن نفسه بوجودها وبحكم انها زوجته اراد ان يتهور ويتمادى معها لعدة مرات نظراً لانهما يسكنان بمكان واحد ... لولا دموعها الحارقة ... التي انتبه لها بفورة مشاعرة المحمومة ... لتهور فعلا وامتلكها قبل الزفاف ...
تنهد بحرقة وهو يهمس
" أكان علي ان اوافق ترف بشرطها المجحف ! عنما اشترطت ان لازواج الا بعد انهاء ريتاج لدراستها ؟!!!"
قطب هاتفاً بصوت عالٍ كالمجنون
- لاااااااااا هذا كثير جدا ... يجب ان اجد حلا ... انا لن اصبر سته اعوام لأحضى بها ... لازلنا ببداية العام الدراسي وانا اكاد اجن من شدة اشتياقي لها فما بالك بالأعوام المتبقية !!!!
انتبه لها وهي تخرج من بوابة الجامعة تحمل كتبها بين ذراعيها بينما وجهها متوهج بحمرة اخاذة وابتسامة واسعة مرسومة على شفتيها الشهيتان .... اعتقد بأن حجابها سيخفي بعضاً من جمالها الا ان ماحدث كان العكس تماماً .... فقد ازدات بأرتدائه جمالا وبرائة عفوية !
اقتربت وفتحت باب السيارة وهي تقول بمرح
- مرحباً !!!
اجابها وهو يسيطر على نفسه لكي لا يحتويها بين ذراعيه في السيارة وامام جموع الطلاب والطالبات ... الذين كانو يسيرون في الشارع
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته !
اجابت ضاحكة بحرج
- اوبس نسيت !
قطب صامتاً متجهماً وهو يعتدل بجلسته ويدير محرك السيارة لينطلق بسرعة ... لاحظت عبوسة وضيقه ... رفعت حاجبيها وقالت بتسائل
- ماذا بك بسيل ؟! لماذا انت عابس !هل حصل شيء !
اجابها وهو يحدق بالطريق الممتد امامه
- اجل حصل !
استدارت بجلستها وقالت بقلق
- ماذا هناك !
اجابها حانقاً غاضباً كالاطفال تماما وهو لايزال ينظر للأمام
- لست بخير .. لسسست بخير ... انا اعاني وحدي وانت لا تشعرين بل انتم جميعاً لا تشعرون !
همست ريتاج بذعر حقيقي وهي تمد يدها لتمسك ساعده بعفوية
- مابك حبيبي ماذا يؤلمك ؟!
اجابها وهو ينظر لها لبرهة قبل ان ينقل نظراته للطريق بينما يده تشير لناحية قلبه
- هذا ... هذا يؤلمني يا ريتاج
صمتت تنظر له بأستغراب ليكمل بحدة وقوة
- قلبي يؤلمني من شدة اشتياقي اليك ... انا لا استطيع التحمل .. كلية الطب تستغرق ست سنوات من الدراسة .... والسيدة ترف تريد مني ان انتظر لست سنواات ... ست سنوات اعيش بها وحيداً .. منبوذاً ... اتسول رؤيتك والتواجد معك على انفراد !
تنفست الصعداء هذا المجنون كاد ان يوقف قلبها هلعاً عليه .... ثم همست برقة وصبر
- لكن يا حبيبي انت من اخترت الانتقال من ....
اجابها بحدة وعيناه حمراء من شدة هيجانه
- اجل اجل .. انا من اخترت الانتقال ... لأني احبك ولا اريد ان اتهور معك وانت تنتقلين من مكان لمكان امامي في القصر كالغزالة البرية !!
اجابت بلطف بينما خديها يكاد ينفجران من شدة حمرتهما
- وانا ايضا .. ايضاً .. اريدك واحتاجك قربي بسيل لكن .. لكن ... انا لا استطيع معارضة ترف ابداً !!!
هتف بأصرار وصلابة وهو ينظر لها بسرعة
- وانا لا استيطع الانتظار !
همست قائلة بحيرة وهي تزيغ حدقتيها بوجهه المظلم غضباً
- والحل ؟!
اجابها بهدوء بعد ان هدأت ثورته وعاد ليركز في القيادة
- سأفاتحها بأمر الزواج ما ان اجد الفرصة الملائمة خلال هذه الايام !
اومأت قائلة
- وانت اصرت على موقفها !
همس بغضب
- لالاااااااااا لن ابقى مكتوف اليدين فعلي زفافه اليوم ومن قبله عروة وانا ..انا ..لا !! لماذا هل انا ابن البطة السوداء ؟!
تنهدت صامته وهي تعاود النظر للنافذة بينما هي تعرف ومتأكدة من ان كل ما يقوله بسيل حقيقي وصحيح جداً لكن ماذا بيدها ان تفعل فهذه رغبة ترف وهي لاتريد معارضتها في شيء ابداً !!
.................................
..............................................
القاعة مزينة بالأزهار ... والطاولات الدائرية موزعة بصورة رائعة ومرتبة على الطرفين ... السجاد الاحمر يفترش الارض ابتداءاً من باب القاعة لينتهي وصولا لمقعد العروسين المزينان بالورود الوردية والبيضاء مع الاضواء الخافته التي كانت تلتمع حولهما ...
اعلن عن دخول العروسين لتفتح الابواب الخشبية اللامعة ويدلف علي وهو يرتدي بدلة سوداء انيقة مع قميص ابيض وربطة عنق كحلية اللون ... تتأبط ذراعة سجى وهي ترتدي فستان الزفاف المنفوش والمزين بألكرستالات البراقة .... يغطي شعرها طرحة البيضاء كلاسيكية وطويلة ... بينما تلك السعادة المرسومة على وجهها كانت كفيلة بأن يعرف ويتأكد الجميع بمدى سعادتها وفرحتها بهذا الزواج الذي طال انتظاره ... بعد ان استقبلو وفرغو من الرد على تهنئة جموع المهنئين الذين بدأو يتوجهون اليهم ليهنئوهم .. جلسا على المقعد المخصص لهما .. امسك علي يد سجى ورفعها ليلثمها برقة قائلا بحب
- مبارك سجى !
اجابته هامسة بخجل وهي مسبلة اهدابها
- ومبارك لك ايضاً
اجابها بنعومة ولطف وهو ينظر لوجهها المطرق
- مبارك لي نعمة وحصولي عليك حبيبتي
ليكمل بتسلية ومرح وهو يشير بعينيه ناحية والدتها التي كانت تجلس كالديك الرومي الذي ينفش ريشه بفخر وغرور بينما ملامحها متجهمة وباردة
- انظري لوالدتك سجى اظن بأن لو الامر بيدها لهجمت علي الان وطعنتني بخنجر مسموم فقط لتتخلص مني !
رفعت رأسها و نظرت له معاتبة واجابته بنبرة مؤنبة
- امممم حرامُ عليك يا علي ... هي سعيدة الا ترى ابتسامتها الواسعة !
اومأ قائلا بسخرية طفيفة
- اجل اجل مبتسمة تفكر بما ستفعله معي بعد الزواج ! لكني لا اهتم ... المهم اني اخذت ابنتها واصبحت ملكتي وزوجتي وسيدة عمري وقلبي ...
اجابته ضاحكة
- مجنون اتعلم ذلك ؟!
همس مقتربا منها بخطورة
- مجنون بك حوريتي الجميلة !
وقبل ان ترد عليه سمعا صوت بسيل وهو يهتف مباركاً بسعادة
- مبارك لكما اعزائي !
اجابه علي قائلا وهو يعتدل بجلسته
- شكراً لك صديقي والعقبى لك ايها الطائر المسكين !
اومأ بثقة وغرور وهو ينظر لريتاج التي كانت تقف قربه وقد خطفت الانظار برقتها ونعومتها .. كانت ترتدي فستاناً احمر طويل يصل لكعبيها ... يضيق من الاعلى ويتسع من الاسفل بأنحناءات رقيقة ... بينما زينت منطقة الصدر بكرستالات صغيرة لامعة ... مع حجاب اسود اللون التف حول وجهها بنعومة
- بالتأكيد سألحق بكم قريباً بأذن الله وسترى !
رفعت سجى حاجبيها وقالت بمكر
- لكن هذا ليس كلام ترف حسب ما اعتقد !
اجابها بعناد وهو يسحب ريتاج التي اخذت تبتسم ببلاهة من خصرها ليلصقها بجسده بتملك واصرار
- سنرى يا بنة خالتي سنرى
نظرت سجى لريتاج وقالت بمرح ومزاح
- فليساعدك الله على هذا المجنون كيف ستقضين حياتك معه !
اجابت ريتاج وهي تنظر لبسيل بمحبه
- وانا اعشق جنونه سجى ... اساساً انا احببته بسبب ذلك !
هتف بسيل وهو يشدد من احتضانه لها دون خجل
- أرأيت ؟! هذه هي زوجتي وحبيبتي ... ابتعدي عنا وركزي بزوجك ونحن سنكون بخير !
...........................
....................................
كانت تنقل نظراتها بينهم وهي تتصنع الأبتسامة بينما داخلها تشعر بالألم والحزن من اجل اخيها روؤف الذي للأن هو خلف القضبان ... تذكت مكالمتها الأخيرة له ... صحيح انه يقول لها ويقسم بأنه بخير وبصحة جيده الا انها لاتزال تشعر بالحزن والقهر من اجله لكن ماذا بيدها ان تفعل ... تنهدت وهي تتذكر ردة فعله عندما اخبرته بأنها فسخت خطوبتها من كريم .. فهي كانت تؤخر ابلاغه بالامر ... لكنه كان سيعلم عاجلا ام آجلا ... لكنها بكل تأكيد لم تذكر له سبب الانفصال فقط اخبرته بأنهما لم يستطيعا التفاهم معاً ... وأنها تزوجت عروة الراوي حيث اخبرته بكل ماجرى كيف اكتشف سرقتها وكيف عملت بمنزله ... لكنها اخفت بعض الاحداث التي لا طائل منها سوى الالم لكليهما .... ليرد عليها بندم حقيقي ظناً منه بأنها مجبرة على الزواج منه بسبب ما فعلت
- ارجوك سامحيني يا اختاة ... انا السبب بكل ماجرى لك ...
قاطعته بسرعة مؤكدة بسعادة حقيقية
- لا يوجد شيء لاسامحك عليه يا اخي ... انا سعيدة جداً مع عروة
اكملت بهمس خافت وخجول
- هو ..هو .. طيب وحنون ... وشهم ... وفوق كل ذلك يحبني كثيراً !
اجابها بشك وتردد
- أحقاً ما تقولين يا ترف .. اقسمي لي بأنك تقولين الصدق !
اجابت بثقة وابتسامة واسعة تظهر على شفتيها
- اقسم لك اخي ... اقسم بأني مرتاحة وسعيدة واني تزوجته بكامل ارادتي ! حتى ان اردت اسأل خالي وهو حتما لن يكذب عليك !!
تنهد براحة وقال متسائلا
- وكيف حال تلك الشقية الصغيرة ريتاج
قالت بمرح وسعادة
- هي بخير ... اممم ... ومخطوبة ايضا لشقيق عروة ... بسيل هو الاخر طيب جدا .. يحبها كثيراً ومتمسك بها ...
لتكمل بحب وحنان
- نحن الاثنان بخير لا تقلق المهم ان تهتم بنفسك وصحتك !
اجابها شارداً بينما لهجته حملت مرارة وندم احست وشعرت به جيداً
- الحمدلله ... الان انا مطمئن عليكما ... مادمتما بخير انا ايضاً بخير .. فقط اطلب منك طلباً واحداً
اجابته بلهفة
- اطلب ماتشاء روؤف !
قال بلهجة جعلت قلبها يتلوى الماً من اجله
- فقط اريد ان اسمع صوتك انت وريتاج دائما .. ارجوك اختي ! ابقي معي على اتصال دائم ... ارجوك !!
قالت بنبرة باكية ومرتجفة وهي تهمس
- بالتأكيد ودون ان تطلب ... انا لن اتخلى عنك ابداً يا روؤف انت اخي .. اخي ..
اعادها من شرودها يد عروة وهو يحتضن كفها و يضغط عليها بلطف قبل ان يرفعه ليقبله برقه هامساً بهدوء بينما عيناه تتشرب من ملامحها الفاتنة والتي زادها الحمل جمالا فوق جمالها
- بما انت شارة صغيرتي !
نظرت له بأبتسامة صغيرة وهي تقول بطفولية
- عروة ارجوك اريد الذهاب لمنزلي القديم !
رفع حاجبيه بدهشة فمزاج زوجته بات متقلباً منذ فترة تحديداً منذ بداية حملها ... لكن الطبيبة أكدت له بأن الحامل تكون متقلبه المزاج تتأثر بسرعة فهذه هي هرمونات الحمل ...
- الان حبيبتي !
قالها وهو ينظر لعلي وسجى وكأنه يذكرها بأنهم في لايزالون في حفل الزفاف ... لتجيبة بعينان دامعتان
- اجل الان ... ارجوووك ... عروة ارجووووك
تنهد مستسلماً واجابها بلطف وهدوء
- حسنا ... سنذهب ... لكن قبلها فلنهنئ العروسين واطلب من بسيل ان يوصل ريتاج للمنزل وبعدها انا ساكون ملكك اميرتي
......................
..........................
دلفا الى داخل البناية بينما ترف تشعر بالحنين لشقتهم القديمة خاصة اليوم عندما تكلمت مع اخيها صباحاً وتذكرا بعض الذكريات الطريفة التي جمعتهم مع والدتهم رحمها الله ... صحيح ان روؤف كان قاسيا ومتباعداً الا انه كان له بعض المواقف الجميلة مع والدتها ... ادمعت عيناها وهي ترتقي الدرجات بصمت وصلا لباب شقتهم وقبل ان تفتح الباب وصلها صوت جعلها تتجمد وتنظر لوجه عروة الذي اظلم وتجهم على الفور
- السلام عليكم ... كيف حالك ترف ؟!
استدارت ببطء وهي تغتصب ابتسامة بينما داخلها تدعو بأن لا يتهور عروة ويفتعل مشكلة
- و..عليكم ..السلام ..ا..هلا كريم ..انا بخير .. كيف حالك انت ؟!
اومأ قائلا وهو ينقل نظراته لعروة المقطب
- بخير الحمدلله
مد يده ليصافح عروة قائلا بلطف ومودة
- كيف حالك سيد عروة !
نظر عروة ليده الممدوة ثم سحب نفساً عميقاً وهو يحاول ان يهدء من اعصابه التي بدأت تفلت من عقالها فليس سهلا ان يرى الزوج الرجل الذي كان يحب زوجته يقف امامه بكل بجاحة ... مد يده قائلا ببرود
- الحمدلله
قالت ترف بأرتباك وهي تنظر للفتاة الواقفة جانبه كانت تبدو لطيفة وصغيرة ايضاً ربما بعمر ريتاج ... ذات ملامح ناعمة ورقيقة
- من هذه الفتاة كريم ؟!
هتف متأسفاً
- اااوه انا اسف ... نسيت ان اعرفكم ... انها زوجتي ... ريم ...
التفت لزوجته قائلا
- هذه ترف من اقرب الجيران لنا ...
مدت يدها قائله بلطف
- سررت بالتعرف اليك سيدتي
اومأت ترف بأبتسامة حقيقية بينما تسللت الراحة لقلبها
- اهلا بك عزيزتي !
قال عروة ببرود وهدوء مصطنع ..
- حسنا ... فرصة سعيدة لكليكما ... عن اذنكم ... يجب ان نذهب الان !
اومأ كريم بينما داخله شعر بحنين حارق وغيرة شديدة ... للأن هو يحبها ... للأن عيناها الزرقاء تشتته وتجعله ابلهاً ومراهقاً .. لكنه ومنذ زواجه يحاول قدر استطاعته ان يتناساها ويبدأ من جديد خاصة وان زوجته هي فتاة طيبة ورقيقة تحاول ان تسعدة بشتى الوسائل ... لكن اااه والف اه ... للقلب احكامة ولا يستطيع الانسان ان يغير كل مشاعره بغمضة عين ... ربما .... ربما الزمن هو خير كفيل ليساعده على نسيانها ... وخير دواء ومعالج لجروح قلبه النازفة ... هو لم يكن يريد الزواج ..على الاقل الان وقلبه لازال معلقاً بها ...لكن اصرار والدته وشقيقته جعلاه يرضخ للامر الواقع ..فمادام لم يحضى هوبالسعادة فليحاول اسعاد من حولة ...يعرف انه يظلم زوجته بتصرفاته الباردة ...والتي يتصرفها رغماً عنه ..لكنه ويشهد الله يحاول بشتى الوسائل على التأقلم والنسيان ... وليكن الله بعونه ... ويلهمه الصبر والقوة على نسيان الماضي والبدأ من جديد
....................
...............................
كانت متمددة على السرير تحتضن وسادة والدتها ... منذ دخولهم وهي صامته ...لايعرف مابها اليوم !
نزع سترته وربطه عنقه ثم تمدد خلفها ومد يده ليحتضن خصرها بينما كفه الكبير استقر على بطنها المتكور ... الذي يحمل داخله بذره حبهما ... همس قرب اذنها وهو يمسد بطنها بلطف
- مابها صغيرتي اليوم ؟!
صمتت قليلا بينما ترقرقت الموع بعينيها ليكمل ... بقلق
- اجيب حبيبتي ماذا هناك ؟!
قالت بخفوت وبصوت مرتجف
- اخي يا عروة .. اخي رؤوف !
قطب هامساً
- مابه ؟!
التفتت لتنظر له بعينيها التي بدت له كسماء شتوية غائمة
- انا .. اشعر بالقلق عليه .. انت تعرف بأنه ..انه ...لايزال .. حسنا ..
قاطعها بلطف وتفهم فرغم كل ما جرى فهو لم يحقد على رؤوف فقط ربما كان غاضباً منه ومن تصرفاته الطائشة خاصة عندما دفع وطلب من شقيقته ان تسرق الاوراق لأجله ... لايعرف أعليه ان يشكره لأنه بسببه تعرف عليها ام يكرهه لانه عرضها لك تلك المخاطر
- اعرف ماتريدين قوله ترف .. وانا بالفعل تقصيت عن اخباره منذ فترة طويلة ... كما انني بعثت له افضل واذكى محامي في البلدة لكي يستأنف الحكم ربما يخفف مدة محاكمته الى النصف .. فقط لاتقلقي واتركي كل شيء لي !
اومأت وهي تبتسم بأمتنان ... دفنت وجهها بتجويف رقبته واستنشقت عطره بعشق وهي تهمس بحب
- احبك عروة ... احبك كثيراً ... لاحرمني الله منك !
قبل جبينها هامساً برقة
- ولا منك يا ترفي وام اولادي ..
رفعت رأسها و همست وهي مقطبة الحاجبين ...أذ تذكرت سؤالا كان يراودها بأستمرار لكنها تنسى ان تسأله
- عروة ....اريد ان اسألك سؤالا مهماً !
همهم بخفوت
- همممممم ماذا هناك ؟!
ابتسمت قائلة
- لماذا اخذت اوراقي الثبوتية ...اقصد سابقاً في ذلك اليوم الذي زرتني فيه في منتصف الليل كالمجنون ..لماذا طلبت أخذ اوراقي الثبوتية ؟!

🎉 لقد انتهيت من قراءة رواية احتلال لكاتبة رقية سعيد القيسى 🎉
رواية احتلال لكاتبة رقية سعيد القيسىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن