السَّادِس.

260 36 6
                                    

" أَ-أَنَا آسِف، آسِفٌ لِلغَايَة. "
قَالَ مُخرِجًا مِندِيلًا مِن جَيبِهِ، مَاسِحًا دُمُوعَهَا بِرِقَّة، وعِندَمَا إِقتَرَبَ مِنهَا عَانَقَتهُ هِيَ بِقُوَّة تَستَشعِرُ دِفءَه، صُدِمَ هُوَ لِوَهلَة ولَكِنَّهُ فَقَط إِبتَسَم مُبَادِلًا إِيَّاهَا العِنَاق.

" شُكرًا جَزِيلًا لَكَ، أنتَ فَعَلتَ الكَثِيرَ دَاخِلِي، أنتَ الوَحِيد الذِّي قَال أَنَّنِي جَمِيلَة، حَتّى أَهلِي لَم يَنطِقُوهَا. "
قَالَت لِيَفصِل هُوَ العِنَاق نَاظِرًا دَاخِلَ عَينَاهَا الدَّامِعَتَان.

" ولَكِنَّكِ جَمِيلَة، بَل فَائِقَةً الجَمَال، أَلَا تَرَينَ؟ لَا تَهتَمِي لِلقِيلَ والقَال، أنتِ جَمِيلَة مِن الدَّاخِل والخِارِج، لَا أَحَد يُولَدُ قَبيِحًا، مُشكِلَتُنَا أنَّنَا وُلِدنَا فِي مُجتَمَعٍ يَحكُمُ عَلَى المَظَاهِر. "
قَالَ بُومقِيُو بِنَفس الدِّفء الذِّي يُشعِرُهَا بِهِ الآن، إبتَسَمَت بِوِسعٍ عَلَى كَلَامِهِ الجَمِيل كَمَا هُوَ وكَمَا دَوَاخِلُه.

لَوحَة || تِشُوي بُومقِيُو.Where stories live. Discover now