27

714 36 31
                                    

"بعدما خرجت فيولا من قصر نامجون شعر وكأن حياته اصبحت تملأها الغيوم السوداء. هو مثل الجثه لايتحرك وصامت اغلب اوقاته. ادرك واخيرا فعلته وطريقه معاملته لمعشوقه قلبه حاول كثيرا جاهدا ان لايتعب نفسه بالتفكير وان يحاول تصليح الأمور بدلا من جعلها اكثر تعقيدا"

مر اسبوع كامل لايخلى عن حزن نامجون يحاول تمالك اعصابه بقوه وان لايكون ضعيفا لكن للأسف دموع عيناه تكشفه دوما. اصبح مجنون يريد فقط الحصول على فيولا مجددا.

يراقبها دائما ويراها تخرج وتضحك وكأنها لاتبالي لمشاعره الذي تهيم قلبه  . لكن في الحقيقه ليس كما يضن

فيولا كانت تدعي الفرح وهي تعلم جيدا إنه يراقبها قلبها يؤلمها حين تسمع من هواسا إنه يبكي قبل نومه كل يوما مكررا اسمها عده مرات حتى يستسلم جسده للنوم.

لن تكون فيولا سعيده بقرارها. كانت غير راضيه تماما بفكره الأبتعاد عن نامجون للأبد. هي فقط تحاول ان تجعله يدرك افعاله الساديه الذي كانت
تتعرض له هذه الطفله.

في صباح يوم جديد تستيقظ تلك الفتاه الجميله الذي شعرت بأن اشعه الشمس تخترق عيناها قامت بفرك
عيناها بلطف وبطء. ابعدت شعرها الأسود المتناثر على وجهها الذي يجعلها بكامل جمالها وانوثتها. اخذث خطواتها متجهه نحو الحمام لتفعل روتينها
الصباحي.

ها هي الآن ترتدي ثياب مدرستها ناويه الذهاب
للمدرسه.

"عادت للمدرسه بعد ان غابت لفتره طويله عنها
بسبب نامجون فقدت فيولا سنه كامله رسوبا
لانها لن تحضر الأمتحانات النهائيه"

كانت تمشي نحو المدرسه بخطواتها الرزينه لكنها
استغربت من عدم وجود من يراقبها لا نامجون ولا
احد رجاله. أليس هذا غريب؟

همست الصغيره بأستغراب: هل حقا استسلم؟

لن تهتم كثيرا. ها هي تدخل الى مدرستها
كان جميع الطلاب يسيرون ويضحكون
ويتحدثون بأمور مختلفه.
"رن الجرس الذي يعلن عن ابتداء الحصه الأولى"

مر هاذ اليوم على مايرام. وها هي فيولا تتجه نحو
منزلها بسعاده لأنها حصلت على الدرجات العاليه
وكم تمنت ان تذهب الى نامجون وتستقبله
بهذا الخبر. تعرف انه يهتم دائما لدرجاتها. سوف يفرح
كثيرا.

ذهبت لأخذ حماما ساخنا. كان يوم هادئ جدا لفيولا
لكنها لاتزال تفكر لماذا لن يلحقها نامجون كعادته المعتاده؟

[حُـب بِطريقه قاسيه]ْْْْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن